|
نحو قانون مصري شامل لحماية اللغة العربية
إسماعيل الأشول
هل تتحقق دعوة رئيس مجمع اللغة العربية في القاهرة حسن الشافعي مجلس النواب المصري إلى إصدار قانون يضمن حمايتها؟ هذه الدعوة التي كانت حدث اليوم العالمي للغة الضاد لقيت صدى في الوسط الأكاديمي المصري والعربي... وقال الشافعي، في محاضرة حملت عنوان «مشروع العام... قانون اللغة العربية الموحد والشامل في مصر»، إن العربية قد تكون أعرق اللغات الحيَّة، ومصر عرفتها قبل الفتح الإسلامي، بل وكذلك قبل ميلاد السيد المسيح، «وهذا ما أثبتته بحوث عدة، في مقدمها بحث شكري فيصل الذي كان رئيساً للمجمع اللغوي في دمشق».
وأشار في هذا الصدد إلى قانون صدر في الأردن العام الماضي، يلزم أجهزة الدولة بتنفيذ توصيات مجمع اللغة العربية الأردني، وأن تفرض غرامات مالية كبيرة على من لا يلتزم تلك التوصيات، «هذا أمرٌ سارٌ يأتينا من الأردن ولا مانع من أن نقلدهم».
وناشد الشافعي المعنيين أن يتبنوا مشروع قانون جديداً للغة العربية، «نتشبث به ونقف وراءه، ونعتبره مسؤوليتنا وواجبنا نحو هذه اللغة حتى نحقق شيئاً من الأفكار الفاعلة ولا نكتفي بالبكاء على الأطلال أو على الحليب المراق». وعرض الشافعي النصوص الدستورية والقوانين التي أقرتها مصر في شأن اللغة العربية، ومنها قانون عام 1958 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وقانون عام 2008 في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، غير أنه أشار إلى أن توصيات المجمع، «لم تكن تنشر بالجريدة الرسمية للدولة منذ عام 2008 وحتى عام 2011».
ويشار إلى أن مجمع القاهرة أُسّس قبل أكثر من ثمانين عاماً، ويضم حالياً نحو عشرين لجنة، ويصدر قواميس، ويمحص المصطلحات المستخدمة في مختلف التخصصات والمجالات.
الحياة
|
|
|
|