حنا: نحن ننتمي الى الامة العربية ولغتنا هي اللغة العربية

 

وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في بلدة جفنا ( قضاء رام الله) والذي وصلوا الى المدينة المقدسة في زيارة تحمل الطابع الروحي بهدف زيارة مقدساتها ومعالمها الدينية والتاريخية والتجول في اسواقها وحاراتها القديمة .

وقد استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الوفد في كنيسة القيامة حيث اقيمت الصلاة اما القبر المقدس حيث تجول الوفد داخل الكنيسة وزاروا غرفة الذخائر المقدسة وسجدوا لخشبة الصليب الطاهرة ومن ثم استمعوا الى حديث روحي من المطران .

المطران عطا الله حنا عبر عن سعادته باستقبال وفد ابناء رعيتنا في جفنا هذه القرية الفلسطينية الجميلة القريبة من بيرزيت التي تتميز ببهائها واخضرارها والجبال الجميلة التي تحيط بها كما انها تتميز بسكانها المثقفين الوطنيين المحبين لبلدهم والمدافعين عن قضية شعبهم.

وتابع ان كنيستنا الارثوذكسية في جفنا تعتبر معلما تاريخيا من المعالم الهامة في هذا البلد الجميل وقد احرقت الكنيسة قبل فترة بسبب تماس كهربائي ولكن اعيدت الكنيسة الى وضعها السابق واصبحت اكثر جمالا وبهاء وذلك بفضل المحسنين من ابناء رعيتنا ومن ابناء شعبنا الذين هبوا عن بكرة ابيهم للمساعدة بهدف ترميم ما احدثته الحرائق في هذه الكنيسة .

وأكد اود ان اقول لكم بأننا سعداء بأن نستقبلكم في مدينة القدس التي نعتبرها قبلتنا الاولى والوحيدة فالقدس بالنسبة الينا هي حاضنة اهم مقدساتنا وهي عنوان حريتنا وكرامتنا انها العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا الفلسطيني وفي هذه الكنيسة المقدسة نرفع الدعاء الى الله من اجل ان يحفظ لنا وطننا وان يقوي شعبنا في نضاله من اجل الحرية كما ونسأله تعالى من اجل ان يحفظ لنا الحضور المسيحي العريق في بلادنا هذا الحضور الذي يعتبر مكونا اساسيا من مكونات هذه البقعة المقدسةمن العالم لا سيما انكم تعرفون بأن فلسطين هي الارض المقدسة التي منها انطلقت رسالة الانجيل الى مشارق الارض ومغاربها .

وأضاف احبوا كنيستكم وتمسكوا بالقيم والمبادىء المسيحية التي تنادي بها كنيستنا ، تمسكوا بتراث كنيستكم ولا تتخلوا عن ايمانكم القويم تحت اي ضغوطات او ممارسات او تجاوزات او اخطاء بشرية تحدث هنا او هناك .

وأضاف ان ما نسمعه من فضائح متعلقة بتسريب العقارات الارثوذكسية لجهات معادية لا يجوز ان يؤدي بنا الى ان نترك كنيستنا ونتنصل من مسؤولياتنا ، فالمؤامرات والتحديات التي تحيط بنا يجب ان تجعلنا اكثر ثباتا وتمسكا بانتماءنا لكنيستنا الام وان نساهم وكل من موقعه في اصلاح هذا الواقع الماساوي الذي وصلنا اليه جميعا .

وتابع كثيرة هي الاخطاء والتجاوزات التي نسمع عنها ولكن هذا لا يجوز ان يكون سببا في ابتعادكم عن كنيستكم لا بل العكس هو الصحيح ان استهداف كنيستنا وابتلاع اوقافنا يجب ان يؤدي بنا الى ان نكون اكثر لحمة ووعيا وانتماء لهذه الكنيسة العريقة لكي نتمكن من ترميم ما يمكن ترميمه واصلاح ما يمكن اصلاحه .

وقال لا تتخلوا عن ارثوذكسيتكم التي يخونها البعض ويشوه صورتها البعض الاخر ، لا تتخلوا عن انتماءكم لهذه الكنيسة المشرقية العريقة مهما كثر الاعداء والمتآمرون والمتربصون بنا بكافة مسمياتهم واوصافهم ورتبهم .


 
 

دنيا الوطن