و يهيم بالنجوى حنين رؤاك
|
يغفو الضياء على حفيف مناك
|
زهـر تضوع من ربيع جواك
|
لــتجود أنهار الوفاء كأنها
|
أهدت رسالتها إلى مرساك
|
فـــكأن أشداء العلوم مسارح
|
تواقة بحنانها لولاك
|
و كأنك شمس المرؤة لم تكن
|
مجلوةٌ بصبابة الأفلاك
|
و كأنك و النور يرسل فيضه
|
ينع رعته بالندى يُمناك
|
أضحى التميز كالمـدار يحوطه
|
إلا احتفاه بالعطاء مداك
|
ما كان للإبداع نبع دافق
|
و عذوقها حنت إلى مغناك
|
مغناك في التطوير نخلة عاشق
|
و تبسمت مفتونة بسناك
|
لولاك ما بلغ النجاح ضفافه
|
بكفاءة نسجت ظلال رباك
|
إن يدرك الإنجاز أمجاد المنى
|
هتفت سواقيها لبوح فضاك
|
أو يرتقي مرسى الأماني شرفة
|
أن يستجم على هتون بهاك
|
يا شمعة التعليم ما ســر العلا
|
أصـفت لبابتها إلى لقياك
|
أن يستــظل بديـمة ريانة
|
و تأرجـت مزهـوة بشذاك
|
ما الدرس حين تبلورت أهدافه
|
عقدت مآقيها ببدر سماك
|
إلا جـزيـرة لـؤلـؤ فتـانة
|
فتجازلت ثمرًا بفيض هـداك
|
نُثِرَتْ بذورُ الصدق في روض الرؤى
|
ربِح التنافس من سخاء وفاك
|
تبدو المهارات البديعة زورقًا
|
رفت به النجوى ببحر نهاك
|
ضمته أشرعة التفاعل كلما
|
تهمي إليك و ترتقي بضياك
|
الإستراتيجيات و هي مناهـل
|
ميزان عدل يحتفي برضاك
|
تجـلو الذكـاءات الفروق كأنها
|
و تقاطر الإبداع من أنداك
|
و إذا المواهب برعمت أحلامها
|
تجـتاز جســر تفوقٍ إياك
|
أضحى النتاج جواهـرًا وطنية
|
تاهت مشاعرها بنبض هواك
|
صدح التميز بالعلا أنشودة
|
شع الوسام على بريق مناك
|
و إذا اكتسى التحفيز تاج حفاوة
|
تشدو نوارسها بفيض سعاك
|
ريحانتي هـاك بشائر مهجتي
|
أزهـاره هيــمانة بحيـاك
|
و إليك إكليل الحفاء تعطرت
|
لا تزدهــي غاياتها بسواك
|
إن الشموع إذا استطال شعاعها
|
زفت ضفائرها لأفق علاك
|
حور الجِنان إذا تجلى وعدها
|
و بغير جــدٍ لم يكن إلاك
|
إلاك ما رفع الطمــوح شعاره
|
مشغوفة أضواؤها بصفاك
|
فإذا نظرت إلى النجوم وجدتها
|
فــلأنه مســتبشرٌ بلقـــاك
|
و إذا لقيت الحفل يبسط كفـه
|