نبراسُ التَّواضُع
أ. يوسف سميح محمد شحادة
اليومَ مؤتمرٌ في قلبِ منبتكمْ
إِنْ تَسْأَلنَّ عن النِّبراسِ سيِّدها
لأجبت أفخرُ أنَّ الضَّادَ تذكرُهُ
ميمٌ بمدِّ عطاءٍ من سواحلكم
والميمُ أثنت على عطفٍ يُتوِّجكمْ
والرَّاءُ ترجمةٌ سادت برحمتها
والشين قد أشجتْ سِلْمًا بموطنها
يا آل مكتوم يا شمسًا لحاضرةٍ
بوابةٌ نقشتْ ذهباً بمحفلها
والياءُ في مددٍ شهدتْ لكفِّكمو
صرح العروبة ساعِدُكُمْ يجدِّدُهُ
أَلِفٌ تُعلِّمُنا في ألْفِ قافيةٍ
والباء بسمتكمْ لطفولةٍ رَسَمَتْ
والتاءُ ترياقٌ بالعلمِ تصنعهُ
والثَّاءُ ثروتكمْ في ثورةٍ رسمتْ
والجيمُ جامعةٌ أنتمْ لأمَّتِنا
والحاء حازمةٌ أيدٍ مُدرَّبَةٌ
والخاءُ خيلكمو معقودةٌ دوماً
والدالُ دانيةٌ قُطُفٌ تُدلِّلها
وبذالِ ذمَّتكمْ دخلت مصارفها
وبرقَّةٍ راءٌ ريحانها عبقٌ
سيف الشَّجاعة في الأفاقِ سينكمو
شاماتُ فخرٍ علا التاريخَ مدرجُها
صدق المحبَّةِ محرابٌ بصادكمو
الضاد تُعلنها في كلِّ ناحيةٍ
لغة البيان بجندٍ زيَّنت كُتباً
ظلماءُ قد سقمتْ بنزالِ نوركمو
عينُ الصقورُ إذا ما استبدرت خطبًا
غمٌّ تفتَّح عند الصُّبحِ من كربٍ
وفراسةُ النَّحريرِ يكتُبها التُّقى
قل للقرائح قيدُ القَصْدِ يَقرضُها
كفُّ السَّخاءِ تَكُفُّ الدَّمعَ من مُقَلٍ
لاميَّةُ الأعرابِ جاد بها السِّقا
محَّارُ لُؤْلُئها في نظم من عقدوا
نبعٌ نميرٌ نميزُ النُّور من فيهِ
همزٌ تقطَّع إقرارًا لهيبتهِ
لحن ابن راشدَ عند الفصلِ يُقرِضُهُ
المجلس الدُّولِيُّ في بيداءِ سادسهِ
أخبارَ ذاكرةٍ للعربِ موطنها
جِئنا نَبُشُّ لكمْ حتى نُبَشِّرَكمْ
ولعلَّني أُرْشِد الكُتَّاب أنَّكمو
ولا يفوق جمال النَّظْمِ قائدنا
|
|
بزبرجدٍ فُرِشَتْ حمراءُ قانيها
متنُ التَّواضعِ، منْ لدبي يُحييها ؟
في بحرِ وُدٍّ جميلٍ في أغانيها
والحاءُ تحمدُها والله باريها
والدَّالُ ديمومةٌ بالعزِّ تُرسيها
والمَدُّ يُعليها حُسْنًا لماضيها
والدَّالُ أبسمها بدِلالها تيها
تسليمكمْ عطرٌ يسقي مآقيها
في دالها دُرٌّ والباء مُقريها
كالماسِ جوهركمْ بالنور تحميها
في كلِّ طالعةٍ لغةً تُسميها
والأُلفُ يستبقي منكمْ مرابيها
حُسنَ ابن راشدَ في قلبٍ يُسلِّيها
أكناف مدرسةٍ عيناكَ واليها
لدُبيَّ حاضرةً بالعلمِ تَسْقيها
من مَرْمَرٍ جعلتْ ذهبًا أُناسيها
لا فضَّ فوكَ ولا انفضَّتْ مراميها
بالخيرِ قادمها واللهُ راعيها
من أطيب الطيبِ والآياتُ تُرقيها
فاستثمر الفكرُ أموالاً تُنَمِّيها
شعرُ ابنَ راشدَ في نظمٍ يُزَكِّيها
والسِّلمُ أنتَ وفيك الحسمُ يُرضيها
فالشين فيك شموسٌ لا نباريها
والصَّالحون بيُمنٍ عُرِّفوا فيها
ذا ضيغمٌ آسٍ بالحقِّ يفديها
بالطاءِ طيَّبها والطَّيرُ يُشجيها
والظاءُ من ظلمٍ أفنتْ مرائيها
بالعين عينٌ وبالأعيانِ باقيها
وغرابةُ الغينِ عزمُ الرُّشدِ يُقْليها
ما فأفأةْ فاؤُكُمْ والفضل كاسيها
وبقولِ رُشْدِكَ قافٌ عزَّ راويها
فاكْفُفْ بكافٍ كثيرًا من مآسيها
عِظَمُ ابن راشدَ في لامٍ سيجزيها
عِقداً لمَكرُمَةٍ بالميمِ يُعطيها
نارٌ على الظُّلْمِ منْ نونٍ سيبنيها
كمْ من همومٍ بهاءِ الوهبِ يهفيها
ماءً بروحٍ مَدُّ الياءِ يُرضيها
شدَّ الرِّكابَ أميرُ القومِ يُنبيها
في قُدسِ أطهارٍ جلَّتْ مراثيها
أنَّ المدينة قد رُسِمَتْ أساميها
من سابق العهد لبَّيتُمْ أمانيها
حُسْنَ البهاءِ دبيَّ وأنتمو فيها
|
|
|
|