للاطلاع على محتويات الإعلان أنقر هنا  
صحيفة دولية تهتم باللغة العربية في جميع القارّات
تصدر برعاية المجلس الدولي للغة العربية

  المؤتمر الدولي التاسع للغة العربية           موقع الجمعية الدولية لأقسام العربية           الموقع الجديد الخاص بالمؤتمر الدولي للغة العربية           الباحث العربي: قاموس عربي عربي           راسلنا         
الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة

الشلول: منهاج اللغة العربية مكتوب في العصر الجاهلي

اكدت الدكتورة هناء الشلول رئيسة الجمعية الثقافية للغة العربية على اهمية العقول النيرة بين ابنائنا الطلبة  وهي المرحلة التي تحتاج الى الترغيب وليس الترهيب اللغوي .

وقالت الشلول: ان منهاج العربية في المدارس والجامعات مكتوب بلغة لا تتناسب مع القرن الحادي والعشرين، لأن لغة الخطاب مدونة  بزمن الأعشى والنابغة وعنترة وغيرهم من الشعراء ،  إذ لابد من  محاكاة هذا القرن عند الاختيار اللغوي المناسب.

 إن هذا التقصير في المنهاج المدرسي جعل الطلاب يبتكرون مصطلح  Arabic essay  في كتاباتهم إذ  اخذوا يشكلون منحى مختلف للعربية بان يكتبوا الكلام العربي المنطوق بحروف وارقام انجليزية. للأسف هذا التعقيد في كتابة المنهاج جعل الطلاب ضعفاء في العربية وايضًا في الانجليزية فاوجدوا لانفسهم لغة (ما بين هاتين اللغتين ) واطلقوا عليها : " Arabic essay "، لانهم يبحثون عن لغة سهلة ومرنة؛ لذا يقع على عاتق وزارة التربية والتعليم اعادة النظر في كافة المناهج لانها ستؤثر على لغتنا وهويتنا العربية .

نعم العصر الجاهلي يخلو من الاخطاء اللغوية في الغالب. لكن أن يسير المنهاج على النسق نفسه  في جميع الصفوف والمراحل العمرية، كارثة ستنتهي الى "الركود الفكري"، و"التقليد الاعمى".

فاللغة العربية هي حية وصالحة لكل زمان ومكان لكن ما نشاهده اليوم  في المنهاج المدرسي هي لغة العصر الجاهلي التي تجعل الطلبة ينفرون من هذه اللغة.  إذ من سمات القرآن الكريم وجود القراءات القرانية من اجل التيسير على القبائل والافراد عند قراءته، فلابد من التيسير على الطلبة.

وذكرت الشلول أهم الملاحظات العامة على منهاج اللغة العربية:

1.    ان المتقلب لصفحات المنهاج سيرى شروحات ثابتة كأن الساعة لم تتحرك وكأن الزمن متوقف بلا أشرعة. أو سيرى الشروحات تكرر في جميع المراحل المنهجية، فعندما يتحدثون عن كان وأخواتها لا يستخدمون الا نفس الأمثلة أو عندما يتحدثون عن قضية الترخيم  أي حذف حرف التأنيث في حالة النداء القريب.. لا يستخدمون إلا  قول امرئ القيس أفاطم مهلا بعض هذا التدلل، على الرغم من حضور القاعدة  في شواهد شعراء المعلقات و العصر الحديث.

2.    هناك بعض العلماء لايعترفون بقصور التاريخ اللغوي في بعض المسائل،  مثل قضية الميزان الصرفي للفعل " قال " ورد في الكتب التراثية على " وزن فعل " ، والصواب على وزن " فال " ، لكن لأن الدارسين قديما لم يتنبهوا الى هذه القضية، قال بعض علماء اليوم: " بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا" صدق الله العظيم، وهذا دليل على ان المناهج يدرس تاريخ اللغة وليس ممارستها.

3.    نحن الآن في عصر العولمة والسرعة، وما نجده في المنهاج يعد استطراد القواعد وخلق القلق الفكري لدى الطلبة، فعلى سبيل المثال: كان واخواتها تختصر بجملة او معادلة واحدة: كان واخواتها = اسم مرفوع + خبر منصوب ، لكن الطالب عندما يقرأ التجزئة الموجودة في شرح القواعد يجعله في حيرة من امره وعدم القدرة على الاستيعاب. لذا لابد من تقديم الافكار بهدف التيسير وليس التنظير ؛ لان العقول عبر حقبات الزمن تتطور مع  اسلوب التعامل والخطاب ، فنحن  لا نريد ان نعامل الطلبة كانهم عاشوا في العصر الجاهلي، قلبًا وقالبا ؟؟؟ لابد  من تطوير اسلوب التعليم بصورة قابلة للتطبيق والممارسة.

4.    تضارب واضح في طرح القواعد اللغوية بشكل عشوائي فلابد من تسلسل الافكار اللغوية بعيدا عن اللبس الذي يجعل الطالب في حيرة أمام القواعد عند تطبيقها.

5.     منهاج اللغة العربية في كافة الصفوف غير متوازن لايصال الطالب الى مرحلة الثانوية، فلذلك يتعرض الطالب الى مظلمة حقيقة عند النتائج النهائية  لان بعض القواعد لم يتطرق لها الا انه مُلزم  في معرفتها " التوجيهي"، مثال: جمع القلة والكثرة ، في امتحانات الوزارة، ولم تمر بفكر الطالب في المراحل السابقة.

6.    مسألة الكتابة والتعبير، تفتقد للأسس العلمية الممنهجة، لذا لابد من تفعيلها لأنها الحلقة المفقودة في ربط اللغة العربية مع كافة المواد الأخرى.

أيعقل::: للبشرية أنها لا  تستطيع ان تنجب للعربية نصوصًا يُعتد بها أم ستقابل برفض لانها لم ترد في العصر الجاهلي على الرغم من مطابقتها للمواصفات والمقاييس اللغوية؟؟

التعليقات
الأخوة والأخوات

نرحب بالتعليقات التي تناقش وتحلل وتضيف إلى المعلومات المطروحة عن الموضوعات التي يتم عرضها في الصحيفة، ولكن الصحيفة تحمل المشاركين كامل المسؤولية عن ما يقدمونه من أفكار وما يعرضون من معلومات أو نقد بناء عن أي موضوع. وكل ما ينشر لا يعبر عن الصحيفة ولا عن المؤسسات التي تتبع لها بأي شكل من الأشكال. ولا تقبل الألفاظ والكلمات التي تتعرض للأشخاص أو تمس بالقيم والأخلاق والآداب العامة.

الاسم
البلد
البريد الالكتروني
الرمز
اعادة كتابة الرمز
التعليق
 
   
جميع الحقوق محفوظة © 2024
المجلس الدولي للغة العربية