أستاذ نقد أدبي: اللغة العربية تحمل عناصر بقائها

نادية البنا

 

قال د. محمد علي محمد سلامة أستاذ النقد الأدبي، إن اللغة العربية تحمل عناصر بقائها، متابعًا: «كثرت صيحات الندم وولولات الحسرة على اللغة العربية ، ولست مع هؤلاء لأني أثق بالله ثقة مطلقة، فالله قد حسم أمر كتابه وقال بكل وسائل التوكيد "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ، والذكر بلسان عربي مبين ؛ إذن سيحفظ الله اللسان العربي».

وأضاف "سلامة" في كلمته بندوة اللغة العربية في مصر التي أطلقتها الملحقية الثقافية السعودية احتفالا باليوم العالمي للغة العربية، أن عناصر البقاء في اللغة العربية ثلاثة وهم :
1. الاختزال والايجاز، مما سيجعل لها تفاعلا مع أدوات الاتصال الحديثة، فلا توجد لغة من لغات العالم فيها حرف من حروفها يمثل جملة كاملة مثل ع  ،  ف  ، و ، فهي حروف معبرة عن أفعال أمر، وبالتأكيد لها فاعلها ومفعولها؛ وهذا يمكن استخدامه في إيجاد لغة عربية لهذا الجهاز الخطير وهو الحاسوب.

2. الإمكانات الصوتية الهائلة التي لا تتمتع بها لغة من اللغات إلا قليلا ، وقد ظهرت هذه الإمكانات في قراءة القرآن وتجويده ، ثم علامات الوقف والابتداء كما أشار إبراهيم أنيس في كتابه "من أسرار اللغة العربية".

3. التزام الجدية الصارمة في تعليم اللغة العربية؛ وذلك منذ المرحلة الابتدائية التي يجب أن يخصص لها أساتذة متقنون للغة نطقا وكتابة ؛ فيعودوا ألسنة التلاميذ على نطق اللغة نطقا صحيحا فيظل التلميذ محافظا على لغته مهما تعلم من لغات.

واختتم حديثه قائلا: "يجب الالتزام بالمعايير العالمية في تعليم اللغات، فلا توجد دولة متقدمة تعلم أطفالها لغات أخرى غير اللغة الوطنية قبل السنة الثالثة الابتدائية أي عندما يبلغ 9 سنوات ؛ فيكون لسانه قد أتقن لغته ولا حرج إذن في تعليمه لغة أجنبية واحدة إلى مرحلة معينة يبدأ معها تعلم لغة أخرى".
 

أخبار اليوم