شوقي ضيف.. الأديب الموسوعي

 

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب والرئيس الأسبق لمجمع اللغة العربية شوقي ضيف والذي توفي في مثل هذا اليوم من العام 2002، ويعد علامة من علامات الثقافة العربية ولقبة النقاد بشيخ المجمعيين، عملاق اللغة العربية.

يعتبر ضيف من أكثر علماء العربية المعاصرين إحاطة بالثقافة العربية الإسلامية، فهو عالم موسوعي بمعنى الكلمة، لم يدع فرعا من فروع الثقافة العربية إلا وكانت له فيه مشاركة. 
بدأ ضيف بعد تخرجه في الجامعة عام 1935 بدراسات تمهد لتاريخ شامل للأدب العربي، ويدرس الشعر في بيئات مكة والمدينة، وتوسع في دراسة الشعر الأموي والأدب في بيئاته الكبرى العراقية والشامية والمصرية والأندلسية، وانتهى في الخمسينات والستينات إلى دراسة الأدب العربي الحديث والمعاصر في مصر وأفرد أعمالً لأعلام الأدب، فحرر كتبا عن محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وعباس محمود العقاد، كما استلهم تاريخ جورج سانتسبري لتطور الذوق الأدبي الأوروبي.
أصدر ضيف أكثر من 50 عملا أدبيا تنوع بين الدراسات الإسلامية والتاريخية، والأدبية واللغوية والترجمة والسير الذاتية وفنون الأدب العربي، ومنها الوجيز في تفسير القرآن الكريم، الحضارة الإسلامية من القرآن والسنة، عالمية الإسلام، معجزات القرآن، محمد خاتم المرسلين، القَسَم في القرآن الكريم، البلاغة تطور وتاريخ، في النقد الأدبي، فصول في الشعر ونقده، في الأدب والنقد، العصر الجاهلي والذي بلغ عدد طبعات حوالي 20 طبعة، والعصر الإسلامي،العصر العباسي الأول والثاني، والمدارس النحوية، وتجديد النحو، وتيسيرات لغوية، كما ترجم ابن زيدون الشاعر الأندلسي، شوقي شاعر العصر الحديث، البارودي رائد الشعر الحديث، مع العقاد، الفن ومذاهبه في الشعر العربي، الفن ومذاهبه في النثر العربي،التطور والتجديد في الشعر الأموي، الشعر والغناء في المدينة ومكة لعصر بني أمية، البحث الأدبي: طبيعته، مناهجه، أصوله، مصادره، الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور.
 

البوابة نيوز