أهدى لكِ العلم أفنانَ الحكايات
|
و كنت بالحلم إكليلَ الحفاوات
|
لبّت نداك ربى الآمال طامحة
|
تصوغ بالفكر غاياتِ الرسالات
|
يضفي لها العهد أزهارا موشحة
|
بالذكريات على هدب الوفاءات
|
و تستهيم الرؤى في حضن ساحلها
|
مؤملات تباشير الصباحات
|
ما اشتاق مجد إلى أفياء جنتها
|
إلا رعته بأحلام الفراشات
|
الوجد يبني جسورًا من توثبها
|
و يرصف العزَ في حقل الكرامات
|
لا ينثني عزمها في كل فاصلة
|
و لا يرِقُّ جواها للصعوبات
|
على حفيف الرحى رفّ الشراع بها
|
في مقلة الجِد تزكــو بالإرادات
|
أرست قناديلَها نورًا يبلورنا
|
تخاله الفجر يهفو للقاءات
|
لما توافى مع الأيام موعـدها
|
باتت تغذيه من رحق العطاءات
|
معلماتي أرى فيكن أوسمتي
|
عرائسًا تتباهى كالنجيمات
|
يصبو إليكن قلب المجـد مبتهلا
|
و يرسم الوعـد من دمـع المناجاة
|
لا تدرك العلم من كانت قريحتها
|
ترجو النجاح على بؤس المسارات
|
لا تقطف الينع من كانت صبابتها
|
إلى التهاون في نيل الجدارات
|
من جد بالعلم تواقـا لدوحتـه
|
نال المفاخر من نبع الحضارات
|
عطاؤكِ من نمير العلم مشربه
|
و وعيكِ يتنامى في المجالات
|
لاحت سنابلكِ تهمي على ثقة
|
غـراسها يتدلى بالنجاحات
|
مازال ضوع اكتساب العلم رونقُكِ
|
غصنُ المعالي و ترسيخُ الريادات
|
يزجي المعارف تبيانًا و أنشطة
|
سقيا العقول لتعزيز الكفاءات
|
نهضتِ بالعلم آدابًا و أخيلة
|
حتى احتضنت مدارات المجـرات
|
إن التجارب أسدت للنهى أمــلًا
|
طوقتِهِ برياحين الفيوضات
|
لاذت لديك السجايا لوذ رابية
|
و رافقتك إلى طهر الكمالات
|
رمت الوفاء سحابًا مغذقا حللا
|
تكسو النفوس بأنداء المروءات
|
إن كان للجيل أهدافٌ مطرزةٌ
|
فأنتِ بالدعـم ربّان الطموحات
|
بذرت نهج التقى من كل ساقية
|
بذر الأمانيَّ في روض الإشادات
|
على شواطيك أنفاس مغردة
|
و في نواديك ميراث السماحات
|
و ما استقام بغصن الورد شائقه
|
إلا بناه بأشـداء المهارات
|