للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مبادرة تحفز الاحترافية بتعليم القراءة العربية

منى أبوحمور

 

الضعف الذي لمسه أحمد عبدالشفيق ذياب في كيفية القراءة السليمة وتهجئة الكلمات عنده وعند أهل بيته، دفعه وعلى الرغم من كونه مراقبا ماليا، إلى البحث عن حلول جذرية لحل مشكلة القراءة وتعليم الأجيال الناشئة القراءة بشكل سيلم وواضح.

اعتقاد ذياب بعدم وجود أطفال غير قادرين على القراءة أو ما يسميه البعض “ضعفا في القراءة وصعوبة في التعلم”، كان الهدف الرئيسي الذي بنى عليه مبادرته في تعليم القراءة.
عشق ذياب للغة العربية وتوقه لبناء جيل محب للغته العربية هو ما دعاه للبحث عن أفضل الطرق الممكنة لتعليم القراءة العربية من خلال البرنامج التدريبي تحت عنوان الطريقة الاحترافية في تعليم القراءة.
وقام ذياب بالعديد من الدراسات والتجارب على عدد كبير من الطلبة ومنهم أبناؤه الثلاثة لتطوير طريقته في تعليم القراءة باللغة العربية والوصول بها إلى المثالية وتغطية جميع جوانب اللغة وإتقان قراءته واعتماد القرآن كمنهجية تعليمية للطريقة، وذلك لجزالته اللغوية.
يقول “بدأت في تطوير نفسي في القراءة بداية ومارستها كهواية منذ 12 عاما”؛ حيث بدأ التطبيق مع الأولاد والمجتمع المحلي من خلال دورات تحفيظ القرآن، إلا أنه وبعد فترة من الوقت عملت كمدير مالي في إحدى المدارس والتي كانت بمثابة نقطة بداية للعمل على مشروع القراءة عن قرب.
ويؤكد ذياب أنه لا يمكن أن يكون هناك طفل لا يمكنه القراءة وإنما الأسلوب في تعليم القراءة هو سبب فشل الكثير من الطلاب، مبينا أنه ومن خلال برنامجه التدريبي الذي أطلق عليه اسم “الطريقة الاحترافية في تعليم القراءة القراءة”، يمكنه تعليم القراءة من خلال ثلاث حركات فقط.
ويتابع أنه في حال أتقن القارئ قراءة الكلمات المفتوحة، فبإمكانه أن يطبق قراءة مجموعة كلمات يقدر احتمالها بـ21.951 كلمة معظمها ليس لها معنى، إلا أنها تساعد الطفل على استيعاب كلمات اعتاد عليها في القراءة لأن الطفل عادة يستوعب جسم الكلمة كاملة وليس المعنى فقط، بحسب ذياب.
عمل ذياب كمدير مالي في إحدى المدارس جعله أكثر قربا من الطلاب، فقام خلالها بتطوير نظريته في تعليم القراءة باللغة العربية وقام بإجراء دراسات ومقارنات وتجارب وتبادل للخبرات، فضلا عن قيامه بتأليف كتاب لتعليم القراءة حمل اسم البرنامج التدريبي الذي استخدمه كمنهاج معتمد للتدريب والدراسة فيما بعد.
واستهدف البرنامج، ومن خلال الكتاب، مجموعة كبيرة من المدارس الحكومية والخاصة والمراكز التعليمية والهيئات التدريسية؛ حيث بلغ عدد المدارس 11 مدرسة تبنت الطريقة ومنهجيتها.
ولاقى البرنامج التدريبي اهتماما كبيرا من قبل جمعيات ومراكز المجتمع المحلي مثل مركز الدعم الاجتماعي للأطفال العاملين المتسربين- التطوير الحضري، جمعية الحكمة الثقافية- نادي السباق، جمعية قبس الدعاية- الكرك القطرانة، أكاديمية بيلد- الجامعة الأردنية، جمعية آلاء الله لرعاية الأيتام- المدينة الرياضية، وأكاديمية سكاي لارك، فضلا عن تنظيم دورات وإدارة النوادي الصيفية.
ويهدف البرنامج التدريبي، بحسب ذياب، إلى استغلال القدرة الفطرية لدى الأطفال وتعليمهم اللغة العربية الفصحى قبل سن السادسة، مما يكسبهم حب اللغة وصحبة الكتاب الذي هو خير رفيق وأوفى صديق.
كما يسعى ذياب إلى التغلب على ضعف اللغة المتزايدة بين فئات الطلبة وفي جميع المراحل الدراسية، من خلال ثلاثة جداول زمنية منها برنامج تدريب المعلمين والآخر لطلاب المدارس الضعاف والثالث لسنتي رياض الأطفال، كما يعمل على إعداد برنامج لكل حالة على حدة وحسب الفئات المستهدفة.
ويعمل البرنامج التدريبي، بحسب ذياب، على تنمية قدرات القراءة العربية بطريقة سهلة وممتعة؛ حيث يتميز باحترافيته وتكامليته، ويهدف للعناية بلغة الأجيال الناشئة من حيث سلامة نطقها، واستغلال القدرة الفطرية، وفقا لقواعد مدروسة ومرتكزة على أمهات قواعد التعليم.
وجاء الكتاب الذي أصدره ذياب “الطريقة الاحترافية في تعليم القراءة العربية” بلغة واضحة ومحددة لتتوافق مع طريقة وصول المعلومة للطالب وتوقيتها وبنائها بشكل منهجي، بحيث تصبح اللغة العربية بالنسبة له أسلوب حياة لا حرفا وكلمات يتم تلقينها له بدون فهم لأسلوبها وطريقة بنائها وتركيب مفرداتها.
ويستهدف دياب من خلال برنامجه التدريبي الفئات الناشئة من 3-5 سنوات، ضعاف القراءة من الطلبة في المراحل الدراسية الأخرى، عديمي معرفة القراءة العربية من مختلف شرائحهم الذين لم يدخلوا مدارس ومتسربين منها، فضلا عن معلمي ومعلمات الروضات ومعلمي اللغة العربية للصفوف الأساسية الأولى.
 

الغد

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية