أ. فتحية فوزي
السيد وزير التربية والتعليم قرر أن يحصر اولادنا في تعلم اللغة العربية في المدارس الحكوميه والخاصة . ويقول إن دراسة اللغة الانجليزيه أو دراسه اللغات بشكل عام لن تكون موجودة في المناهج الجديدة إلا في شكل المصطلحات الاجنبيه .
واضح ان الوزير لم يفهمنا عندما طالبنا بتطوير التعليم من أجل عودة التلاميذ للمدارس . والسؤال هل التطوير في انك تجعل المصريين يكلموا أنفسهم ولا يعرفوا كيف يتعاملون مع الاخر . سيادة الوزير أن الآخر الذي نطالب بالحوار معه ليس المصري الذي يقيم في الشارع المقابل وأفكاره مختلفة عنا .. الآخر هو الأمريكي والإسرائيلي وغيرهم من الجنسيات الذين يخططون لنا بالسوء أو بالخير نريد أن نعرف كيف التعامل معهم في الخير والشر . .
الآن فقط عرفت سر المقولة التي ظل أجدادنا ونحن معهم لقرون طويله فخورين عندما يرددونها ( بان المصريين هم من قهروا الثقافات الاجنبيه للدول التي احتلت مصر .. برفضنا تعلم لغتهم. لا والله الموضوع لم يكن شطارة منا .
الموضوع كان لأن أجدادنا ظهر عندهم مسئول استيقظ من النوم ووجد أن الحل في ألا نتعلم لغة الآخر .. النتيجة أن أجيال طويله من المصريين عاشت لأ تعرف كيف تتطور للدول المجاورة ولا اين الصح والخطا في التعامل مع الشعوب. وكيف لنا ان نعرف ونحن لا نعرف لغه انجليزيه ولا فرنسيه حتي نعرف كيف تتطور الدول وما هي حقوق الشعوب في العصر الحديث .
إن التطوير الذي نطلبه لنظام التعلبم في مصر نظام يبني علي الإيجابيات الموجودة حاليا ولا ينتقص منها ويضيف عليها .
سيادة الوزير في حواره مع الاستاذة لميس الحديدي قال أننا لا نخترع العجله فإن النظام مطبق في فنلندا والعديد من الدول الاوربية ونسي سيادته أن تلك الدول لم يكن لديها مشكله في تعلم لغات اخري نظرا لأنهم بالفعل يتكلمون لغات تسعي دول العالم الي تعلمها .. المشكله فينا نحن لان اللغة العربية الذي يري الوزير أن نحصر نظامنا التعليمي في تعليمها من اللغات غير الجاذبة للتعلم في الدول التي تقود العالم اقتصاديا وسياسيا بل وتخطط لتقسيم الدول العربيه نفسها الي دويلات. معقوله في الوقت الذي يسعي اعداؤنا الي تقسيمنا نتوقف عن معرفه لغتهم حتي لا نستطيع علي الأقل مقاومة تفكيرهم بفكر .
فما نطالب به نظام يخرج خريجا لديه قدر من الثقافه الذي تؤهله للدراسه الجامعيه المتخصصة . وقدر من اللغات التي تجعله قادرا علي الحوار مع الجنسيات التي تتكلم باللغة العربية والجنسيات التي تتكلم اللغات الاجنبيه . قادر علي دراسه الآخر وطريقه تفكيره . قادر علي إيجاد فرصة عمل في كل الأسواق الخارجية. أتصور أن حصر النظام التعليمي في مصر في تعلم كل المواد باللغة العربية فقط غير كافٍ لتخريج الخريج المطلوب للمستقبل ..
الجمهورية
