لبنان يتخلى عن اللغة العربية في لوحات السيارات

 

رغم أن العربيّة «هي اللغة الوطنيّة الرسميّة» في لبنان، بحسب المادة 11 من الدستور إلا أن لوحات السيارات الجديدة أسقطت اللغة العربية لتصمم بالحروف والأرقام اللاتينية بحسب اللوحة النموذج التي كشفت عنها «هيئة إدارة السير» مؤخرا.

وأعلن مِن وزارة الداخليّة، في مؤتمر صحافي مؤخرا انطلاق حملة التبديل رسميّاً، والتي ستشهد استبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية.

واستفسرت صحيفة الاخبار من الوزير شربل عن هذه المسألة، التي أقرّها هو، بعد إقرارها مِن النوّاب، فقال: «لا أعتقد أن هناك في لبنان مَن لا يعرف قراءة الحرف اللاتيني، فاللبناني مشهور بمعرفة اللغات، وعموماً نحن بلد سياحي، وهذا ما حُكي يومها، والأجنبي السائح يحتاج أن يقرأ». هذه هي. ثقافة «الخواجة أولاً» إيّاها. لا يُلام شربل على ذلك، بالأصل، فهو كان وزير تنفيذ، بل يُلام «نوّاب الأمّة». عموماً هذه مسألة يُمكن أن تُستدرك الآن، بطريقة ما، إن كان هناك مَن «يسهر على احترام الدستور» فعلاً، وإن كان هناك أيضاً مَن يرى أن هذه مسألة ليست عابرة، إذ تطال ثقافة البلاد العامة، خاصّة في مسألة بصريّة (السيّارات) تملأ الفضاء العام. بحسب الصحيفة.

وتختتم الصحيفة التقرير بالقول : تلك المُراسلة التي عدّت، في تقريرها، اللوحات الجديدة «خطوة على سكّة الحداثة الأصليّة» تلخّص كيف سيكون التلقّي العام. حداثة في اللغة أيضاً! بمسحها واستبدالها بلغة أخرى! فهمها ابن خلدون قديماً، في أنّ «المغلوب مولع أبداً بالاقتداء بالغالب، في شعاره وزيّه ونحلته وسائر أحواله وعوائده«. حسناً، هذه فهمناها، لكن فلتترك لنا لغتنا. إحدى خيمنا الأخيرة، أقلّه كخيار، كوعاء لتراثنا وأفكارنا."
 

arabianbusiness