للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

وما زال امتهان اللغة العربية مستمراً

أ. محمد جاسم السداح

 

كما تحدثت في مقال سابق واستعرضت بعض مظاهر الاستخفاف باللغة العربية.

يهمني في هذا المجال أن أكمل في حديثي عن ممارسة خاطئة تحدث في الكثير من المجالات.. فعلى سبيل المثال الأخطاء النحوية والإملائية ونطق الحروف من مخارجها لا يتم ذلك كما ينبغي أن يكون.
ولعل أوضح مثال على ذلك المذيعين والمذيعات في كل من محطة الإذاعة الرسمية وتلفزيون الدولة، وكذلك في محطات التلفزيون الخاصة، فعند الحديث أو أثناء إذاعة نشرات الأخبار أو عند وصف حدث معين، يحدث كثير من الأخطاء النحوية والنطق غير الصحيح للحروف والكلمات.. فنسمع جملة «نبدأ بالقول»، نجد أن أول كلمة في هذه الجملة ترفع بدل أن تنصب.. وكذلك نسمع كلمة «يعني» بضم الياء بمعنى يهتم كما تقرأ «ويعني» بفتح الياء بمعنى يقصد.. وغير ذلك من الأخطاء.. فيا حبذا لو يقوم مذيعونا الكرام بقراءة النشرة الإخبارية عدة مرات قبل فترة قصيرة من إذاعتها ليكتشفوا ويعرفوا ما يجب أن يقرؤوه بشكل صحيح.
ويا حبذا لو قام معدو خطب المسؤولين، الذين يتولون إعداد خطبهم، بتشكيل كلمات هذه الخطب، حتى تُلقى بأسلوب محبب للنفس غير منفر لها.
ومن مظاهر امتهان اللغة.. ما يحدث في كل جامعاتنا.. فمع الأسف الشديد، يتم التدريس فيها باللغة الإنكليزية فقط.. لذلك نجد خريجي هذه الجامعات يتحدثون باللغة الأجنبية بأي موضوع يطرح ولكنهم عاجزون عن التعبير عن نفس الموضوع باللغة العربية.
ومما يزيد الألم في النفس، أن نجد الصحف اليومية التي نقرأها تستعمل كلمات أجنبية للتعبير عن بعض المواضيع أو تستعمل كلمات أجنبية دارجة.. بدل التأكيد على استعمال ما يعادلها باللغة العربية.
فكلمة «أسنسير» تستعمل بشكل مكثف بدل استعمال كلمة «مصعد»، وهي كلمة خفيفة النطق على اللسان العربي.
كما أن الصحف درجت بل استسهلت استعمال تعبير «سوشيل ميديا» بدلاً من أجهزة التواصل الاجتماعي.
ولعل ما آلمني كثيرا استعمال كلمات أجنبية بحتة في معاملات جهات رسمية ومثال ذلك، الخبر الذي نشر في الصحف قبل بضعة أشهر من أن مؤسسة تشرف على البرامج التطويرية والتدريبية قدمت مجموعة من الطلاب المتفوقين تحت شعار «سمارت برين» بدلاً من استعمال «مبدعين»، وهي كلمة عربية سهلة النطق والمعنى.
كما أن وزير الإعلام وزير الشباب السابق – الله يذكره بالخير – قد افتتح المخيم الصيفي للشباب بمسمى «سمارت كامب»، وهذا أمر مستغرب جداً.. فكلمة مخيم كلمة معروفة عندنا في الكويت منذ عشرات السنين.. فكيف تغيرت بسرعة إلى كلمة «كامب؟»..
هذا أمر عجيب..!
 

القبس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية