المدير العام للإيسيسكو يدعو الدول الأعضاء إلى إيلاء المزيد من الاهتمام باللغة العربية

 

أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ، أن أولى الخطوات للنهوض باللغة العربية، سواء في العالم العربي أو خارجه، ينبغي أن تنطلق من مرحلة الطفولة المبكرة، من رياض الأطفال وإلى الأقسام التحضيرية للمرحلة الابتدائية.

وقال في كلمة ألقاها في ندوة حول (تعليم اللغة العربية للأطفال الناطقين بغيرها: الواقع وآفاق المستقبل): إن كثيراً من الدول غير الناطقة بالعربية والمجتمع الدولي بشكل عامّ، تعترف بشكل متـزايد، بالمكانة المتميّـزة التي تتبـوّأها اللغة العربية بين لغات العالم، مشيراً إلى قرار الجمعيّة العامّـة للأمم المتحدة الصادرِ يوم 18 من ديسمبر عام 1973، باعتبار اللغة العربية من اللغات الرسمية لها، لتصير إحدى اللغات العالمية الست التي تستخدمها الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات التابعة لها.
وأبرز أهمية اللغة في الحفاظ على الهويّات الثقافية المتنوّعة من مخاطر الاستلاب والذوبان في خضمّ العولمة الجارف، موضحاً أنّ التنوّع اللّسانيّ عامل رئيس في تعزيز الحوار والتقارب والتفاهم بين الأمم والشعوب، وأن نشر اللغة العربية بين شعوب العالم باختلاف ثقافاتِها ولغاتِها وأديانِها، فإنه يهدف بالأساس إلى التعريف من خلالها بالقيم الإسلامية الأصيلة.
وأعلن أن الإيسيسكو خصصت عدداً من أنشطتها، على مدى شهر ديسمبر الجاري، للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، فعقدت خلال الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر الحالي بالتعاون مع جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية في بروناي دار السلام، ملتقى تربوياًَ لأساتذة اللغة العربية في الكليات الجامعية بعنوان: (استثمار المقاربات التربوية الحديثة والتكنولوجيا التعليمية من أجل التنمية الشاملة لمهارات اللغة العربية لدى الطلاب الناطقين بلغات أخرى)، وأنها ستعقد في مركزها التربوي الإقليمي في تشاد، ندوة ثقافية بعنوان (التعليم العربي في تشاد ودول وسط إفريقيا: التحديات وآفاق التطوير)، وستـنـظم معرضاً للكتاب والمطبوعات العربية، وقد زوّدت المركز الثقافي الأوروبي الروماني العربي في بوخارست، ببعض من إصداراتها الحديثة في مجال اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية.
وذكر أن الإيسيسكو، ستنظم بالتعاون مع وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي في ماليزيا، أنشطة في مركز الإيسيسكو التربوي في كوالالمبور، تشمل عقد ندوة علمية عن اللغة العربية في ماليزيا، ومسابقة للطلاب الماليزيين في مجال إنتاج الأفلام التربوية القصيرة الناطقة بالعربية.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى أنه سيشارك بدعوة من رئيس جمهورية غينيا وبصفته ضيفً شرف، في يوم اللغة العربية والكتاب العربي، الذي يـنـظم في مدينة كوناكري بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، ضمن أنشطة اختيار كوناكري من قـبـل اليونيسكو عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2017.
واختتم الدكتور عبد العزيز التويجري كلمته بقوله: إن تنظيم الندوة المشتركة مع الرابطة العالمية لمؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، يؤكد التزام الإيسيسكو بدعم الجهود والمبادرات الساعية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتفعيل وظيفتها التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية في أوطانها وفي محيطها الإسلامي وفي العالم بوجه عام.

iinanews