جامعة البليدة تحتضن مؤتمرا دوليا حول “ترهين الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر

حسان مرابط

 

ينظم قسم اللغة العربية وآدابها – كلية الآداب واللغات بجامعة البليدة (2)، يومي 25 و26 نوفمبر المقبل، مؤتمرا دوليا حول “ترهين الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر: إشكالات وآفاق وتحديات”، بمشاركة أكاديميين من جامعات جزائرية وأجنبية.

وتقول ديباجة المؤتمر: “ارتبط النقد العربي القديم ارتباطا وثيقا بالبلاغة وفنونها، خاصة في العصر العباسي الذي كانت فيه البلاغة رافدا مهما من روافد النقد أنذاك، وبقي الأمر كما هو عليه إلى نهاية عصر النهضة تقريبا، ومع بداية القرن العشرين ظهرت أصوات عدة تنادي بتبني المناهج النقدية الغربية، وقابلهم من دعا بوجوب التمسك بالتراث النقدي العربي، وبطبيعة الحال هناك دائما من يمسك العصا من وسطها، ممن قالوا لا نهمل هذا ونجل ذاك”.

وسيطرح المشاركون في المؤتمر إشكالية المصطلحات والمفاهيم، فالدارس العربي يجد مصطلحات عدة للمفهوم الواحد ويجد مفاهيم عدة للمصطلح الواحد، وهنا تعددت المصطلحات والمفاهيم، هذا التعدد خلق تذبذبا واضطرابا في الفهم في أحايين كثيرة، وكذلك صنع تداخلا وتنازعا بين النظريات والمناهج.
أما تطبيق هذه المناهج والنظريات الغربية على النصوص العربية فإشكالية أخرى، يمكن معالجتها بالإجابة على أسئلة كثيرة منها: هل يمكن تطبيق كل هذه المناهج والنظريات الغربية على النصوص العربية أم بعضها فقط؟ وبأي شكل أو آلية يمكننا تطبيقها؟ وما هي حدود هذا التطبيق؟ وهل تستثنى بعض النصوص العربية من تطبيق هذه المناهج والنظريات الغربية عليها؟…

وتتطرق محاور الملتقى إلى مسايرة الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر للنقد الغربي الحديث والمعاصر (الأسباب – الآثار – الآفاق)، وتعدد المصطلحات والمفاهيم في الخطاب النقدي العربي الحديث والمعاصر وتطبيق المناهج والنظريات الحديثة والمعاصرة على النصوص العربية وإمكانية التطبيق – حدود التطبيق – الإشكالات والبدائل، إضافة إلى المقارنة والمقاربة بين النقد الغربي الحديث والمعاصر والنقد العربي القديم وكذا الطرائق والكيفية – الشروط – الحدود.

وكانت الجهة المنظمة قد حددت مجموعة من الشروط للمشاركة منها يجب ألا يكون البحث مستلا، ولا مقتبسا من عمل نال به صاحبه شهادة علمية، وألا يكون البحث منشورا، أو شارك به صاحبه في ملتقى علمي آخر وأن يكون مضمون البحث مرتبطا بأحد محاور الملتقى. كما لابد من الالتزام في البحث بمنهجية البحث العلمي ومناهجه، وبكل موضوعية.
 

الشروق