مَسَارُ خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ

د. نَصْر مُصْطَفَى خَبَّاز

أَسْبَابُ سُوءِ حَالِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ:
1. تَعْلِيمُ الطِّبِّ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ. وهذا يَتَسَبَّبُ في ضَعْفِ طَلَبَةِ الطِّبِّ وَالأَطِبَّاءِ في اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الطِّبِّيَّةِ، وَهُوَّةٍ تَوَاصُلِيَّةٍ عَمِيقَةٍ بَيْنَ الجَامِعَةِ والمُجْتَمَعِ في المَجالِ الطِّبِّيِّ، ما يُؤَدِّي إلى ضَعْفِ قُدْرَةِ الأَطِبَّاءِ عَلَى التَّوَاصُلِ الفَعَّالِ مَعَ مَرْضَاهم وَعَلَى المُساهَمَةِ في نَشْرِ الثَّقافَةِ الطِّبِّيَّةِ بَيْنَ أفرادِ المُجْتَمَعِ وَبِالتَّالِي تَعْزِيزِ صِحَّتِهم.
2. اِنْخِفاضٌ شَدِيدٌ في إِنْتَاجِ الكُتُبِ الطِّبِّيَّةِ المُعَرَّبَةِ أو المُؤَلَّفَةِ بِالعَرَبِيَّةِ، المُوجَّهَةِ إلى طَلَبَةِ الطِّبِّ والأَطِبَّاءِ. والسَّبَبُ الرَّئِيسُ لذلك هو ضَعْفُ قُدْرَةِ الأَطِبَّاءِ عَلَى التَّعْرِيبِ وَالتَّأْلِيفِ بِالعَرَبِيَّةِ، وتعليمِ الطِّبِّ بِلُغَةٍ أجْنَبِيَّةٍ ما يُضْعِفُ إقبالَ الطَّلَبَةِ والأَطِبَّاءِ على اقْتِنائِها.
3. اِنْخِفاضٌ شَدِيدٌ في إِنْتَاجِ مَوَادِّ التَّثْقِيفِ الصِّحِّيِّ المَكْتُوبَةِ بِالعَرَبِيَّةِ المُوَجَّهَةِ إلى المَرْضَى وَأَفْرادِ المُجْتَمَعِ. والسَّبَبُ الرَّئِيسُ لذلك هو ضَعْفُ قُدْرَةِ مُقَدِّمِي الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ عَلَى كِتَابَةِ المَعْلُوماتِ الصِّحِّيَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ.

مُعَالَجَةُ سُوءِ حَالِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ:
1. تَعْلِيمُ الطِّبِّ بِالعَرَبِيَّةِ مَعَ الاِهْتِمامِ بِتَعْلِيمِ اللُّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ لِضَمَانِ التَّوَاصُلِ مَعَ الآخَرِين وَتَحْصِيلِ المَعْلُومَاتِ من المَنْشُوراتِ الأَجْنَبِيَّةِ.
2. زِيادَةُ إِنْتاجِ الكُتُبِ الطِّبِّيَّةِ المُعَرَّبَةِ أو المُؤَلَّفَةِ بِالعَرَبِيَّةِ المُوجَّهَةِ إلى طَلَبَةِ الطِّبِّ والأَطِبَّاءِ.
3. زِيادَةُ إِنْتَاجِ مَوَادِّ التَّثْقِيفِ الصِّحِّيِّ المَكْتُوبَةِ بِالعَرَبِيَّةِ المُوَجَّهَةِ إلى المَرْضَى وَأَفْرادِ المُجْتَمَعِ.

مَسَارُ خِدْمَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجالِ الطِّبِّيِّ (خُطَّةٌ لِتَحْسِينِ حَالِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ):
1. اِعْتِمادُ تَعْلِيمِ الطِّبِّ بِالعَرَبِيَّةٍ. وَهُوَ يَحْتَاجُ إلى قَرارٍ سِياسِيٍّ مُلْزِمٍ. وَتَتَعَيَّنُ عَلَى القَائِمِين عَلَى خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ مُحاوَلَةُ التَّوَاصُلِ مَعَ صُنَّاعِ القَرَارِ لإِقْنَاعِهم بِمَسَاوِئِ التَّعْلِيمِ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةِ وَمَحَاسِنِ التَّعْلِيمِ بِالعَرَبِيَّةِ. وَمِمَّا لا شَكَّ فيه أَنَّ مُعارِضِي تَعْرِيبِ الطِّبِّ كَثِيرُون، ولذلك هناك حاجةٌ إلى دِراسَةِ دَوَافِعِ هذه المُعارَضَةِ والعَمَلِ عَلَى تَوْضِيحِ أَهَمِّيَّةِ التَّعْرِيبِ وَقُدْرَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ عَلَى اِسْتِيعَابِ العُلُومِ كَافَّةً؛ وَيَتِمُّ إِثْباتُ ذلك بِتَأْلِيفِ وَتَعْرِيبِ الكُتُبِ الطِّبِّيَّةِ وَإِلْقاءِ مُحَاضَرَاتٍ طِبِّيَّةٍ بِالعَرَبِيَّةِ في المُؤْتَمَراتِ التي تُعْقَدُ في المَمْلَكَةِ بِأُسْلُوبٍ وَاضِحٍ خَاصٍّ يَجْذِبُ الأَطِبَّاءَ وَطَلَبَةَ الطِّبِّ إلى اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ. وَالأُسْلُوبُ الخَاصُّ هُوَ الأُسْلُوبُ الذي يُراعِي حَالَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الطِّبِّيَّةِ عِنْدَ الفِئَةِ المُسْتَهْدَفَةِ. وَنَظَرًا إلى أَنَّ الأَطِبَّاءَ وسَائِرَ العَامِلِين في القِطَاعِ الصِّحِّيِّ في المَمْلَكَةِ دَرَسُوا بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ، لا بُدَّ من كِتَابَةِ المُصْطَلَحاتِ الأَجْنَبِيَّةِ بِجَانِبِ المُصْطَلحاتِ العَرَبِيَّةِ لِكَي يُفْهَمَ المَقْصُودُ مِنْها. وللبَدْءِ بالتَّعْرِيبِ بِالطَّرِيقَةِ الفُضْلَى لا بُدَّ من دِراسَةِ تَجَارِبَ سَابِقَةٍ، مِثْل التَّجْرِبَتَيْن السُّورِيَّةِ وَالسُّودَانِيَّةِ، وَالاِسْتِفادَةِ مِنْها.
2. تَعْزِيزُ قُدْرَةِ طَلَبَةِ الطِّبِّ وَالأَطِبَّاءِ عَلَى المُشَارَكَةِ في تَعْرِيبِ الكُتُبِ الطِّبِّيَّةِ وَكِتَابَةِ المَعْلُوماتِ الصِّحِّيَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ، وذلك عن طريق ما يأتي:
- إِيلاءُ اِهْتِمَامٍ أَكْبَرَ لِمَادَّةِ عِلْمِ المُصْطَلَحاتِ الطِّبِّيَّةِ الإِنْجِلِيزِيَّةِ في كُلِّيَّاتِ الطِّبِّ وَالعُلُومِ الصِّحِّيَّةِ في جَامِعَاتِ المَمْلَكَةِ؛ فَإِعْطاءُ هذه المادَّةِ في 10-15 ساعَةً فقط في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ من كُلِّيَّةِ الطِّبِّ لا يَكْفِي مُطْلَقًا للإلمامِ بهذا العِلْمِ المُهِمِّ لِطَلَبَةِ الطِّبِّ وَالأَطِبَّاءِ. وَأَرَى أن تُدَرَّسَ هذه المَادَّةُ في جَمِيعِ فُصُولِ السَّنَواتِ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ وَالخَامِسَةِ.
- قِيَامُ أَطِبَّاءَ (أَطِبَّةٍ) بِتَدْرِيسِ مَادَّةِ عِلْمِ المُصْطَلَحاتِ الطِّبِّيَّةِ، ولَيْسَ أَساتِذَة اللُّغَةِ الإِنْجِلِيزِيَّةِ، لِأَنَّ الطَّبِيبَ ذَا المَهَاراتِ اللُّغَوِيَّةِ الكَافِيَةِ أَقْدَرُ عَلَى فَهْمِ المُصْطَلَحِ الطِّبِّيِّ وَبِالتَّالِي أَقْدَرُ عَلَى تَدْرِيسِهِ. وَيُمْكِنُ أن يُخْضَعَ الطَّبِيبُ لِاِخْتِبارٍ للتَّأَكُّدِ من كَفَاءَتِهِ.
- اِسْتِحْداثُ مَادَّةِ التَّرْجَمَةِ الطِّبِّيَّةِ في كُلِّيَّاتِ الطِّبِّ وَالعُلُومِ الصِّحِّيَّةِ التي يُدَرِّسُها أَطِبَّاءُ أَكْفَاءُ في جَمِيعِ فُصُولِ السَّنَواتِ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ وَالخَامِسَةِ.
- اِسْتِحْداثُ مَادَّةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الطِّبِّيَّةِ (أو مَادَّةِ عِلْمِ المُصْطَلَحاتِ الطِّبِّيَّةِ العَرَبِيَّةِ)، بَدَلًا مِنْ مَادَّةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ أو بِالإِضافَةِ إِلَيْها، في كُلِّيَّاتِ الطِّبِّ وَالعُلُومِ الصِّحِّيَّةِ التي يُدَرِّسُها أَطِبَّاءُ أَكْفَاءُ في جَمِيعِ فُصُولِ السَّنَواتِ الثَّانِيَةِ والثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ وَالخَامِسَةِ.
3. زِيادَةُ مُشَارَكَةِ الأَطِبَّاءِ في تَعْرِيبِ الكُتُبِ الطِّبِّيَّةِ وَكِتَابَةِ المَعْلُوماتِ الصِّحِّيَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ، وذلك عن طريق ما يأتي:
- تَعْزِيزُ قُدُراتِهم في اللُّغَتَيْن الطِّبِّيَّتَيْن الإِنْجِلِيزِيَّةِ وَالعَرَبِيَّةِ وَالتَّعْرِيبِ بِإِقَامَةِ دَوْراتٍ في اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الطِّبِّيَّةِ وَالتَّرْجَمَةِ الطِّبِّيَّةِ، وَدَوْراتٍ مُتَخَصِّصَةٍ في فُرُوعِ الطِّبِّ المُخْتَلِفَةِ مِثْل: دَوْرَة عِلْمِ المُصْطَلَحاتِ وَالتَّرْجَمَةِ في طِبِّ الأَطْفَالِ، المُخَصَّصَةِ لأَطِبَّاءِ الأَطْفالِ، وَدَوْرَة عِلْمِ المُصْطَلَحاتِ وَالتَّرْجَمَةِ في جِراحَةِ الأَطْفَالِ، المُخَصَّصَةِ لِجَرَّاحِي الأَطْفالِ، وَدَوْرَة عِلْمِ المُصْطَلَحاتِ وَالتَّرْجَمَةِ في طِبِّ القَلْبِ، المُخَصَّصَةِ لأَطِبَّاءِ القَلْبِ ...إلخ. وَيُمْكِنُ أن تُقامَ دَوْرَاتٌ عَامَّةٌ تَسْتَهْدِفُ جَمِيعَ التَّخَصُّصاتِ الصِّحِّيَّةِ. هذه الدَّوْراتُ مَجَّانِيَّةٌ، وَتُوَزَّعُ فيها عَلَى الحُضُورِ الأَقْرَاصُ المُكْتَنِزَةُ (compact disks) للمُعْجَمِ الطِّبِّيِّ المُوَحَّدِ التي يُمْكِنُ للمَكْتَبِ الإِقْلِيمِيِّ لِمُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ العَالَمِيَّةِ لِشَرْقِ المُتَوَسِّطِ تَوْفِيرَها مَجَّانًا. يُلاحَظُ أنَّ هذه الدَّوْرَاتِ وَالأَقْرَاصَ تُساعِدُ عَلَى نَشْرِ المُصْطَلَحاتِ الطِّبِّيَّةِ العَرَبِيَّةِ المُعْتَمَدَةِ.
- تَأْلِيفُ كُتُبٍ بِمَوَاضِيعِ تِلك الدَّوْراتِ تُوَزَّعُ مَجَّانًا عَلَى الحُضُورِ؛ وَلِتَوْفِيرِ المَالِ يُمْكِنُ تَوْزِيعُها بِشَكْلِها الإِلِكْتْرونِيِّ.
 - نَشْرُ كُلِّ المُحاضَراتِ التي تُلْقَى في هذه الدَّوْراتِ، وَالكُتُبِ المُعَدَّةِ لها، عَلَى الشَّابِكَةِ (الإِنْتَرْنِت) حَتَّى يُفِيدَ منها الآخرون من سَائِرِ أَنْحاءِ المَمْلَكَةِ وَالأقطارِ العربية.
4. غَرْسُ حُبِّ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في قُلُوبِ وَعُقُولِ العَامِلِين في الحَقْلِ الصِّحِّيِّ.
5. اِسْتِحْداثُ قِسْمٍ لِإِنْشَاءِ مَوَادِّ تَثْقِيفِ المَرْضَى وَعائِلاتهم وأَفْرادِ المُجْتَمَعِ، وَقَد اشْتَمَلَ كِتَابُ "كِتَابَةِ مَوَادِّ تَثْقِيفِ المَرْضَى وَعائِلاتِهم: تأليف الدكتور نصر مصطفى خباز والدكتور أسامة ريس" – كِتابٌ تَحْتَ النَّشْر: مَرْكَز النَّشْر العِلْمِيِّ بِجامِعَةِ المَلِك عبد العَزِيز بِجَدَّة - على تَفَاصِيلِ سَيْرِ العَمَلِ في هذا القِسْمِ وَإِدارَتِهِ.
6. تَخْصِيصُ غُرْفَةٍ خَاصَّةٍ لِتَثْقِيفِ المَرْضَى وَعائلاتهم في كُلِّ مُؤَسَّسَةٍ صِحِّيَّةٍ، وتَزْوِيدُها بِجَمِيعِ الوَسائِلِ اللَّازِمَةِ، مِثْل أَجْهِزَة العَرْض، وَمَوَادِّ تَثْقِيفِ المَرْضَى، وَالفِيدْيُوهاتِ وَالأَفْلامِ التَّثْقِيفِيَّةِ ..إلخ.
7. صِنَاعَةُ الأَفْلامِ وَالفِيدْيُوهاتِ التي تُعِينُ عَلَى خِدْمَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ.
8. اِسْتِخْدامُ وَسائِلِ الإِعْلامِ المَقْرُوءَةِ وَالمَسْمُوعَةِ وَالمَرْئِيَّةِ لِخِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الطِّبِّيَّةِ، وَتَقْدِيمُ مُحَاضَرَاتٍ وَبَرَامِجَ في هذه الوَسائِلِ، بِخاصَّةٍ في مَجالِ التَّثْقِيفِ الصِّحِّيِّ للمُجْتَمَعِ، وَيُمْكِنُ نَقْلُ بَعْضِ المُحاضَراتِ المُلْقَاةِ في الدَّوْراتِ الخاصَّةِ بِتَثْقِيفِ المَرْضَى وَأَفْرادِ المُجْتَمَعِ عَبْرَ القَناةِ الفَضائِيَّةِ.
9. تَشْكِيلُ لَجْنَةٍ لِوَضْعِ مُصْطَلَحاتٍ طِبِّيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ جَدِيدَةٍ وَإِقْرارِها، وَالتَّعَاوُنُ مَعَ الهَيْئَاتِ المَحَلِّيَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ المَسْؤُولَةِ عَنِ إِقْرارِ المُصْطَلَحات العَرَبِيَّةِ الجديدة، مِثل مَجْمَع اللغة العربية بالقاهرة.
10. تَعْرِيبُ الأَخْبَارِ الطِّبِّيَّةِ الحَدِيثَةِ بِلُغَةٍ وَاضِحَةٍ (plain language) تَفْهَمُها عَامَّةُ النَّاسِ في يُسْرٍ، وَنَشْرُها في مُخْتَلِفِ وَسائِلِ الإِعْلامِ للتَّرْوِيجِ للمُصْطَلَحِ الطِّبِّيِّ العَرَبِيِّ وَالمُشارَكَةِ في التَّثْقِيفِ الصِّحِّيِّ.
11. تَأْلِيفُ وَتَعْرِيبُ مَسارِدَ (glossaries) وَمَعَاجِمَ للمُصْطَلَحاتِ الطِّبِّيَّةِ ثُنائِيَّةِ اللُّغَةِ في مُخْتَلِفِ التَّخَصُّصَاتِ الصِّحِّيَّةِ وَنَشْرُها عَلَى الشَّابِكَةِ (الإِنْتَرْنِت) لِتُساعِدَ عَلَى التَّعْرِيبِ.
12. مَشْرُوعُ تَعْرِيبِ الأَنْظِمَةِ الصِّحِّيَّةِ الحَاسُوبِيَّةِ التي يَسْتَخْدِمُها العَامِلُون في المُسْتَشْفَيَاتِ وَسَائِرِ المُؤَسَّسَاتِ الصِّحِّيَّةِ، مَا يَجْعَلُهم أَكْثَرَ اِحْتِكَاكًا (اِتِّصَالًا، أو اِلْتِصاقًا) بِالمُصْطَلَحاتِ الطِّبِّيَّةِ العَرَبِيَّةِ. من أهَمِّ هذه الأَنْظِمَةِ نِظَامٌ اِسْمُهُ /SNOMED CT (Systematized Nomenclature of Medicine – Clinical Terms)/ [أَطِمُ مُسَ (الـأَسْمَاءُ الطِّبِّيَّةُ المُنَظَّمَةُ – المُصْطَلَحاتُ السَّرِيرِيَّةِ)] الذي يَحْتَوِي عَلَى أَكْثَرَ من 350 أَلْفَ مُصْطَلَحٍ إنْجِلِيزِيٍّ وَتُرْجِمَ إلى الإِسْبانِيَّةِ والسويديَّةِ والفَرَنْسِيَّةِ الكَنَدِيَّةِ وتَعْتَزِمُ بُلْدانٌ أَوروبيَّةٌ أُخْرى تَرْجَمَتَهُ إلى لُغاتِها.
13. التَّنْسِيقُ وَالتَّعَاوُنُ بَيْنَ القَائِمِين عَلَى خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ وَالقَائِمِين عَلَى تَرْجَمَةِ وَتَعْرِيبِ العُلُومِ الصِّحِّيَّةِ في سَبِيلِ تَحْقِيقِ الأَهْدافِ المُشْتَرَكَةِ.
14. التَّنْسِيقُ وَالتَّعَاوُنُ بَيْنَ القَائِمِين عَلَى خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ وَالقَائِمِين عَلَى تَقْدِيمِ الخَدَمَاتِ الصِّحِّيَّةِ مِثْل وِزَارَتَي الصِّحَّةِ وَالتَّعْلِيمِ العَالِي وَالقِطَاعِ الصِّحِّيِّ الخَاصِّ.
15. صِنَاعَةُ بَرَامِجَ حَاسُوبِيَّةٍ لِخِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ الطِّبِّيَّةِ يُمْكِنُ تَشْغِيلُها في الهَوَاتِفِ الجَوَّالَةِ (النَّقَّالَةِ أو المَحْمُولَةِ) حَتَّى من دونِ الحاجةِ إلى الشَّابِكَةِ (الإِنْتَرْنِت).
16. اِسْتِقْطَابُ الكَفَاءَاتِ القَادِرَةِ عَلَى المُشارَكَةِ في الأَعْمَالِ وَالمَشَارِيعِ التي يُخَطِّطُ لَها القَائِمُون عَلَى خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ.
17. رَسْمُ الخُطَطِ التي تَضْمَنُ إِفَادَةَ جَمِيعِ فِئَاتِ المُجْتَمَعِ من أَعْمَالِ القَائِمِين عَلَى خِدْمَةِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في المَجَالِ الطِّبِّيِّ، بِخاصَّةٍ طَلَبَةُ المَدارِسِ في مُخْتَلِفِ المَرَاحِلِ (التَّثْقِيف الصِّحِّي المَدْرَسِي).


الدكتور نَصْر مُصْطَفَى خَبَّاز