للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي العاشر للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

مؤتمر تعليم اللغة العربية بأمريكا اللاتينية والكاريبي يوصي بإنشاء قناة فضائية والحفاظ على الهوية الحضارية

إبراهيم السخاوي

 

أصدر المؤتمر الدولي الحادي والثلاثون لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي - في ختام فعالياته اليوم بمدينة ساوباولو البرازيلية - عدة توصيات، أهمها؛ الدعوة لإنشاء قناة فضائية باللغة العربية في قارة أمريكا اللاتينية تلتزم بالضوابط الإسلامية والمهنية الإعلامية لنشر اللغة العربية، وتعنى بمضامين الفضيلة والقيم التي تحافظ على الهوية الإسلامية، ودعم الوسائل الإعلامية الإسلامية القائمة بكل أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة في هذه الدول.

كما أوصى المؤتمر بتقديم الشكر لحكومة البرازيل على اهتمامها بالجالية المسلمة في البرازيل، وما قدمته لهذا المؤتمر في دورته الحالية وفي الدورات الماضية من تسهيلات، والمشاركة بوفد رفيع المستوى ممثلاً للحكومة الفيدرالية الجديدة في حفل الافتتاح وفي مقدمتهم زعيم الكتلة النيابية للحكومة.

كما قرر المؤتمر - الذي جاء هذا العام تحت عنوان "تعليم اللغة العربية في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي" - رفع برقية شكر وتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعم المملكة العربية السعودية واهتمامها الدائم بالجاليات المسلمة بوجه عام وفي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي بوجه خاص.

وثمن المؤتمر دور وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة على استمرار دعمها لعقد هذا المؤتمر ومشاركتها الفعالة ورعايتها له، استشعاراً منها بأهميته.

وأعرب المؤتمر تقديره لوزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لرعاية الوزارة للمؤتمر واهتمامه الشخصي بذلك، وإنابته الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بالحضور.
وأثنى المؤتمر على دور وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية التي تعنى بإنشاء المدارس السعودية والأكاديميات الإسلامية وافتتاح فروع لبعض الجامعات السعودية في الخارج، إلى جانب إرسال المدرسين في مختلف دول العالم.

ويأمل القائمون على التعليم العربي الإسلامي في دول أمريكا اللاتينية التوسع والاستمرار في هذه البرامج والأعمال لتعليم المسلمين في القارة الإسلام وفق المنهج الوسطي الصحيح، ونشر اللغة العربية حفاظاً على الهوية الإسلامية للمجتمعات المسلمة.

ونوه المؤتمر لجهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، والدعوة إلى جعل المركز مرجعية تنسيقية لكافة الجهود المهتمة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وفتح أبواب التعاون بين المركز والمؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية في البرازيل وأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، والتنسيق والتعاون بين المؤسسات المهتمة بتعليم اللغة العربية والمختصين لوضع معايير خاصة لتعليم العربية في دول أمريكا الجنوبية، والاهتمام بوضع منهج تعليمي مخصص لتعليم اللغة العربية لغةً ثانية.

ودعا المؤتمر إلى إنشاء مركز متخصص لإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها وتأهيلهم وتطوير مهاراتهم، والتعاون مع الجامعات والمؤسسات اللغوية العربية، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.

وأوصى المؤتمرون بالاهتمام برصد الحالة اللغوية العربية في البرازيل وأمريكا الجنوبية؛ وذلك بتأليف الكتب الراصدة لذلك، وإنشاء قواعد المعلومات بالتعاون مع البرنامج المخصص لذلك في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

كما أكدوا ضرورة العمل على إحياء وتفعيل رسالة المسجد الشاملة، من خلال المساجد والمراكز الإسلامية في المجتمعات التي لا يتوافر فيها مدارس عربية إسلامية، والعمل على تطوير مجال تعليم الدين واللغة في فصول دراسية في نهاية الأسبوع

كما يؤكد المؤتمر أهمية الاهتمام بتعليم القرآن الكريم للناشئة، وإنشاء مدارس وحلقات في المساجد والعناية بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه؛ لأنه من أقوى السبل والطرائق لتعليم اللغة العربية والمساعدة في تعلمها وفهمها، وربط هذا الجيل بهذا الصرح الوضاء.

وشدد المؤتمر على ضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس الإسلامية والتوسع في ذلك لأنها من الوسائل المهمة للحفاظ على الهوية الإسلامية، وبخاصة مدارس المرحلة المبكرة للطفولة من رياض الأطفال وغيرها من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

كما دعا إلى استثمار التقنية الحديثة في تعليم اللغة العربية وتأهيل معلمي اللغة وتدريبهم وإنشاء مواقع افتراضية لتعليم اللغة وتدريب معلميها عن بعد، لاسيما مع ندرة المعلمين وقلة المدارس.

كما شدد على ضرورة المساعدة على ضمان تحقيق تربية متوازنة لأبناء المسلمين في المهجر؛ وذلك بالعناية بالتكوين الروحي إلى جانب التكوين المعرفي للطفل.

ودعا المؤتمر القائمين على إعداد المناهج الدراسية لأبناء المسلمين في الغرب إلى توظيف مضامين التربية الإسلامية والقيم الإنسانية النبيلة في المناهج للمحافظة على الهوية وتحصين الناشئة.

كما أوصى المؤتمر المسئولين عن العمل الإسلامي في أمريكا اللاتينية إلى مواصلة جهودهم الحثيثة وبذل المزيد من العمل لمد جسور التواصل والتعاون الفاعل مع الجامعات العربية والإسلامية لفتح أقسام لتعليم اللغة العربية في الجامعات البرازيلية وفي دول أمريكا اللاتينية، والسعي نحو تبادل الطلاب والأساتذة في برامج تعليمية بين العالمين العربي والأمريكي الجنوبي.

وطالب المؤتمر الجاليات المسلمة في الغرب التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من كيان الأمة الإسلامية، ولم يعد وجودها وجوداً مؤقتاً أو عابراً، بل أصبح مع الجيلين الثالث والرابع وجوداً مستقراً، مما أضحى ضرورة تحديد مواصفات إطارها المرجعي لحماية هويتها الحضارية من جهة، ولبيان آفاق علاقاتها لمجتمعها الجديد وحضارته الإنسانية من جهة ثانية.

وأشاد المؤتمرون بدور المرأة في العمل المؤسساتي الدعوي والتعليمي في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي؛ وخاصة في مجال تعليم اللغة العربية للناشئة، ونشر الثقافة الإسلامية في أوساط أبناء الجالية، ويأمل المزيد من توظيف قدرات المرأة الخاصة في تعليم الأطفال.

واختتمت التوصيات بالتأكيد على أهمية تكوين لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات مكونة من الجهات الراعية والقائمة على المؤتمر.

يذكر أن المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي جاء هذا العام تحت عنوان "تعليم اللغة العربية في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأقامه مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
 

بوابة الأهرام

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية