إطلاق كتاب اللغة العربية في النظام الصهيوني ضمن أعمال ندوة بالدوحة

 

أطلق معهد الدوحة للدراسات العليا اليوم، كتاب "اللغة العربية في النظام الصهيوني: قصة قناع استعماري"، للدكتور إسماعيل ناشف، وذلك ضمن فعاليات الندوة العلمية الدولية التي ينظمها مركز اللغات في معهد الدوحة للدراسات العليا حالياً تحت عنوان: "العربية بين اكتساب المعرفة وإنتاجها: مقاربة استشرافية".

ويدرس الكتاب، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والذي يقع في 272 صفحة من القطع الوسط، مواقع اللغة العربية الفصحى في النظام الصهيوني، والتحولات المختلفة التي مرت بها منذ عام 1948 ولغاية الآن.

وخصصت جلسة ضمن أعمال الندوة شارك فيها كل من حيدر سعيد، ورشيد بوطيب وأشرف عبدالحي، وأيمن الدسوقي، حيث قدموا على هامش الجلسة قراءات نقدية في الأفكار التي ناقشها الكتاب.

من جانب آخر تم تسليط الضوء على عدد من القضايا المتعلقة باللغة والتعليم والتعلم والاكتساب المعرفي، وذلك بالتركيز على التجربة القطرية باعتبارها تجربة رائدة في هذا المجال، ففي خامسة جلسات الندوة، استعرض السيد أحمد روبين عبدالقادر، اختصاصي معايير المناهج في وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر، تجربة التعليم القائم على المعايير في قطر من زاوية تاريخية.

وتحدثت نادية المسيفري موجه لغة عربية واستشاري تعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي عن مشروع تطوير المناهج، الذي يهدف إلى المواءمة مع رؤية قطر الوطنية 2030 والإطار العام للمنهج التعليمي الوطني.

وناقشت الجلسة السادسة محور التكنولوجيا ورفع كفاءة التعليم والتعلم، وشارك فيها محمد الأمين موسى بورقة حملت عنوان: عربية الإعلام الجديد: الإفلات من حارس البوابة، سعت إلى دراسة واقع تداول المتواصلين للغة العربية عبر وسائل الإعلام الجديد، أما الباحث نزار غزاوي فجاءت ورقته لتناقش المحتوى العربي التخصصي على الإنترنت في القرن 21، كما سعى الباحث عبد العالي العامري في ورقته "اللغة العربية ورهانات مجتمع المعرفة" إلى وضع تصور علمي، يبين مؤشرات تأهيل اللغة العربية في بناء العلوم والمعارف ونقلها وتداولها.

واستعرضت الجلسة السابعة موضوع: الاكتساب المعرفي من منظور المتعلم، وتناول فيها الباحث أحمد محمد ورقة تحت عنوان: نحو استخدام العربية لاستدامة المعرفة، اهتمت بالنقاش حول الوضع الحالي للغة العربية كمصدر للمعرفة واشترك الباحثان ياسر سليمان معالي وأشرف عبد الحي في تقديم ورقة عمل بعنوان: تعلمتها في المدرسة ولكنها لغتي الأم: "الفصحى" بين الممارسة والأيديولوجيا، ناقشا فيها مسألة تعريف "اللغة الأم" في علاقتها بالمستوى الفصيح من العربية. وضمت الجلسة السابعة ورقة أخيرة طرح فيها رجا بهلول بعض النقاشات حول العلاقة بين اللغة والفكر.

واهتمت الجلسة الثامنة بتسليط الضوء على مسألة إنتاج المعرفة ولغتها وسؤال الهوية، بمشاركة أربعة باحثين تناولوا مواضيع لها علاقة باللغة، والمعرفة، واللسان والعمران.

وتختتم أعمال الندوة غدا الثلاثاء بثلاث جلسات وموضوعات أخرى ذات صلة باللغة والمعرفة.
 

الشرق