عنادل.. مبادرة شبابية لإحياء تراث اللغة العربية

أحمد كساب

 

نادرا ما نجد مبادرات تهتم بإحياء التراث المصرى، واللغة العربية، مما كان دافعا لبعض الشباب الذين دشنوا مباردة «عنادل»، لإحياء التراث الثقافى وإعادة تطوير اللغة العربية، وإبراز جمالها من خلال الفنون المختلفة، كالشعر والنثر والقصة والأدب، وغيرها من فنون الإذاعة والإلقاء والغناء والموسيقى والصورة والتمثيل.

اللغة العربية الفصحى واجهت على مدار السنوات الماضية حالة من التدهور والعزوف عن استخدمها، إلا القليل ممن ما زالوا يرون فيها روح ودم الثقافة المصرية الأصيلة، فضلا عن كونها أم الفنون بمختلف أنواعها وأشكالها.

وكانت أول الأعمال لمبادرة «عنادل» هو إنتاج فيديو بعنوان «معشوقتى» تبرز فيه جمال اللغة العربية وارتباطها التاريخى بتراث العرب وتشكيل الثقافة العربية المسموعة والمقروءة، وسريعا ما حققت المبادرة انتشارا واسعا عبر موقع «يوتيوب»، فضلا عن انتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وقدمت «عنادل» العديد من الفيديوهات التثقيفية عبر سنوات مضت، تهدف للتعريف بكيفية استخدام اللغة العربية وإتقانها والنطق الصحيح لها، وتاريخها المرتبط بشكل وثيق بالفنون المختلفة، منها «بالفن تحيا لغة الضاد»، «كيفية نطق الأعداد العربية»، «أم كلثوم التى نشرت اللغة العربية»، فضلا عن تقديمها لعدة ورش تدريبية للتعريف بأصول اللغة، فى عدة محافظات منها الإسكندرية والجيزة وغيرها.

يقول عاصم السيد، مؤسس مبادرة «عنادل»، إن الهدف من المبادرة هو دعم اللغة العربية فى ظل تدهورها خلال السنوات الماضية، والابتعاد عن استخدامها بشكلها الصحيح، من خلال كتابة المنشورات الثقافية والتعريفية وتقديم فيديوهات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لافتا إلى أن المبادرة لها ثلاثة أضلع، هم أصول اللغة العربية، فنون الإذاعة وريادة الأعمال.

وتابع السيد أنه يهدف من خلال المبادرة تقديم أصول اللغة العربية من خلال ارتباطها بالتراث الفنى والثقافى، نظرا لسهولة إيصالها لقلوب مستمعيها عن طريق الفن، وطريقة فعالة لجذبهم للغة، مستشهدا بأغانى أم كلثوم، وقصائد الشاعر أحمد شوقى، متمنيا أن تحقق المبادرة أهدافها وتلقى نجاحا ملحوظا.
 

الشروق