سبل تعزيز اللغة العربية في الأنظمة والتشريعات



ناقشت الجلسة الرئيسة في ثاني أيام فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية، سبل تعزيز اللغة العربية في الانظمة والتشريعات داخل منظومة الدول العربية، وأدار الجلسة الدكتور خليفة السويدي الأكاديمي والإعلامي الاماراتي..

وشارك فيها الدكتور بدر الدين العلالي الامين العام المساعد في جامعة الدول العربية، ونور الدين بو شكوج الامين العام للاتحاد البرلماني العربي، والدكتور ابو بكر باقادر مدير ادارة الثقافة بمنظمة التعاون الاسلامي.

3 مستويات

وقال الدكتور بو شكوج أن هناك 3 مستويات يجب أن يركز عليها واضعو السياسات من اجل تطوير اللغة وتعزيز التعامل بها، لافتا الى أول هذه المستويات يختص بأهمية اللغة في حفظ ذاتها..

وان كثيرا من المصطلحات المستخدمة في عالمنا العربي تتغير معانيها بتغير مكان استخدامها، وهناك بعض المجتمعات التي تركز على استخدام مصطلحات لا يستخدمها شعوب دول أخرى، وهذا ما يجعل هناك تشتيتا لجهود توحيد لغة ثابتة بمفردات واصطلاحات واحدة، مشددا على توحيد الجهود لتكون تحت مظلة واحدة لمؤسسة تعنى بتثبيت وتوحيد هذه المصطلحات واستخدام الجميع لها بشكل واحد.

قوانين تحمي

كما أشار الى انه يجب وضع قوانين لحماية اللغة واستعمالها كلغة وطنية في جميع البلدان العربية، لافتا الى وجود دول عربية أقرت قوانين لتمكين اللغة في مؤسساتها، وأنه يجب التعاون مع المجلس الدولي للغة العربية لصياغة مشروع قانون للاستنارة به عند بدء التشريع لقوانين لحماية اللغة العربية.

ومن جهته أوضح الدكتور أبو بكر باقادر، أن اللغة العربية هي لغة الدين الاسلامي وأن منظمة التعاون الاسلامي رغم استخدامها في نشاطاتها اللغات الانجليزية والفرنسية، الا انهم يتلقون طلبات كثيرة لتلعليم اللغة لغير المتحدثين بها، وهذا يؤشر لإقبال كبير على تعلمها.

وأكد ان منظمة الايسيسكو التابعة لها تقوم بدور مهم في توفير برامج نشر وتعليم للغة للكثير من الراغبين في ذلك في كافة الدول، مشيرا الى ان ما يؤلم هو استخدام كثير من أبناء الوطن العربي للغات أخرى على حساب لغتنا الام، وهو ما يشكل واقعا يجب العمل على تغييره من خلال تطوير المناهج التعليمية.

دور مؤثر

وأوضح انه يجب التركيز على استخدام اللغة على كافة المستويات، وأن يتعدى دور الاستعمال في التعلم فقط ليصل الى ايجاد دور مؤثر للغة في حياتنا من خلال القرارات والشريعات، مشيرا في هذا الاتجاه ان الدول العربية من خلال مؤسساتها المعنية مطالبة بتوحيد جهودها في استخدام واحد للمفردات والمصطلحات العربية.


البيان