تجاهل قوانين التامين

 تتجاهل شركات تامين اللغة العربية في صياغة الوثائق رغم نص قانون انشاء هيئة التامين وتنظيم اعمالها الصادر منذ نحو عشر سنوات بان تحرر الوثائق باللغة العربية وجواز ارفاق ترجمة وافية بلغة اخرى. 

واكد مسوولون في القطاع ان شركات تامين تكتفي باستخدام اللغة العربية في الوثائق الفردية او التامينات الصغيرة مثل السيارات، فيما تتجاهل العربية عند صياغة الوثائق الكبرى خصوصا الهندسية والصناعية. 
واوضحت الهيئة في ردها على استفسارات الروية ان القانون حدد اللغة العربية لتحرير الوثائق، والنص العربي هو المعتمد عند نشوب اي خلاف. 
واشارت الهيئة الى ان موضوع لغة وثائق التامين العالمية هي اللغة الانجليزية، ومع ذلك وجدنا القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2007 في شان انشاء هيئة التامين وتنظيم اعماله نص على ان تحرر وثائق التامين باللغة العربية ويجوز ان يرفق بها ترجمة وافية بلغة اخرى وفي حالة الاختلاف في تفسير الوثيقة يعتمد النص العربي. 
وتابعت تجدر الاشارة الى ان وثائق التامين المشار اليها سواء اكانت هندسية او تامينات مصانع هي وثائق بطبيعتها متخصصة بشكل يجعلها صعبة الفهم على غير المتخصصين، ومن ثم فان هذا النوع من الوثائق يخضع عادة الى توضيحات من قبل شركة التامين والوسطاء الذين يجب عليهم توضيح الشروط والاحكام، كما يجب على شركة التامين الا تصدر اي وثيقة بشكل يخالف احكام التشريعات النافذة في الدولة. 
ومن جانبه، اشار المدير العام لشركة ميديل ايست بارتنرز لاستشارات التامين موسى الشواهين الى ان القانون واضح وينص على وجوب استخدام العربية في تحرير الوثائق، الا ان الواقع يبين ان الوثائق الفردية تصاغ بالعربية، فيما تحرر اغلب الوثائق الكبيرة مثل تامين المصانع والاعمال الهندسية والمقاولات باللغة الانجليزية في مخالفة للقانون. 
وبين ان حدوث خلافات ووصولها الى المحاكم يتطلب الاستعانة بالنص العربي، ومن ثم يجب الترجمة، متسائلا لماذا لا تصاغ الوثائق وفق القوانين خاصة وانها لا تزيد الاعباء على طرفي الخلاف. 
وفي السياق نفسه، راى الرئيس التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوساطة التامين سعيد المهيري ان تحرير الوثائق باللغة العربية يزيد من شفافيتها ولا يتسبب في ارهاق الشركات، ومن ثم لا بد من تطبيقها طالما ان القوانين تتطلب ذلك. 
وافاد بان الكثير من الوثائق الكبرى تتجاهل اللغة العربية وتعتمد النصوص الانجليزية، مشيرا الى ان مراجعة الوثائق الكبرى من قبل مختصين لا تمنع صياغتها بالعربية.

menafn