أساتذة عن آليات تمكين اللغة العربية: عودتها ضرورية للمناهج والمسارح

فادية إيهاب

 

نظرا لأهمية اللغة العربية والقيمة التاريخية التي تحظى بها، ومكانتها في الحضارة البشرية ولإسهامات متكلميها في التطور العلمي على مدى القرون، تحتفل الأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كلّ عام، باليوم العالمي للغة العربية، التي يتحدثها ما يزيد على 422 مليون شخص حول العالم.

وتزامنا مع الاحتفال العالمي باللغة العربية، قال الدكتور محمود سليمان، أستاذ العلوم اللغوية بكلية الآداب جامعة طنطا، أن اللغة العربية متمكنة ومرسخة في حياتنا بفضل القرآن الكريم والحديث الشريف وروائع الشعر والنسر، وهناك عدة أشياء نضيفها نحن لتمكين لغتنا العربية الشريفة.

وعن آليات تمكين اللغة العربية، أوضح الدكتور محمود سليمان، لـ"الوطن"، أن الأسرة عليها دور مهم في جعل اللغة في نفوس أبنائهم منذ الصغر بدلا من اللغة الإنجليزية التي أصبحت تسيطر على ألسنة الأطفال وأقلامهم منذ التحاقهم بالحضانة ومدارس اللغات.

وأضاف أنه من الوسائل أيضا الدور الذي يجب أن تنهض به وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، متمنيا أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه اللغة العربية مقررا أساسيا على مستوى الجامعات.

كما أشار الدكتور مصطفى رجب، عميد كلية التربية بجامعة جنوب الوادي سابقا، إلى ضرورة إعادة اللغة العربية بالمناهج الدراسية نظرا لتواجد كتب في غاية الضعف اللغوي بالإضافة لاحتوائها على أخطاء لغوية، مما لها تأثير على مستقبل الأجيال واستخدامهم للغة العربية.

وأضاف رجب، لـ"الوطن"، أنه يجب تشجيع مسرح القطاع العام لإنتاج مسرحيات باللغة العربية بالفصحى مثلما كان يحدث في السبعينيات والثمانينيات، بالإضافة لتشجيع الدولة على إنتاج أفلام روائية من خلال الشباب.

وأكد عميد كلية التربية بجامعة جنوب الوادي سابقا أهمية التشديد على الإعلاميين لاستخدام على اللغة العربية الفصحى بالبرامج والقنوات مع الضيوف، مشيرة إلى أهمية تفعيل القرارات الصادرة من مجمع اللغة العربية بشأن إغلاق المحال التي تستخدم أسماء غير عربية.
 

الوطن