الرقيب اللغوي - 9

أ. إسَلمُو ولد سيدي أحمد

قال عبد الملك بن محمد بن إسماعيل، أبو منصور الثعالبيّ :" من أحبَّ اللّهَ  تعالى أحبَّ رسولَه محمدًا،صلّى الله عليه وسلّم ، ومن أحبَّ الرسولَ العربيَّ أحبَّ العَرَبَ، ومن أحبَّ العربَ، أحبَّ العربيةَ التي نزل بها أفضلُ  الكتب على أفضلِ العربِ والعجَمِ". ولمحبي العربية، أُعلِّق في هذه الحلقة  من (الرقيب اللغويّ) على ما يأتي:
1- ثُلاثَ: يدل على معنى : ثلاثة ثلاثة ( في المذكر) وثلاث ثلاث (في المؤنث)، نقول : جاء الرجال ثُلاثَ. وجاءت النساء ثُلاثَ. وهو دائما ممنوع من الصرف ( أي غير منوَّن).
كما نلاحظ أنّ: رُباعَ، اسم  معدول به عن أربعة أربعة ((فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ))3/ النساء.
وهكذا يمكن أن نقول : جاء القومُ  رُباعَ، أي أربعةً أربعةً.  كما يقال: جاءوا  مَثْنَى، وجِئنَ  مَثْنىَ ، أي اثْنتيْن اثنتين أو ثِنتيْن ثنتين.
2- المفكِّرة: جاء في المعجم الوسيط، الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أن المفكرة (Agenda)، عبارة عن  دفتر صغير يُقيَّد فيه ما يُراد تذكُّرُه. ومن معانيها، برنامج أو جدول أعمال. ومع أنني  لاأعترض- مبدئيا- على تعريبها (إدخالها في اللغة العربية بلفظها )، ما دامت تستعمل في الإنجليزية والفرنسية بهذه الصيغة، فإن المعنَيَيْن ،المشار إليهما ،كفيلان بالتعبير عنها باللغة العربية، حسَب السياق الواردة فيه.
3- الثوْب: ما يُلْبَس وجمعه: ثِياب وأثواب، ولم يجئ في القرآن الكريم جمع (ثوب) إلا على : ثِياب " وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ" 58/ النور. ولهذا، فإنني أفضِّل الجمعَ الوارد في القرآن الكريم. ولا حرج في استعمال الجمع الآخَر، الوارد في المعجمات/ المعاجم اللغوية.
4- الجزاء: القضاء والمكافأة ( معجم ألفاظ القرآن).
يقال : جزاه بعمله أو على عمله يَجزيه  جَزاءً.
ويُستعمَل الجزاء في الخير والشرّ، وبعضهم يظن أن الجزاء يكون في الخير فقط. والأمر ليس كذلك . وفي المثل: جزاء "سِنِمّار": يضرب لمن يجزي بالإحسان الإساءَة. مع ملاحظة أنّ اسم "سِنِمّار".يكتب (بكسر السين والنون وتشديد الميم).
5- البَرّ:
أُذكِّر مرة أخرى بأهمية ضبط الكلمة العربية بالشكل، على وَفْقِ السياق الذي ترد فيه، مع ملاحظة أنّ الكلمة تأخذ معناها ممّا حولها(أي من السياق)، دون أن يتغير – في بعض الأحيان- ضبط علامات الشكل. وذلك، نحو : البَرُّ ( بفتح الباء) : ما انبسط من سطح الأرض ولم يغطه الماء. ج: بُرُور. والبَرُّ ( بفتح الباء كذلك) : الكثير الطاعة. ج: أبرار : "رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ"19/ آل عمران .
وقد يتغير المعنى بتغير الضبط بالشكل نحو : البِرُّ (بكسر الباء) : كلمة جامعة لكل صفات الخير: "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" 44/البقرة.
والبُرُّ (  بضم الباء) : حَبُّ القمح.
والبارُّ: من يَصدُر عنه البِرُّ والطاعة. ج: بَرَرَة (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ) 16 /عبس. وهنا نلاحظ تقاربا  في المعنى بين: الأبرار والبررة، مع أن مفرد الأولى البَرُّ ( بفتح الباء)، ومفرد الثانية : البَارُّ.
6- البِضْع: في العدد من(3) إلى (9) ، نقول: بِضْعة رجال وبِضْع نساء.
مع العشرة، نقول: بِضْعةَ عَشرَ رجلاً، وبِضعَ عَشرَةَ امرأةً. ونقول: بضعةٌ وعشرون رجلاً، وبِضْعٌ وعشرون امرأة. ولا يُستعمل البِضْع مع المائة والألف. ولعل التعامل مع (البضع) يذكرنا بتعاملنا مع العدد المركَّب الذي أشرتُ إليه في حلقة سابقة ( خمسة رجال وخمس نساء، إلخ).
7- الخِصْب: خَصِب يَخصَب خِصْبا: كَثُر فيه العُشْب والكلأ.
وبعضهم يستعمل (الخُصُوبة)، بدلا من ( الخِصْب)، ولعل كلمة "الخِصْب" تفي بالغرض. وبعضهم يستخدم هذا الوزن كذلك، فيقول (الخُطُوبة)، بدلاً من الخِطْبة، التي هي طلب المرأة للزواج، ولعل كلمة"الخِطبة" تفي بالمطلوب.
8- الآذان: الأذن ( بضم الذال وسكونها): عضو السمع في الإنسان والحيوان، والجمع: آذان. مع ملاحظة أن، آذان الحيطان: يُقصَد بها النَّمَّام. يقال:
 احْفَظ السِّرَّ بإخْفائه     ***    فَإنَّ لِلْحِيطانِ آذَانًا.
9- عَامَّةً: نسمع أو نقرأ من يقول أو يكتب: هذا الموضوع يهم عموم المواطنين. الأفصح: يهم المواطنين عامَّةً.
10- بَعْض: بعض الشيء طائفة منه، قلّت أو كَثُرت ( المعجم الوسيط). ونسمع أو نقرأ من يقول أو يكتب: يَذْهب البعض إلى كذا... ويظن أو يرى البعض الآخر كذا...والأفضل : يذهب بعضُهم إلى كذا... ويظن أو يرى آخرون كذا...
11- البُغْض: ينبغي أن  نَنتَبِه جَيِّدًا للمعنى الدقيق للكلمة ، حتى نوظفها توظيفا مناسبا يُعبِّر عن الدلالة المقصودة في السياق الذي ترد فيه هذه الكلمة ، فالبغض- مثلاً- هو الكراهة أو الكراهية، أي ضد الحُب. بينما البغضاء : تُعبِّر عن شدة البغض. (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)118/آل عمران.
ويقاس على هذا، الضرر والأذى. فالأذى، أخف من الضَّرَر (الضُّرّ) أي أنه الضرر غير الجسيم، وفي القرآن الكريم: (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى).
أما إذا أردنا الأذى البالغَ حَدَّهُ، قلنا: السُّوأَى، وهي مؤنَّث الأسْوَإِ .
(ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى) 10/ الروم.
ويقاس على ذلك، الندَم والحَسْرَة، فالحسرة أشدّ من الندم. وقد يدخل في هذا المجال (الحَيْف) الذي يَرد في المعاجم اللغوية، بمعنى الجَوْر والظُّلْم، لكنه يعني كذلك: الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين : (أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ) 50/ النور. وهو بهذا المعنى من أشد أنواع الظلم.
12- النمُوذَج: النمُوذَج والأُنْمُوذَج: كلاهما صحيح، أو إن شئت: كلاهما صحيحان. وبعضهم يرى أن الثاني أفصح. وجاء في المعجم الوسيط أن النموذج: مثال الشيْء، وأنه مُعَرَّب، نمَوُذه بالفارسية . وجمعه : نَمُوذَجَات ونَمَاذِج.
13- الإناء: الوعاء. ج: آنِية. وجمع الجمْع: أوَانٍ. وبعضهم يظن أن الإناء يُجمَع على أوانٍ . والصواب ما اُشِيرَ إليه .
14- الأوان: الحِين. ج: آوِنَة. ونسمع من يقول ( أو يكتب) حدث كذا... في الآونة الأخيرة. وما دامت الآونة  جمعا للأوان، فإن هذه الجملة تعني أن الحدَث تكرر في المدة المشار إليها.
15- الخليفة: جاء في حديث لأحد السياسيين، وهو يخاطب فريقا معارضا: "استقيلوا واتركوا أخلافكم ينوبون عنكم". وبما أن المتحدث كان يقصد ( الخليفة) في الجمع، فينبغي توضيح الأمر – للقارئ الكريم- كما يأتي:
الخليفة : من يخلف غيره ويقوم مقامه، ويجمع على خلائف وخلفاء . (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ) 65/ الأنعام.
( وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) 69/ الأعراف.
والخلفاء الراشدون : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، رضي الله عنهم.
ومن معاني ( الأخلاف): جمع الخِلف (بكسر الخاء) وهو: حلمة الضرع، وبصفة خاصة حَلَمة ضرع الناقة.
16- دعا: أُذكِّر ، مرة أخرى، ببعض المعاني التي تترتب على تعدية الفعل ببعض حروف الجر، من ذلك:
دعا بالشيء : طلب إحضاره . دَعاه إلى الشيء وللشيء : حثَّه عليه. دعاه إلى غيره ولغيره، : نسبه وعزاه . دعاه كذا أو بكذا: سماه به. دَلَّه على الشيء ودله إليه  يَدلّه دلالة ( بفتح الدال وكسرها)، أرشده ، فهو دالّ. والدليل: صيغة مبالغة من (دَلّ): (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) 45/ الفرقان. وعضَّ الشيء وعليه وبه  يَعَضّ : أمسكه بأسنانه ذلك الإمساك القويّ. سكن الدار وبها وفيها يسكن سَكْنا وسُكونا: أقام فيها. فالدار مسكونة. والاسم: السَّكن والسُّكنَى. وسَلَك الطريق وسلك في الطريق وبالطريق، يسلك سلوكا: دخل وذهب فيها. وسمِعه وسمع به وله وإليه: أحسَّ صوته بحسّ الأذن.. إلخ.
17- ذو: هذا الاسم، الذي هو بمعنى صاحب، يُتوصَّل به إلى الوصف بأسماء الأجناس والأنواع، ويضاف إلى الظاهر دون المضمر، ومُثناه ذوان. وجمعه: ذوون. وذات : مؤنث ذو ، فهي بمعنى صاحبة. وفي التثنية: ذواتا أو ذواتي – حسب السياق – وجمعها: ذوات.
18- السريرة: ما أُسِرّ  في القلوب من النيات والعقائد وغيرها، وما أُخفي من الأعمال، وجمعها : سرائر   (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ) 9/ الطارق. والسرير: الذي يُجلَس عليه، والذي يضطجع عليه، وجمعه سُرُر  (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) 47/ الحجر.
(وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ) 34/ الزخرف. وفي بعض المعاجم يرد جمعه على سُرُر وأَسِرَّة. وبعضهم يجمع السرير – خطأ- على سرائر.
19- الطريقة : الطريق، والسيرة، والمذهب . وأُنبِّه على أنّ الطريقة، تُجمَع على طرائق (كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً) 11/ الجن. والمعنى هنا معنويّ . أي كنا مذاهبَ وأحوالا. وبالمعنى الماديّ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ) 17/ المومنون. أما جمع ( الطريق)  ، فهو طُرُق.
20- الطعام: اسم جامع لكل ما يُؤكَل. وجاء في المعجم الوسيط أن أهل الحجاز والعراق يُطلقونه على البُرِّ خاصَّةً ( أي القَمْح). وأُضِيفُ إلى أهل الحجاز والعراق، أنّ بعض  إخواننا في المغرب  يُطلِقون  اسم ( الطعام) على وجبتهم  المشهورة ( كسكس)، ويُعِدُّون غالبا هذه الوجبة – بكميات كبيرة- في يوم الجمعة  ويتصدقون منها. و هذا يؤكد المعنى المشار إليه، لأن الكسكس يصنع غالبا من البُرّ(القمح).
21- أكَّد ( وَكَّد): أكد الشيءَ وثقه وأحكمه. ونسمع من يقول أو يكتب: أكد على الشيء. ولا يجوز – مُراعاةً للدقة- استعمال حرف الجر، ما لم يوجد في المعاجم. وأُفَضِّل ، في هذا المجال: بتَّ الأمرَ، بدلا من: بَتَّ في الأمر. ودَقَّ البابَ ، بدلا من دَقَّ على الباب. وَحَسَمَ الأمرَ، بَدَلًا من حسم في الأمر إلخ.
وأقترح على "المغرمين" باستخدام حرف الجر (على) بعد الفعل ( أكَّدَ)، أن يحذفوا هذا الحرف ، لأن الفعل يتعدى من دونه، أو يستخدموا صيغة أخرى، نحو: حَثَّ على الشيء ( أو الأمر)، شَدَّد عليه، رَكَّز عليه، إلخ. ودون أن أُخَطِّئ هذا النوعَ من استعمال حروف الجر، أُذكِّر بالقاعدة العامة التي تقول: إذا زاد المبْنَى زاد المعْنَى ( أو تغيَّر) . وفي الأمثلة المشار إليها، لا لزوم لحروف الجر.
22- العَلْمانيّ ( بفتح العين) نسبة إلى: العَلْم ( بفتح العين وسكون اللام) والعَلْم بمعنى العالَم ( بفتح اللام)، وهو خلاف الدينيّ أو الكهنوتيّ ( المعجم الوسيط). ولهذا، ينبغي أن ننطق العَلمانيّ والعَلمانية، بفتح العين، على خلاف ما نسمعه باستمرار من نطق لهذه المادة بكسر العين، مما قد يُوحِي بأنها منسوبة ٌإلى العِلْم ( بكسر العين وسكون اللام). والواقع غير ذلك.
23- الكثير: نقيض القليل: وأُنبِّه القارئ الكريم على أنه بإمكانه أن يقول: رجال كثيرٌ، ورجال كثيرة، ورجال كثيرون، ونساء كثيرٌ، ونساء كثيرة، ونساء كثيرات ، ويُحكِّم ذوقَه.
24- القَسّ (بفتح القاف): رئيس من رؤساء النصارى في الدين (المعجم الوسيط). ج قُسُوس. والقِسِّيس ( بكسر القاف):  القَسّ . ج: قَسَاوِسَة، وقِسِّيسُون، وهذا الجمع الأخير ورد في القرآن الكريم : (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً) 82/ المائدة. ويخطئ بعضهم فينطق القَس (بكسر القاف). مع ملاحظة أنّ القَسّ ( بفتح القاف) يُطلَق  كذلك على الحاذِق.
25- الحَلْي ( بفتح الحاء وسكون اللام)، ما يُتَزيَّن به من مَصُوغ المعدنيات أو الحجارة . ج. حُلِي ( بضم الحاء وكسر اللام) قال تعالى: (واتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ) 148/ الأعراف.
26- الجِهْباذ والجِهْبِذ: الخبير بغوامض الأمور. ج: جَهَابِذَة. والشائع استعمال صيغة الجمع، على غرار: الفِطَحْل : الغزير العلم، حيث تشيع صيغة الجمع ، فَطاحِل، التي تُطلَق على كبار العلماء .
27- الجُمْهُور ( بضم الجيم) من كل شيء معظمه. والجمهور من الناس جلهم. والجمهوريّ : المنسوب إلى الجمهور .والجُمهورية – كما هو معلوم- دولة يرأسها حاكم منتخب من الشعب أو من ممثليه. وأُنبِّه على أن الجيم، في كل هذه الصيغ، تجيء مضمومة، وبعضهم ينطقها- خطأً – مفتوحة. ويحدث الشيء نفسُهُ بالنسبة إلى (الجُمعة): ما يلي الخميس من أيام الأسبوع. وأُشير هنا إلى أن الجمعة، قد ترد ( بسكون الميم وضمها وفتحها)، لكن الجيم تبقى دائما مضمومة، والعين مفتوحة. ومن أجل التوحيد، أنصح بنطق الجُمُعة ( بضم الجيم والميم).
28- الشَّغَاف (بفتح الشين): غلاف القلب أو سُويْدَاؤه وحَبَّتهُ. ج: شُغُف (بضم الشين والغين) وشَغِف به وبحبه شَغَفًا. أحبه وأولع به (قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً) 30/ يوسف.
علينا جميعا أن نجعل لغة القرآن الكريم داخل شُغُفِ قلوبنا ، وأن نبذل الوُسعَ والطاقة في خدمتها وتنميتها والعمل على نشرها. هذه اللغة التي قال فيها القاضي أبو الوليد بن رشد في نوازله، وقد سُئل عمّن قال: "إنه لا يحتاج إلى لسان العرب"، فقال: "هذا جاهل: فَليَنصَرفْ وليَتُبْ، فإنه لا يصح شيء من أمور الديانة، والإسلام، إلا بلسان العرب".