للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

تعليمية الوطني: المعلمون غير مستقرين والطلاب يعانون كثافة المناهج

سلام أبوشهاب

 

كشف تقرير لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي حول موضوع «سياسة وزارة التربية والتعليم» والذي ناقشه المجلس في جلسته الأخيرة بتاريخ 13 يونيو/‏‏ حزيران الماضي 15 ملاحظة، إثر الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة، والاجتماعات التي عقدتها مع ممثلي الوزارة، والحلقات النقاشية الثلاث التي عقدتها مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور.

وتمثلت ملاحظات اللجنة في محور الأعباء الوظيفية ورفاهية المعلم في زيادة الأعباء الوظيفية للمعلمين مثل زيادة النصاب وكثافة المناهج الدراسية التي لا تتناسب مع البعد الزمني المقرر لها، والأعمال الإدارية والإشرافية، والساعات التطوعية، وغيرها من المهام الأخرى، وعدم وجود نظام للتدرج الوظيفي في مهنة التعليم يسمح للمعلمين بالترقي والانتقال من وضع إلى وضع أفضل، وعدم ارتباط البرامج التدريبية بالاحتياجات الفعلية للمعلمين.
وأشارت اللجنة إلى أنه وفق الإحصاءات الصادرة من وزارة التربية والتعليم تبين ارتفاع استقالات المعلمين المواطنين من 235 استقالة في عام 2014 إلى 477 استقالة عام 2015 وبنسبة تزيد على 50% مقارنة بعام 2014 ما يدل على أن الأعباء الوظيفية للمعلم لا تتناسب مع طموحاته ولا توفر الاستقرار الوظيفي له.

وأوضحت اللجنة أن من أسباب عدم الاستقرار الوظيفي للمعلمين زيادة الأعباء الوظيفية، وارتفاع نصاب الحصص الدراسية، وعدم توفر المعلم المساعد في رياض الأطفال، كما أن عملية تقييم المعلمين تتم في نطاق إداري محض، وعدم وجود نظام للتدرج الوظيفي في مهنة التعليم.
ورد ممثلو الحكومة على ملاحظات اللجنة فيما يتصل بهذا المحور، بأنه بناء على الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم للأعوام 2017 2021 تم استقطاب خريجين مهندسين من هندسة رياضيات وهندسة فيزياء وغيرها للعمل كمعلمين في المدارس، كما تشارك الوزارة في معارض التوظيف في الدولة، والإعلانات والتنسيق مع بعض الجامعات الحكومية في الدولة. 
وأشار ممثلو الوزارة فيما يتصل بالأعباء الوظيفية للمعلمين إلى أن المهام الوظيفية للمعلم تنحصر داخل الفصل الدراسي فقط، أما غيرها من المهام الأخرى خارج الفصل الدراسي فتكون صادرة من الوزارة وجاهزة أمام المعلم. 
وفيما يتصل بالنصاب التدريسي أوضح ممثلي الوزارة أن مدة 18 ساعة تنقسم على 45 دقيقة في اليوم وعدد الحصص الدراسية في الدولة تعتبر أقل الحصص مقارنة بالدول الخليجية والعربية والأوروبية، وفي الوقت ذاته قامت الوزارة حالياً بتطوير نظام 360 درجة للكادر التعليمي الذي يهدف إلى خمسة أهداف رئيسية.
وكشف ممثلو الوزارة فيما يتصل بالتدرج الوظيفي أنه بناء على الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية 2017 2021، تم إعداد مشروع خطة للتدرج الوظيفي ونظام للترقية الوظيفية، وحالياً تم تطبيق النظام على عينة من مدارس إمارة أبوظبي. 
وأكد ممثلو الوزارة أنه تم تجهيز جميع متطلبات البيئة الملائمة لأصحاب الهمم من الطلبة، بالإضافة إلى تخصيص ساعات محددة لكل معلم لتدريبه حول التعامل مع الطلبة أصحاب الهمم. 
على صعيد محور الطالب والمخرج التعليمي تمثلت ملاحظات اللجنة في كثافة المناهج الدراسية التي تسبب تراكماً معرفياً يعيق الطالب من التحصيل المعرفي الكافي، ورغم كثافة المنهج الدراسي إلا أنه تلاحظ اللجنة أن أغلب الأسئلة تأتي من خارج المقرر ما تسبب في ارتفاع نسب الرسوب، وانخفاض نسب المعدل العام للطلبة، وطول اليوم الدراسي سبب ضغطاً نفسياً على الطالب، المعلم، ولي الأمر، كما تلاحظ للجنة ضعف الاهتمام باللغة العربية بسب تقليص حصصها وحصص التربية الإسلامية، والتدريس باللغة الإنجليزية في أغلب المناهج، ما سيؤثر في الهوية الوطنية والبناء الحضاري المستقبلي للدولة. 
وجاء رد ممثلي الوزارة حول كثافة المناهج الدراسية أنه تم تطبيق معايير ودراسات أجنبية معتمدة وتمت مواءمتها لخدمة مستويات الطلبة، كما أنها تراعي الفروق الفردية للطلبة في كل فصل دراسي لتتناسب مع المخرجات العلمية للطلبة، وعلى صعيد الاهتمام باللغة العربية أوضح ممثلو الوزارة أنه تم إعداد اختبارات دولية تقيس استيعاب الطلبة تزامناً بميثاق اللغة العربية. 
أما ما يتصل بالمحور الثالث وهو إدارة الميدان التربوي فتمثلت ملاحظات اللجنة في أن تغير أدوار المدير من قائد للمؤسسة التربوية إلى منفذ للتوجيهات والتعليمات، ومهمشاً في بعض أدواره في اتخاذ القرارات الميدانية، وسحب صلاحيته في التواصل المجتمعي والاجتماعي، ليصبح لمديري النطاق المرجعية الإدارية في إدارة المؤسسة التربوية.
ورصدت اللجنة ثلاث ملاحظات فيما يتصل بالمحور الرابع وهو الجدول الزمني للعام الدراسي، تمثلت هذه الملاحظات في أن النظام الحالي للفصول الدراسية الثلاثة أدى إلى قلة أيام التمدرس المقررة 170 يوماً وزيادة عدد أيام غياب الطلبة، وانعكس سلباً على إنهاء المقررات الدراسية، وطول ساعات اليوم الدراسي، وزيادة عدد الحصص زاد من الأعباء الوظيفية للمعلمين، وأدى إلى ضعف دافعيتهم للعمل والإنتاجية.
وأوضح ممثلو الوزارة بشأن طول ساعات اليوم الدراسي أن الزيادة تراوحت تقريباً 15 دقيقة مقارنة بالنظام السابق للوزارة.
 

الخليج

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية