للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

هل الثورة الرقمية خطر على اللغة العربية؟

محمد حنفي

 

أثار وضع اللغة العربية، في ظل الثورة الرقمية، الجدل في ندوة الملتقى الثقافي عن «ثنائية اللغة ومستقبل اللغة العربية في ظل العولمة»، فبينما رأى وزير الإعلام السابق والأكاديمي د. سعد بن طفله العجمي أن الثورة الرقمية وضعت العربية في «مأمن»، عبّر الحاضرون عن «نظرة تشاؤمية» بمستقبل لغتنا الجميلة.

في بداية الندوة قال مدير الملتقى طالب الرفاعي ان الملتقى لم ينس وعده بأن يحمل الموسم الحالي اسم الأديب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل، وتخصيص الفقرة الأولى من ندواته للحديث عن عمل من أعماله، وأن اليوم ستقدم أستاذة النقد د. أنوار السعد ورقة عن رواية إسماعيل «بعيدا إلى هنا».

بعيداً إلى هنا
السعد أكدت أنها تأثرت برواية «بعيدا إلى هنا» التي تتناول حكاية عاملة منزلية تعمل في الكويت، واتهمت بالسرقة من مخدوميها، وتوقفت عند ما أطلقت عليه «سيكولوجية اللغة» التي استخدمها إسماعيل في الرواية، حيث تحولت البطلة إلى شخصية لا صوت لها، في مقابل السارد العليم لأحداث رواية، وأن إسماعيل ترك النهاية مفتوحة، وكأنه يريد القول إن وضع هذه العمالة مازال كما هو.

ثنائية اللغة
د. سعد بن طفله تحدث عن موضوع الندوة الرئيس، حيث أشار إلى اهتمامه بتلاشي اللغات وموتها منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن في العالم ما بين ستة آلاف أو سبعة آلاف لغة يموت منها سنويا الكثير، وأن %80 من سكان العالم يتحدثون 83 لغة فقط منها. وقال العجمي ان العالم في ظل الثورة الرقمية وثورة الاتصالات يتجه نحو الثنائية اللغوية، حيث سيصبح الإنسان يتحدث اللغة الإنكليزية ولغة أخرى قد تكون لغته الأم، معللا ذلك بأن قواسم العولمة المشتركة اخترعها الغرب باللغة الإنكليزية.

لماذا تموت اللغات؟
العجمي أورد مجموعة من الأسباب تؤدي إلى تلاشي اللغة، ومنها أسباب إنسانية أو الانتقال إلى لغة الرزق والتعليم، وكذلك تجاهل بعض اللغات لعدم أهميتها، لكن العجمي أكد ان اللغة العربية باقية وفي «مأمن» من قطار العولمة السريع، واستدل العجمي إلى تفاؤله بالعدد الكبير للمتحدثين للعربية والبالغ ما يقارب 300 مليون، وكذلك إلى أنها لغة القرآن، بالإضافة إلى الحوار الدائر بالعربية بين المتعلمين والمثقفين العرب بفضل الثورة الرقمية.

قاموس المثقف العربي
مدير الملتقى الثقافي طالب الرفاعي اتفق مع العجمي في تفاؤله بمستقبل العربية في ظل الثورة الرقمية، وأضافا سببا جديدا لهذا التفاؤل يتجسد في حركة نشر الكتاب العربي، وزيادة عدد دور النشر العربية في السنوات العشر الأخيرة.
لكن رجل الأعمال الذي أدخل العربية إلى الكمبيوتر؛ محمد الشارخ، اختلف مع العجمي والرفاعي حيث أشار إلى أنه لا يشعر بهذا «المأمن» الذي أشار إليه العجمي، حيث أكد أن العرب أول من يتغنون بلغتهم وآخر من يهتمون بها، مشيرا الى أن المثقف العربي يخجل من أن يخطئ في كتابة كلمة انكليزية ويستخدم القاموس للتأكد منها، بينما لا يخجل عندما يخطئ في كتابة العربية. وطالب الشارخ الحكومات العربية بالحفاظ على العربية لأنها الوعاء الذي يحمي تاريخ الأوطان وقيمها.

المحتوى الإلكتروني العربي
كذلك اختلف د. حامد الحمود مع العجمي، حيث أكد أنه اقل اطمئنانا تجاه مستقبل اللغة العربية، الحمود أوضح أن صحة أي لغة تكمن فيما ينشر بها من المحتوى الإلكتروني، مشيرا الى أن ما ينشر من هذا المحتوى بالعربية لا يتعدى %1 وهو ما رآه نسبة متدنية تشير إلى مأزق العربية.
 

القبس

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية