تطور «العربية» مرهون بتوحيد المناهج الدراسية وإنتاج المعرفة

الخليج

 

عقد «مركز الخليج للدراسات» في جريدة «الخليج» ندوة عن اتحادات الكتّاب العرب، وحماية اللغة العربية، التي يحتفل بيومها العالمي يوم الإثنين المقبل الموافق 18 ديسمبر من كل عام، وركزّت الندوة على واقع هذه اللغة، وسُبل تطويرها، وربطها بالإنتاج الثقافي.

ولا يخفى على أحد حال اللغة العربية في الحياة اليومية، ومعدل ما ينشر بها، ورقياً وإلكترونياً، تأليفاً وترجمة، مقارنة- ليس فقط- باللغات السائدة عالمياً، وإنما بلغات لا يتحدث بها إلا ملايين محدودة.
هذه القضية، قضية مجتمعية ذات أبعاد متشعبة، وتدخل في نطاق اهتمام مؤسسات كثيرة، من بينها: اتحادات الكتّاب والأدباء في الأقطار العربية، والمظلة الجامعة لها ممثلة في اتحاد الكتّاب والأدباء العرب. فعندما نطالع الأهداف التي خطها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، نلاحظ أن الهدف الثالث يتمثل في «نشر نتاجات الأعضاء في الكتب والدوريات، وتشجيع نقل التراث العالمي إلى اللغة العربية».
المُنِتج والمُنتَج الثقافي والأدبي العربي من بين جهات رعايته والسهر عليه اتحادات الكتّاب والأدباء العربية، ومن ثم فإن هموم اللغة العربية في قلب اهتمامات هذه الاتحادات؛ لذلك السؤال الأول الجدير بالطرح هنا يتعلق بكيفية ترجمة هذا الاهتمام ومؤشراته العملية في جداول أعمال اتحادات الكتّاب العربية؟ من حيث توصيف الواقع، وتشخيص سبل التعامل مع التحديات القائمة، والخروج بتوصيات تتضمن إجراءات عملية.
وهنا يطرح سؤال آخر: هل تملك اتحادات الكتّاب والأدباء العرب ما يمكنها من القيام بكل ذلك؟ وهل بمقدورها ترجمة التوصيات إلى واقع؟ لا شك أن هذه الكيانات تتصرف في حدود. وفي نفس الوقت فإنها لا تعمل في فراغ. ومن المفترض أن أدوارها ومقترحاتها تتكامل وتتلاقى وتتلاقح مع مؤسسات أخرى. من بينها مجامع اللغة العربية، والمؤسسات الإعلامية، ووزارات الثقافة، والتربية والتعليم، وقبلها وزارات المالية، التي ترصد الميزانيات الخاصة بالمؤسسات الرسمية المعنية. وكذا القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالأمر.
وهنا أيضاً، وبالعودة إلى أهداف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، نجد أن من بينها «تنشيط الحركة الثقافية، وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية الموجودة في الدولة، تجاه القضايا الوطنية والقومية». وبطبيعة الحال على رأس هذه القضايا حماية اللغة العربية. وهذا الاهتمام ينسحب على باقي الاتحادات العربية في جهودها المنفردة أو بالتعاون مع نظيراتها. وعلى سبيل المثال، نجد من بين أهداف الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين «إقامة الصلات مع اتحادات الكتّاب والأدباء الشقيقة والصديقة، وتبادل الزيارات، وعقد الاتفاقات الثقافية، والتنسيق معها».
بناء على ذلك، تحاول هذه الندوة مناقشة القضية المطروحة في ثلاثة محاور تتمثل في:

المحور الأول: اللغة العربية على جدول أعمال اتحادات الكتّاب والأدباء العرب.
المحور الثاني: أدوات التنسيق فيما بين اتحادات الكتّاب والأدباء العرب، وبينها وبين مختلف المؤسسات المعنية لحماية اللغة العربية.

المحور الثالث: مستقبل تعامل اتحادات الكتّاب والأدباء العرب مع قضايا اللغة العربية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.

حبيب الصايغ:

اللغة العربية مهددة اليوم لاشك، وتتعدد مشكلاتها بتعدد الأقطار العربية وأسبابها، ونتحدث في الخطب والإنشاء والقصائد عن مجد «العربية»، لكن أين هذا المجد في الواقع المُعاش، خصوصاً وأن هذه اللغة لم تعد لغة التعليم في العديد من الدول العربية، وليست شرطاً في سوق العمل، حتى أننا نعاني من أن اللغة العربية لم تعد لغة أجيالنا الجديدة، ذلك أن أبناءنا وأحفادنا في المنازل لا يتحدثون بهذه اللغة، ومع الأسف نحن لا نُقدّمها إلى أجيالنا الجديدة والطالعة بالشكل المطلوب، والكتاب باللغات الأخرى يجذبهم أكثر؛ لكونه جذاباً من حيث الشكل والمضمون، كما أن مناهجنا لا تنسجم وتطوير وتعزيز اللغة العربية. 
ثم إن عدم الاهتمام بهذه اللغة انعكس على حركة الكتابة والتأليف وتوزيع الكتاب العربي، ومعروف أن هذا التوزيع محدود دائماً، والمتلقي لا يجد في مكتبة اللغة العربية ما يروي ظمأه، وهنالك قطيعة بين أجيالنا الجديدة والكتابة بالعربية، كما هناك مشكلة في المعلمين الذين يدرسون «العربية»، ونحتاج إلى تدريبهم. إلى جانب ذلك، يُلاحظ أن الاهتمام باللغة العربية على صعد رسمية وشعبية هو اهتمامٌ القصد منه استعراضي، وما نريدهُ حقائق ومناقشة الموضوع بكل صراحة؛ إذ يظنُ في منازلنا أن التمدين يعني ألّا تتحدث العربية، وفي بعض المؤسسات يظن أن التقدم والتمدين يتصلان بإحلال لغات أخرى محل العربية.

محمد سلماوي:

اللغة العربية هي مستودع الثقافة والحضارة والفكر وعنوان الهوية، وهذا ما لم يفهمه البعض، وقد يذكر العديد منا أنه في أواسط القرن الماضي وفي الأربعينات بوجه الخصوص، برزت فكرة؛ لإنشاء لغة جديدة سموها «إسبرانتو»، وهذه اللغة يفترض أن تكون لغة دولية تُدرس في المدارس جميعاً؛ حيث ينشأ جيل جديد يتحدث بها، ومرّ حتى الآن حوالي 70 عاماً، ولم نسمع عن هذه اللغة التي انتشرت في البداية، لكن أين هي اليوم؟ هي ليست موجودة بالمعنى المتداول؛ لأنه جرى التعامل معها بمفهوم خاطئ، وهو أن اللغة وسيلة تفاهم، وهي ليست كذلك؛ إذ إنها تعلو عن ذلك بكثير، واللغة مستودع الثقافة والفنون والآداب والتاريخ، ولا تستطيع أن تخترع لغة وتتعامل بها كما تريد، وبالتالي «العربية» هي هذا التراث الثري، الذي يمثل الأمة العربية، ويُجسّد تاريخها على مدى قرون طويلة، وإذا نظرنا إلى حالها اليوم، فإننا كما عدنا إلى لغة «الإسبرانتو»، نتعامل مع لغتنا العربية كوسيلة للتفاهم، ونُطّعمها بلغات إنجليزية وفرنسية وغير ذلك، وفي بعض المدارس العربية تجد انتشاراً للغة الإنجليزية، مع أنه في دول، مثل: اليابان وألمانيا حتى تعمل، عليك أن تتعلم لغة البلد، إلا في واقع دولنا العربية، وهذا ينم عن إهمال لمستودع هويتنا وثقافتنا وحضارتنا.
ولا أنسى أبداً قول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حين التقى معنا في إحدى المرات، وتحدث عن اللغة العربية وأهميتها، ومنح الاتحاد منحة للترجمة، قائلاً ومنبهاً إلى هذا الخطر؛ حيث قال للأسف نحن نهمل لغتنا العربية، بينما لدينا جيران وجدوا لغة ميتة عفا عليها الدهر فأحيوها وعادوا يستخدمونها اليوم، ونحن حقيقة لدينا اللغة الحية والنابضة المُجسدة لكل تاريخنا؛ لكن للأسف نهملها، وكأننا نميتها بأيدينا؛ ولأجل ذلك كان اهتمام الاتحاد العام على مدى تاريخه وخاصة في عهده الحالي، بقضايا اللغة من هذا المفهوم الذي أتحدث عنه، وأما النهوض باللغة العربية فليست مهمة الأدباء والكتّاب فقط، ولا مهمة الإعلام وإن كانت اللغة تدهورت حتى في الأعمال الأدبية. 
وعليه أؤكد أن «العربية» والارتقاء بها هي مسؤولية مجتمع بأكمله، وعلينا كأدباء وكتّاب مسؤولية خاصة بأن نُنبّه إلى هذا الخطر، ونُحذر من ضعفها، والتعليم عليه مسؤولية كبيرة في النهوض بالعربية، وهنا يأتي دور الدولة والإصرار على ضرورة تعليم اللغة العربية، وأن تكون أساس التعليم منذ بداية مراحله، وجامعة الدول العربية عليها مسؤولية كبيرة في توحيد المناهج، فلماذا لا تشكل لجنة مشتركة في الدول العربية؛ لوضع منهج موحد يضمن لنا صياغة وجدان واحد بين الشعوب العربية، والإعلام عليه مسؤولية كبرى أيضاً في هذا الموضوع.

د. وجيه فانوس:

حماية اللغة العربية تعني لي أن اللغة في موقف وحالة سيئة، وأنني سأسعى إلى حمايتها، والحماية مهما كانت هي موقف أو تصرف سلبي تجاه الموضوع العام الذي نعالجه، ونحن من الذين نرى أن «العربية» لا تحتاج إلى حماية؛ بل إلى تعزيز وتطوير، شريطة أن نفهم حقيقة ما نسميه اللغة العربية، وما دور اتحادات الكتّاب في هذا المجال، وتعالوا نعود إلى الفهم الحقيقي للمنطوق العربي، الذي نشأنا عليه، فلو أخذنا أهم دليل عليه وهو النص القرآني، فسنلحظ عدم وجود لفظة لغة، وإنما كل ما نجده هو لسان، وإذا عدنا إلى التاريخ نجد أن هناك لغة لقريش، وأخرى لمضر، وثالثة لحمّير... إلخ، ولكن ثمة لسان عربي، وإن كنا من أصحاب الإيمان فعلينا أن نؤمن أن هذا اللسان أنزل به القرآن والله حافظ لهذا اللسان، وإذا لم نكن من أصحاب الإيمان فعلينا أن نتفكر ما اللسان وما اللغة؟ اللسان هو النظام الأساسي الذي تنهض عليه اللغة، ويكون التعبير بها من خلاله، أما اللغة فإذا عدنا إلى المعاجم العربية سنجد أنها من الجذر (ل، غ، و)، والواو حرف علة فيها الألف والياء، واللغة فيها اللغو والإلغاء، أي الكلام الزائل والمتغير، ووصلنا إلى حال أن النص القرآني، الذي أنزل بلسان عربي، صدر رأي جماعي بأن يُثبت على لغة قريش، واللغة متطورة بحكم فلسفة وجودها، واللسان ثابت بحكم فلسفة وجوده، ووضعنا لغةً أردنا لها أن تكون لساناً، فليس لها بحكم وجودها أن تكون لساناً؛ بل هي قابلة للتطور باستمرار، والدليل أن اللسان العربي ما زال ثابتاً. 
وعليه أنا لست مع الخوف والرُهاب من ضعف اللغة العربية، وإنما مع معالجة وضع هذه اللغة، التي حوّلناها من متحركة في وجودها إلى ثبات ما، واللغة العربية بحاجة إلى حيوية وتعزيز، وهذا يتأتى عبر الحاجة إلى القوة السياسية، والقوة الاقتصادية؛ لنفرض ما عندنا، وينقصنا فاعلية إنتاج المعرفة، وللأسف لا ننتج المعرفة، وإنما نستوردها بلغاتها ونحاول وضعها في لغتنا، وكثيراً ما نفشل في هذا المجال، ودور اتحادات الكتّاب ها هنا هو تعزيز الإنتاج المعرفي باللغة العربية، إن كان أدبياً، ثقافياً، علمياً، قانونياً، وأي إنتاج علينا أن نعززه ونساعده؛ ليصبح لدينا منطلقات للفكر العربي حقيقية وواقعية في هذا العصر؛ لذلك أتمنى تحويل العقل العربي من مستهلك إلى منتج.

د. نضال الصالح:

لا يمكن وضع وضعية اللغة العربية في الأقطار العربية بسلة واحدة، فثمة فروق واضحة وتكاد تكون كبيرة بين قطر عربي وآخر، وما السبب الذي يجعل هذه الفروق قائمة بين جغرافيا عربية وأخرى؟ الموضوع يتعلق بالإرادة السياسية؛ ذلك أن هناك مشكلات كبيرة تتربص باللغة العربية حتى تكاد تأتي عليها تماماً، وثمة واجب أخلاقي وقومي وعروبي يقع على عاتق الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب؛ لكي تسهم في الحفاظ على «العربية»، من ذلك مثلاً إصدار كتب باللغة الفصحى فقط، وإقصاء إصدار الكتب بغير اللغة العربية، وأقصد بذلك الزجل أو الأغاني... إلخ، كما ليس من اللائق استخدام اللهجات المحلية في الاتحادات العربية، وبتقديري أن أول من يحفظ اللغة هو الإعلام، ودون المضي نحو الإعلام العربي، الذي يعيش وطأةً حقيقيةً فيما يخص اللغة العربية، وأقصد بشكليه المسموع والمرئي، فإنه يصعب تعزيز وحماية «العربية»، مع العلم أن الإعلام مستغرق مع الأسف في العاميات المضادة للغة العربية، وإذا لم يُحصّن نفسه ضد المحاولات التي تستهدف «العربية» فلدينا مثل يقول: «كأنك يا أبا زيد ما غزيت».

د. محمد أحظانا:

نعلم أن اللغة العربية تتصف بصفتين متناقضتين، الأولى أنها أم في اللغات السامية، وأنها ابنة وارثة، وقد ورثت اللغات السامية في أغلبية مصطلحاتها، كما أنها ورثت اللغات في الجزيرة العربية، وهي اللغة السامية التي بقيت حية رغم كل شيء، وباعتباري عضواً في اللجنة الدائمة للثقافة العربية، أقول إن هذه اللجنة تراقب بشكلٍ علميٍ وضعية «العربية» في ترتيب اللغات العالمية، وفي عام 2007 كنا نتحدث عن المرحلة 11 بين لغات العالم، وفي هذه السنة نتحدث حول ما بين المرتبة الرابعة والخامسة، فكيف في ظل هذا الإهمال والتبرم الاجتماعي والرسمي أن تخطو «العربية» إلى الأمام بينما نخطو إلى الوراء؟ هناك قناعة لا أعلم من أين جاءت بأن اللغة العربية لا يمكن أن تكون لغة علم، وأن التعليم يجب أن يكون باللغات الأخرى، بينما الآداب بالعربية، وهذا يضعنا في وضعية تاريخية عانتها اللاتينية، التي فُصلت عن مضمونها العلمي، وربطت بمضمونها الأدبي والديني، واللغة العربية الآن في خطر من هذا النوع.

لذلك، الثقة بالنفس ضرورية لحمايتها وصونها؛ لأننا بها نُنتج وبها نُفكّر، ومن الناحية التربوية نعلم أن اللغة الأم هي التي تُنمي الذكاء، ونخشى أن يكون استخدام الإنجليزية مهدداً للهوية.
فهناك خطر حقيقي ليس على «العربية» فحسب وإنما على الإنسان العربي، والاتحادات العربية عليها أن تربط الإنسان بلغته حتى يحافظ على هويته وأرضه، والاحتضان الاجتماعي للغة أمر جد ضروري، لكن غير مجدٍ إذا لم يرتبط بإرادة سياسية واجتماعية وتخطيط تربوي؛ لتعزيز وحماية «العربية». 
وعلينا أن نملأ اللغة بمصطلحات العلم، خاصة أن أي لغة لا تقبل الفراغ، ثم إنني أرى أن اللغات العامية تربط الفصحى بالمجتمع، وأيضاً من المهم ربط الثقافة والأديب باللغة، وإقرار توحيد المصطلح العربي مع مجامع اللغة العربية؛ ولذلك من المهم إنشاء فتوى المجامع اللغوية.

د. علاء عبدالهادي:

نتحدث عن «العربية» في مبناها وليس فيما تحمله من أفكار؛ إذ من المهم الالتفات إلى العلوم التي تحملها اللغة، وهنا يأتي موضوع الترجمة العكسية؛ بصفتها تعد محوراً مهماً لتأكيد تصور عن العالم يرتبط باللغة، هذا إذا اتفقنا أنها لا تنقل الأفكار فحسب، وإنما تبني تصوراً عن العالم في مبناه.
ثم إننا نُكرّس الازدواجية اللغوية؛ إذ مع الأسف نفكر بلغة ونكتب بأخرى، إلى جانب أن العالم لم يعد يستهلك كلمات بقدر ما يستهلك صوراً، والصورة تنقل الفكرة أشد من اللغة، وفي العالم المفتوح يمكن نقل أية أفكار دون الحاجة إلى استخدام اللغة، كما تنقل تصورات هذه اللغة إلى العالم عن طريق الصورة، وبالتالي هناك تحدٍ في البيئة الخارجية تفرضه سياسات العولمة، ويجب الانتباه لذلك. وما أجده أيضاً يشكل خطراً على «العربية» هو فكرة تعريب العلوم؛ إذ يجب البدء بتعريبها حتى تكون لغة العلم داخل النسيج الثقافي العربي، وأنتهز الفرصة في الندوة للتأكيد على مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حول الترجمة العكسية، وأهمية أن تسهم اتحادات الكتّاب في محو الأمية الحكائية، والأمية الرقمية؛ لأننا حين نتعامل مع اللغة في مبناها وليس فيما تحمله من أفكار، لا ننقل تصورات هذه اللغة حول العالم إلى الآخر، وهذا قد يشكل فصلاً في الوعي، والفكرة الأساسية التي أطرحها تتصل بأهمية نقل ما تحمله اللغة العربية من أفكار وعلوم، ليس في المبنى فحسب؛ لأن اللغة لا تنقل الأفكار، وإنما تسهم في بنائها، كما من المهم ربط حماية اللغة العربية بالترجمة وبتعليم «العربية» لغير الناطقين بها.

محمود الضمور:

اللغة هوية الأمة، وحينما تضعف فهي انعكاس لحالة الأمة بشكل عام، ولا شك أن اللغة وعاء الثقافة والمعرفة، والحفاظ عليها مسؤولية جماعية تقع على الدول والمؤسسات الثقافية والجامعات ومجامع اللغة العربية، التي للأسف غاب دورها بالرغم من كثرتها، ولم تستطع أن تحقق شيئاً ذا فعل وتأثير في الحفاظ على اللغة وتطويرها، ونحن نعرف أن اللغة هي هوية الأمة وحينما تضعف الأمة وتصبح أمة تابعة ومستهدفة في حضارتها وتاريخها وجودها، فإن لغتها تتأثر بذلك كثيراً، ولمّا كانت الأمة العربية في أوج مجدها، كانت اللغة العربية تمتد إلى كل بقاع الأرض، وتنشر علماً ومعرفة وثقافة وكل ما يتعلق بالموروث الحضاري، إنما حين تراجعت الأمة وأصبحت دولاً متعددة، فقد تضاءل دور الأمة وضعفت اللغة أيضاً، ومع الأسف بتنا نلحظ أنه حين التجول في الشوارع أو أي مكان آخر فإننا بحاجة إلى لغة أخرى غير اللغة العربية، ونجد في أقطار عربية متنوعة ميلاً لاستخدام اللغة العامية في القراءة والكتابة والإعلام. 
ولذلك أرى أن اللغة العربية تقاصر دورها؛ لافتقارها إلى مسألتين، أنها لم تعد لغة العلم وهذه مسألة أساسية، وحينما تنتج العلم فإنك تنتج معه تطور اللغة، وحينما تكون تابعاً وتأخذ علومك ومعارفك من غيرك، فأنت تضطر حينها للتعامل مع هذه اللغات؛ ولذلك من يدرسون الطب والهندسة والصيدلة والعلوم يضطرون للتعامل بلغات أخرى غير اللغة العربية؛ لأننا لا ننتج علوماً. ومع الأسف الشديد لغة العمل لم تعد «العربية»، وأنت مضطر للتعامل بلغات غير العربية حتى تستطيع أن تأكل لقمة خبزك. 
ثم إن المؤسسات العلمية تراجع دورها، وأقصد بذلك مجامع اللغة العربية، التي لم تستطع أن توفر للمؤسسات العلمية في المدارس والجامعات قدرة على تفعيل وترجمة المصطلحات العلمية والأدبية، خاصة وأن الكثير من المصطلحات الأدبية نأخذها من الغرب ولا ننتجها، وهذه المؤسسات لم تتمكن من تعريب المعارف، كما لم تتمكن من صياغتها بطريقة يسهل علينا التعامل بها، وهناك تقصير بحق الثقافة والمؤسسات الثقافية في بلداننا؛ ولذلك أقترح بأن يقوم كل اتحاد عام للكتّاب والأدباء بوضع دراسة تتصل باللغة العربية والتباحث بشكل جماعي حولها؛ للخروج بتوصيات يمكن الاسترشاد بها.

صلاح الدين الحمادي:

عندما نتحدث عن اللغة العربية حالياً، نجد أنها تقدمت في الترتيب العالمي؛ لكنها بحاجة إلى الحماية، وأقصد بذلك أن هناك أخطاراً تتهددها، وهذا التهديد يتبدى لنا في مجالات استعمال هذه اللغة من طرف المتحدثين بها، والمجالات هي التعليم، الفضاء العام والقصد بذلك اللوحات الإشهارية للشركات والمؤسسات، ووسائل الإعلام المرئي، وكذلك استعمال هذه اللغة في مجال التواصل الاجتماعي، وهذه المجالات تشهد يومياً اعتداء فاحشاً على «العربية»؛ ولذلك ينبغي على من يفكر للتصدي من أجل حماية اللغة العربية، أن يذهب لمقارعة خصومها في هذه المجالات، حتى في مؤسسات التعليم يجري انتهاك لقواعد اللغة العربية، وهذا يضرب في العمق الهوية العربية.
وبرأيي أن مهمة اتحادات الكتّاب العرب تتمثل في الحفاظ على استمرار هذه اللغة، وحملها لمضامين فنية وعلمية.. إلخ، إلى جانب أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل صُنّاع القرار؛ لحماية «العربية» وتطويرها؛ ولذلك فإن الموضوع بحاجة إلى إرادة سياسية، مع إدراك الحاجة إلى أن تأخذ اللغات من بعضها والاطلاع على المنتج المعرفي غير العربي من باب التعلم والمعرفة. 
أما بخصوص اللهجات المحلية فإنه من الضروري حمايتها ليس لأنها تعد جزءاً من تراثنا الحضاري فحسب؛ وإنما لأنها أيضاً الحافظ للغة العربية. ومع الأسف تجد ميزانيات وزارات الثقافة عموماً ضعيفة عكس ميزانيات الوزارات الأخرى، ونلحظ أن الأدب وقطاع الكتّاب الحاضن للغة العربية والحامل لمسؤولية وهم المحافظة على هذه اللغة، لا يتوافر له الدعم في العديد من وزارات الثقافة، التي تُركّز على دعم القطاعات التي تحظى باستعمال كبير للغات الإنجليزية، مثل: السينما، الموسيقى، المسرح.. إلخ.

الفريق د. عمر قدور:

ما أحوجنا الآن إلى العقليات السياسية التي كانت تحافظ على اللغة العربية، وأسترشد هنا بمصر التي كرّست «العربية» عبر المناهج، وخرّجت أجيالاً مشدودين إلى لغتهم وعروبتهم، كما نحتاج إلى دعم مجامع اللغة العربية، التي انكفأت منذ سنوات طويلة على نفسها في بحوث أكاديمية متعالية؛ لكنها أبداً قلّ أن تتنزل إلى القواعد العامة، التي كلفت برعايتها، وفي السودان ومنذ سنوات طويلة أقمنا معهداً عربياً عظيماً، ثم طورنا الأمر إلى جامعة إفريقيا العالمية؛ حيث تتكفل السودان بدراسة الأفارقة للغة العربية على نفقتها الخاصة، ونحن في الاتحاد القومي للأدباء والكتّاب نتداخل تداخلاً حميماً مع مجمع اللغة العربية في الخرطوم، وأما المخاطر التي تحيط بلغتنا فتتصل بالتعليم. 
ولذلك أقول إنه ينبغي حقيقة تمكين الطلاب باللغة العربية في فترات الدراسة الأولى وأقصد هنا الابتدائية، أما مرحلة الإعدادية، فيمكن خلالها الاطلاع على اللغة الأجنبية وإتقانها بشكل جيد، والمرحلة الثانوية تستهدف التمكن من اللغة الأجنبية، وهذا يقودني للتأكيد بأن الطالب هنا يكون قد استوعب ثقافته ولغته الأصيلة منذ نشأته، في ظل وجود لغة أخرى تساعده، وبالتالي يثرى ثراء من لغته ومن ثقافته، وينهل بعلم من الآخر، لكن مع الأسف الشديد الصورة مقلوبة. وبتقديري أنه آن الأوان أن تستنسخ تجارب جامعية راقية مثل جامعة الأزهر في مصر التي تُمكّن من اللغة العربية، والارتقاء بمحتوى التواصل الاجتماعي، ثم ينبغي على المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن تتحرك للارتقاء باللغة العربية وتطويرها، ولتبتكر لنا اللغة الخفيفة اللطيفة التي كانت تسود الإعلام المصري قبل سنوات طويلة وهي مفهومة للجميع، وأؤكد أهمية توحيد المناهج العربية والتركيز على النصوص الأدبية العميقة.

د. يوسف شقرة:

القوي دائماً يفرض على الضعيف أشياء كثيرة ومنها اللغة، واتحاد الكتّاب الجزائريين تفطّن قبل عدة سنوات لقضية اللغة العربية وكيفية حمايتها في دولة جزائرية عرفت أكبر استيطان «استدماري»، وقلنا إنه لابد أن يدخل اتحاد الكتّاب في المؤسسات الفاعلة، وجرى إدخال مجموعة من الكتّاب في منظومة التربية والتعليم، من حيث اقتراح البرامج التعليمية واختيار النصوص، ثم كانت هناك مؤسسة أنشئت هي المجلس الأعلى للغة العربية؛ حيث ضغطنا باتجاه فرض أستاذ دكتور باحث في اللغة العربية حتى يترأس المجلس، ودعمناه ببعض الكُتّاب معه؛ ليتم التوجيه لخدمة اللغة العربية، ثم دفعنا كتابنا لكتابة اللغة الأمازيغية بالعربية عبر المحافظة السامية للغة الأمازيغية، وطرح هذه التجارب؛ الهدف منه هو البحث عن طرق عملية لتفعيل اللغة العربية، وليس التباكي والتنظير. 
وبتقديري أنه لابد من البحث في آليات تُمكّن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب عبر الاتحادات في الأقطار، أن يضع خطةً عمليةً لتطوير وتمكين اللغة العربية في هذه المجتمعات.

د. مبارك سالمين:

اللغة العربية تُمس في المسجد والمدرسة ووسائل الإعلام واللوحات الإشهارية، والأمر متصل بالسياسات، ولابد أن تراجع كل دولة عربية سياساتها فيما يتعلق باللغة العربية، مع العلم أن الأدب العربي طرد من مناهج اللغة العربية في العديد من الدول، ويتم إقصاء وتهميش الكثير من النصوص التي تمتلك زخماً لغوياً؛ ولذلك من المهم اختيار نصوص عميقة تعبر عن جوهر اللغة العربية التي هي في خطر؛ لأن مساهمتها في الإنتاج المعرفي ضعيفة، ومع الأسف منطق اللغة يتآكل اليوم ويذوب في الكلام. 
وعليه، أقترح أن تقدم الاتحادات العربية مشروع استراتيجيات دفاعية عن مشغل اللغة العربية في مجال التعليم والإعلام ومحتوى التواصل الاجتماعي، كما أقترح أن تتفق الاتحادات العامة للكتّاب والأدباء على تقديم نصوص أدبية راقية غنية باللغة لأصحاب القرار؛ بهدف تضمينها في مناهج التعليم.

سعيد الصقلاوي:

اللغة هندسة والكون هندسة وخلق الإنسان هندسة، وبالتالي غيابها يعد مستحيلاً، وأضيف إلى القرار السياسي لتمكين اللغة العربية، موضوع الإرادة الفاعلة؛ لجعل اللغة العربية متمكنة في وطنها، مع العلم أننا نعيش في ظل مجتمعات تتفشى فيها لغات مختلفة، والشركات والمؤسسات المختلفة لا تستخدم اللغة العربية، ونتصور لو قمنا بتطبيق مراسيم الدول التي تقر اللغة العربية، فإن كل شركة ستقدم مستنداتها ومخاطباتها باللغة العربية، بمعنى أن كل شركة وإن كانت أجنبية فستلجأ إلى الترجمة للعربية، وبالتالي تشيع هذه اللغة ليس فقط بين أبنائها وإنما بين الوافدين؛ لكن حين نلحظ وجود جهات رسمية تصر على المراسلات باللغة الإنجليزية مثلاً بحجة أن هذا عمل فني وطبي....إلخ، تصبح العربية في المقام الثاني بدلاً من الأول، وعلينا أن نفكر كيف نجعل من «العربية» صاحبة المقام الأول على الأقل في وطنها. 
ولذلك أؤكد موضوع الإرادة السياسية والمجتمعية والإدارية؛ لتفعيل وتطوير اللغة العربية، كما أؤكد أهمية دراسة العلوم الإنسانية ضمن مساقات باللغة العربية إلى تخصصات العلوم والهندسة وغيرها من التخصصات العلمية والدقيقة.

سعيد الكفراوي:

أنظر للغة العربية باعتبارها كائناً حياً، يتطور بتطور المجتمع الذي ينتجها وعشت ككاتب حقبتين، رأيت من خلالها اللغة العربية في تجليات مختلفة؛ حيث إن «العربية» بنت المجتمع المدني الذي يفرز مؤسساته وأحزابه واتحادات كتّاب ومجالس اللغة العربية وحركته الثقافية في جو ليبرالي ديمقراطي، بالتأكيد سينتج لغة مختلفة عن المجتمع الآخر، وظل المجتمع الليبرالي موجوداً وفاعلاً حتى هزيمة 67، وخلاله رأينا اللغة تتطور من محمد حسنين هيكل إلى توفيق الحكيم ويحيى حقي، ثم طه حسين ويوسف إدريس وجيل الستينات؛ وحيث تطور المجتمع وأدوات الفن والاتصال بالآخر والترجمات، والحرية التي يتمتع بها الفرد داخل المجتمع. 
وبعد الهزيمة وحتى الآن، حين استبدل الفرد نفسه بالأمة، تغيرت الأحوال؛ حيث انهار التعليم أوتوماتيكياً وانهارت اللغة العربية، وكبست القرية على المدينة فاختلطت اللغات واللهجات وانتهى الأمر إلى أننا الآن نجد في الواقع العديد من اللهجات واللغات، ونشأت لغة أزعم أنني لا أفهمها في الشارع المصري.

خلفان الزيدي:

هذه الندوة ليست الأولى ولا الأخيرة في سياق التركيز على اللغة العربية والدعوة إلى تطويرها من قبل المؤسسات المختلفة، لكن بتقديري أن تطور اللغة يستلزم تأكيد منظومة التعليم، وبرأيي أن التعليم يُشكّل أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى تفعيل اللغة العربية.

سمير درويش:

لاحظت أن الحديث يدور غالباً حول فرض «العربية» ووسائل هذا الفرض على المتكلمين بها، بأن نعلمهم تعليماً سليماً ونُغيّر لافتات المحال، وأن نفرض على الوزارات التخاطب بالعربية، في حين أرى أن اللغة ترتبط بالواقع صعوداً وهبوطاً، وهي لا تُفرض بقرار سياسي، وإنما تُفرض بشكل الحركة في الشارع العربي، وفي الفترة التي يعيشها العرب صعوداً وهبوطاً. 
وإذا نظرنا إلى التاريخ العربي المعاصر، فسنلحظ أن اللغة هبطت في العصر المملوكي مثلاً، ثم صعدت في فترة المد المصري في الستينات، وهبطت بعد ذلك؛ حيث إنها مرتبطة بالواقع العربي، ومرتبطة بالحاجة إلى هذه اللغة، وبالتالي أعتقد أن الميل الكبير والكاسح عند العرب لتعلم اللغة الإنجليزية ليس ترفاً ولا زائداً عن الحاجة، وإنما يرتبط بالحاجة الشخصية اليومية؛ لأن امتلاك اللغة الإنجليزية يجعل الشخص الذي يستخدمها يستفيد مادياً وفي التعليم والاختلاط بالآخرين، وفكرة تعريب التعليم أراها ليست أصيلة في مسألة اللغة، ما دامت غير مرتبطة بابتكار المفردات وصناعتها، مع العلم أن لغة التعليم مرتبطة بالواقع الذي لا يجب أن نهرب منه، فإذا تدنى الواقع فإن اللغة تتدنى بالضرورة معه، مهما حاولنا تغيير واجهات المحال وحسّنا مناهج التعليم؛ لأن الفرد الذي يتعلم هذه اللغة لا يخترعها بالأساس. إلى جانب ذلك أقول إنه في فترات الجزر العربي تجد كُتاباً يكتبون لغة مملوءة بالأخطاء؛ لأن الواقع متدنٍ، ونجد كتاباً يفصلون بين جماليات النص الأدبي ولغته. 
إن لدينا مشكلة تتصل بأن الحفاظ على اللغة العربية يعني وقف نموها وتقييدها، وبرأيي أن فتح الباب أمام تطور اللغة العربية قضية أكبر من فكرة حمايتها بالمعنى الكلاسيكي والحفاظ على منطلقاتها الأولى، فحينما تهمل لغة الشارع فإنك تهمل اللغة أساساً.

المشاركون

يأتي ترتيب الأسماء حسب الأحرف الهجائية على النحو الآتي:
1- حبيب الصايغ: الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، رئيس تحرير صحيفة الخليج المسؤول.
2- خلفان الزيدي: عضو مجلس إدارة الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء.
3- سعيد الكفراوي: قاص مصري.
4- سعيد الصقلاوي: رئيس الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء.
5- سمير درويش: المدير التنفيذي للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب.
6- صلاح الدين الحمادي: رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين.
7- د. علاء عبد الهادي: رئيس اتحاد كتّاب مصر.
8- الفريق د. عمر أحمد قدور: رئيس الاتحاد القومي للأدباء والكتّاب السودانيين.
9- د. مبارك سالمين مبارك سالم: رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين.
10- د. محمد أحظانا: رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب الموريتانيين.
11- محمد سلماوي: أديب وكاتب ومستشار الاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب، وأمين عام اتحاد كتّاب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
12- محمود الضمور: رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين.
13- د. نضال الصالح: رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا.
14- د. وجيه فانوس: أمين عام اتحاد الكتّاب اللبنانيين.
15- د. يوسف شقرة: رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين.

توصيات الندوة

خرجت الندوة بعدد من التوصيات نجملها على النحو الآتي:
1- دعوة جامعة الدول العربية إلى توحيد المناهج الدراسية وتضمين الأدب العربي فيها.
2- تقديم محتوى عربي مسؤول وملتزم ومستوعب للهوية والثقافة العربية.
3- ربط تطور اللغة العربية بالقرار السياسي لحمايتها وتحصينها.
4- إيجاد استراتيجيات دفاعية لتمكين الإعلام ومحتوى التواصل الاجتماعي.
5- إنتاج الثقافة والمعرفة والتفكير بها باللغة العربية.
6- توثيق اللهجات المحلية والحفاظ عليها باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية.
7- التركيز على «العربية» فيما تحمله من أفكار وليس في مبناها فقط. 
8- تعريب العلوم وتمكينها داخل النسيج الثقافي العربي.
9- إعادة الالتحام بين «الإلكسو» والجامعة العربية وإقرار توحيد المصطلح العربي مع المعاجم العربية.
10- إنشاء مجلس فتوى المجامع اللغوية بمساعدة اتحادات الكتّاب والأدباء العرب وإضافة العلوم الإنسانية إلى التخصصات العلمية.
11- لجنة لحماية اللغة العربية الفصحى في الاتحادات والروابط والأسر الثقافية والأدبية كافة. 
12- تكليف الاتحادات والروابط الأدبية في اتحاد الكتّاب والأدباء العرب بتقديم دراسات مفصلة حول موضوع حماية اللغة العربية.

 

الخليج