للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مؤتمرالعربية يوصي بوضع تشريعات تحمي اللغة الوطنية

 

أختتمت في فندق روضة البستان بدبي مساء أمس الأول، فعاليات المؤتمر الدولي السادس للغة العربية، وذلك بحضور الدكتور بدرالدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس مجلس إدارة المجلس الدولي للغة العربية، والدكتور علي عبدالله موسى أمين عام المجلس الدولي للغة العربية، وجمع غفير من الأساتذة والباحثين المشاركين في المؤتمر.

شهد اليوم الأخير من المؤتمر جلسة نقاشية عن «أقسام اللغة العربية في الجامعات: التحديات والحلول»، وأدار الجلسة الدكتور زياد الزعبي، وحاضر فيها كل من الدكتورة سعاد عبدالوهاب، والدكتور هاشم الأيوبي، والدكتور رضا محمد المرسي، والدكتور المنصف عبدالجليل، والدكتور موراد موهوب.

وقال الدكتور زياد الزعبي إن علينا أن نتعامل مع اللغة العربية من منطلقات مختلفة، تسعى لتعظيم دورها في جوانب حياتنا كلها، ولفت الانتباه إلى أن المشكلة التي نعانيها اليوم، هي أننا أثناء تدريسنا للغة العربية لأبنائنا، نكتشف أننا ندرسهم بطريقة تجعلهم ينفرون منها، ذلك أن المنهاج بعيد عن مفردات عصرهم ومتطلباته، ودعا للاهتمام بتنقية المناهج المعتمدة في الجامعات لتدريس اللغة العربية.

وبدوره قال الدكتور المنصف عبد الجليل إن من بين التحديات المطروحة في الجامعات هو كيفية تدريس اللغة العربية خارج كليات الاختصاص، وارتأى أن الحل لذلك هو التفكير في مقررات تطابق بين ما يحتاج إليه خارج اختصاص اللغة العربية وآدابها، وما يمكن أن يصلح لأولئك المتخصصين. وأردف أن ثمة تحدياً آخر، وهو أن طلبتنا لا يقرؤون في مجملهم ولا يداومون على الاطلاع، وباتوا متشبثين أكثر بثقافة الصورة، والرهان الأكبر أمامنا الآن هو كيف يمكن أن نغير هذا التشبث إلى شغف جديد بالقراءة لدى طلابنا، من أجل أن يحسنوا الكتابة، وحتى لا يخطئوا في الإملاء، ولا النحو وغيره من قواعد اللغة العربية.

أما الدكتورة سعاد عبد الوهاب فبينت أن الطالب يتخرج في الجامعة ومن أقسام اللغة العربية تحديدا وهو لا يحسن الإعراب، ولا يحسن قراءة صفحة من أي كتاب، واعتبرت أن ثمة فجوة في تعامل الأساتذة مع الطلاب في تلك الأقسام تؤدي إلى سطحية التلقي، وسطحية المعرفة والتعامل بالتال ي، وأشارت إلى ضرورة تبني منهج التبسيط كما دعا إليه شوقي ضيف.

وفي مداخلته قال الدكتور موراد موهوب إن التحديات التي تواجه اللغة العربية وأقسام تدريسها في الجامعات هي تحديات مركبة، والمسؤولية مشتركة فهناك الطلبة، وهيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والشعبة التخصصية نفسها، وأوضح أن ذلك يتطلب تدبيرا ومعالجة مركبة تأخذ في الاعتبار كل تلك العناصر.

الدكتور هاشم الأيوبي أوضح في كلمته أن اللغة العربية ليست منفرة و أنه درّس في جامعات أوروبية طلاباً غربيين وكانوا يعشقون اللغة العربية ونحوها وبلاغتها، وبين أن المشكلة تكمن في طرق التدريس أساسا.

وكانت المداخلة الأخيرة في تلك الجلسة للدكتور رضا محمد المرسي واستعرض فيها مجموعة من المعوقات في سبيل تدريس اللغة العربية في الجامعات، حيث قال إن الدراسة في الغالب نظرية وتفتقر للجوانب التطبيقية، وأن الطلاب لا يمنحون وقتا كافيا للتحدث باللغة العربية، وأن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة الاهتمام باللغة العربية غير متوافرة في الوقت الراهن.

وفي أعقاب الجلسة قرأ الدكتور عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد للجامعة العربية وعضو هيئة الخبراء في المجلس الدولي للغة العربية البيان الختامي للمؤتمر والذي تضمن عدة توصيات من بينها: دعوة وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي إلى إعادة النظر في الخطط الدراسية وفي النسبة المعيارية لعدد الحصص والساعات المعتمدة لتدريس اللغة العربية، واعتماد الجامعات والكليات في جميع مراحل التعليم العالي في الوطن العربي اختبارات للقبول تقوم على تحديد مستوى الكفاءة في اللغة العربية لدى المتقدمين إلى جميع التخصصات، وأن تبادر المؤسسات التشريعية والقانونية إلى تقديم المشروعات اللازمة من أنظمة وتشريعات لحماية اللغة الوطنية، من التهميش والإقصاء في جميع الميادين الحيوية، ومراجعة أقسام اللغة العربية في الجامعات والخطط الدراسية وفق معايير وضوابط علمية تركز على اللغة كتخصص، وضرورة أن تنخرط أقسام اللغة العربية في مشاريع تعليم وتدريب فئات مجتمعية مختلفة في مجال اللغة من خلال الدورات التدريبية وورش العمل، وأهمية أن تضع مؤسسات الإعلام العربية معايير وضوابط وتشريعات تقنن استخدام اللغة العربية في المؤسسات والبرامج والمشاريع والإعلانات في جميع وسائل الإعلام، والتزام أقسام الإعلام بأن يكون من بين معايير القبول في المجالات الإعلامية المختلفة إتقان المتقدمين من الطلاب والطالبات للعربية، واعتماد الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية اللغة العربية في أعمالها الإدارية، ووضع الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالعمالة الوافدة شرط المعرفة باللغة العربية ضمن شروط التعاقد مع غير العرب. وفي أعقاب قراءة البيان الختامي كرم الدكتور بدر الدين علالي 15 بحثاً من الأبحاث التي قدمت في المؤتمر
 

وكالة أنباء الشعر

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية