القنوات الخاصة والفيسبوك سبب تراجع العربية في الجزائر

الصوت الآخر

 

أجمع المشاركون في الملتقى الوطني حول “واقع اللغة العربية لدى المتخصصين بين التواصلية والمقروئية”، والذي بادر معهد اللغة العربية وأدابها للمركز الجامعي عبد الله مرسلي بولاية تيبازة إلى تنظيمه، على إن استعمال اللغة العربية يشهد تراجعا كبيرا ينذر بتقهقرها، مرجعين السبب إلى عدة عوامل، بداية من العامل النفسي ومساهمة الأسرة والمجتمع في تراجع استعمال اللغة العربية. واعتبر الأستاذ الدكتور عبد الرحمان زاوي من جامعة المدية أنه من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع استعمال اللغة العربية في الجزائر هو الخلفية الاستعمارية التي أدخلت عدة مصطلحات فرنسية على  اللغة العربية في الجزائر، وظهر ذلك في مزجها مع اللهجة المحلية، ولحد الساعة ما تزال اللغة العربية في الجزائر تعرف انكسارا كبيرا، مشيرا إلى أن العديد من القنوات التلفزيونية الخاصة الجزائرية كرست هذا التقهقر اللغوي بداية من تسمياتها الممزوجة بين الفرنسية والعربية.

ورأى الدكتور فيصل بن علي من جامعة الجزائر 02، أن ما يميز اللغة العربية عن باقي اللغات الأجنبية هو أنها تحفظ المعاني وأن الدول الغربية راحت اليوم إلى ترجمة كتبها الى العربية قصد الحفاظ عليها، بالإضافة إلى أن للأستاذ الجامعي دورا كبيرا في العملية التعليمية، بداية من تعويد الطالب على التواصل باستعمال اللغة العربية صحيحة وسليمة.
 
ليبقى الجانب التطبيقي، الجزء المنقوص في المنظومة التعليمية التي تعد المنظومة الأولى المطالبة بتطبيق التوصيات التي تخرج بها مختلف الملتقيات الخاصة بدراسة اللغة العربية والحرص على تعويد استعمالها لدى النشء.

للإشارة فإن واقع اللغة العربية في الجزائر على غرار دول عربية أخرى، وحسب مهتمين وأكاديميين، يعرف “تخلفا كبيرا مأساويا” إن صح التعبير، وأن الأجيال القادمة، وخاصة “جيل الفايسبوك” والشبكات الافتراضية الإلكترونية، أصبحت لديها لغة هجينة، لاهي باللغة العربية ولا بالدارجة، لغة تواصل واتصال خاصة.
 

الصوت الآخر