للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

ا لإشارة .. لغة تسهل التفاهم بين الحاج والبائع في أسواق طيبة

سجلت لغة الإشارة حضورها في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة مع توافد ضيوف الرحمن لزيارة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد فراغهم من أداء فريضة الحج، حيث احتضنت طيبة الطيبة زواراً من مشارق الأرض ومغاربها جمعتهم كلمة التوحيد وتنوعت ثقافاتهم بما فيها لغاتهم.

وكان التواصل بين الحجيج والباعة في المنطقة يعتمد في العرض والطلب إلى حد كبير على لغة الإشارة، تتخللها الابتسامات وبعض الكلمات المعروفة عربيا وإنجليزيا.

ولم يجد المتبضعون حرجا أو عائقا في انتقاء واقتناء ما طاب لهم من السلع، ولا سيما أن البائعين في هذه المنطقة اعتادوا التعامل مع زبائنهم من جميع الجنسيات ومن أي مكانٍ في العالم، فرحابة الصدر وطيب المعاملة هي أبرز أساليب التعامل التي يتخذها الباعة في تسويق منتجاتهم، منطلقين من مبدأ ''إنما المؤمنون إخوة''.

يقول لافي الحربي صاحب مهنة الصرافة ''تبديل العملات النقدية'' لمحرر ''واس'' إن هذه المهنة الأكثر احتكاكاً بالحجاج وإن معظم أصحاب هذه المهن يجيدون أكثر لغات الحجاج بفضل الممارسة أثناء عملية تبديل العملات للحجاج.

ولفت الحربي النظر إلى أن أكثر اللغات تداولا هي اللغة الإنجليزية والفرنسية بجانب اللغة العربية، ومفيداً بأن هناك لغة أخرى أيضا للتواصل مع الزوار وهي لغة الإشارة، خاصة مع أولئك الحجاج الذين لا يجيدون سوى لغة بلدانهم الأصلية.

وبين حسن معتوق أحد بائعي الفاكهة أن حسن النية وخدمة الحاج هي أساس التعامل مع ضيوف الرحمن، مؤكداً أن لغة الإشارة هي السائدة بحيث يبين لك الحاج طلبه والكمية بأصابع يده ويبادله البائع بنفس اللغة لأخذ المبلغ وسط أجواء أخوية.

من جهته، ذكر الحاج زاهد مأمون من جمهورية باكستان أن أكثر الباعة المتجولين وأصحاب المحال يجيدون معرفة بعض الأرقام لأكثر اللغات شيوعاً، ما يسهل

على الطرفين معرفة المطلوب، موضحاً كذلك أن حسن النية وصفاء القلوب وروحانية المكان والزمان تطغيان على طبيعة هذا التواصل.

حسن باري من أوزباكستان بسعادة كبيرة لما ابتاعه من تراثيات ومسابح يقول: ''الناس هنا طيبون، وهذا هو الأهم''، ''أنا لا أجيد إلا لغتي الأم (الأوزبكية) ولم أجد مشكلة في التعامل مع الباعة هنا''.

محمد سواري من إندونيسيا بلغته الإنجليزية الضعيفة يثني على الباعة ويقول: ''سوء فهمي في النادر يخلق أجواء مرحة بيني وبين الباعة، إلا أنهم يحاولون مساعدتي في الوصول لما أحتاج إليه''، ويضيف: ''أنا ممتن للجميع في هذه الأرض المباركة، فما أن وطأت أراضيها وابتسامتي لم تفارق شفتي''.

من جهة أخرى، يقدم 20 شاباً وقائداً كشفياً من رعاية الشباب في المدينة المنورة الدعم والمساندة للمستودع الخيري بالمنطقة في توزيع المصاحف والوجبات والكتيبات الإرشادية والماء والسجاد للحجاج القادمين براً من مكة المكرمة بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج.

وأوضح إبراهيم مصباح مدير رعاية الشباب بالمدينة المنورة أن البرنامج يأتي ضمن البرنامج الكشفي لخدمة حجاج البر ويهدف إلى تقديم الدعم والمساندة للجهات المشاركة في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام بعد أدائهم فريضة الحج خلال هذا العام بكل يسر وسهولة.

الإقتصادية

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية