أ. جهاد مرسى
فى الوقت الذى تعانى فيه اللغة العربية حالياً من تراجع، وتسعى وزارة التربية والتعليم المصرية لتطبيق نظام جديد مع بداية العام الدراسى لترسيخ مكانتها لدى الجيل الجديد، تُعلى العديد من الدول الأجنبية من مكانتها، وتقرر تدريسها لأبنائها فى المدارس، إيماناً منها بأهميتها فى إطار تعلم اللغات الأخرى.
فرنسا
أعلنت وزارة التعليم عن استراتيجية نوعية جديدة لتحسين دراسة اللغات الأجنبية بالمدارس الفرنسية وعلى رأسها اللغة العربية، وهى مبادرة أقدمت عليها الوزارة لمواجهة المتطرفين الذين يسيطرون على بعض المساجد الفرنسية. أعلن وزير التعليم الفرنسى جون ميشيل بلانكر، عن رغبته فى تطوير دورات اللغة العربية فى المدارس وإعطائها هيبتها.
الهند
يعد تعليم اللغة العربية فى الهند حكراً على المدارس الدينية، حيث يتم تدريسها لأسباب دينية، وعدد قليل جداً من المدارس الدينية هى التى تخرج علماء فى اللغة. تقوم وزارة الدفاع الهندية أيضاً بتعليم اللغة العربية فى مدرستها الخاصة باللغات الأجنبية، وعادة ما يختار طلاب المدارس الإسلامية اللغة العربية أو الفارسية.
كندا
سيدرس طلاب مقاطعة «ألبرتا»، اللغة العربية فى المدارس الحكومية، لمراحل رياض الأطفال حتى الصف الثانى عشر، اعتباراً من العام الدراسى الحالى، من خلال برنامج ثنائى اللغة، ويعنى أن أكثر من 50% من المواد ستدرس باللغة العربية. وقال وزير التعليم إن أماكن عديدة بالمقاطعة لديها عدد كبير من السكان الناطقين بالعربية.
اليابان
«المدرسة الإسلامية الدولية»، هى الوحيدة فى طوكيو التى تدرّس اللغة العربية، حفاظاً على الهوية، بالإضافة إلى تدريس اللغة اليابانية لضمان عدم انعزال الطالب عن المجتمع اليابانى. المدرسة أسستها جمعية الوقف الإسلامى فى اليابان، لأهمية المشروع التعليمى الجديد، الذى يهدف لإيجاد جيل مسلم فى اليابان مندمج مع مجتمعه المحيط.
تركيا
بدأ تدريس اللغة العربية فى صفوف المرحلة الابتدائية فى المدارس الحكومية فى سبتمبر 2016، بعد أن كانت العربية مادة اختيارية فى المرحلتين الإعدادية والثانوية. القرار جاء ضمن الإصلاحات السياسية للحكومة لتمكين الشعب التركى من التواصل مع تاريخه الذى كتب باللغة العربية.
ألمانيا
بعض المدن بدأت الاستعانة بمدرسين مختصين لتدريس مادة اللغة العربية داخل المدارس الألمانية، فى مدينة «مونستر»، حيث يتم تجميع الطلاب فى مدارس معينة خلال الأسبوع، ويتلقون حصة فى اللغة العربية، الأمر الذى لا يزال فى أطواره الأولى وبحاجة إلى تنظيم أكثر.
الوطن