لؤلؤةُ الصفاء
أ. كفاح حسن المطر
تاهتْ بوادي وجدكِ الأشواقُ
|
و تكحلَتْ بحيائكِ الأخلاقُ
|
ما خالَكِ بدرُ السماءِ سحابةً
|
إلا ارتوتْ من نبعِكِ الآفاقُ
|
فإذا تهادى الفجرُ في أحلامكِ
|
أصغى لبوحِ طموحِكِ الإيلاقُ
|
و إذا تناجتْ بالمنى أشذاؤُهُ
|
فربيعُ نهرِكِ باسمٌ رقراقُ
|
و شراعُك الإخلاصُ في نبضاتِهِ
|
صدقٌ يضيئُ بنورهِ الميثاقُ
|
يلقي الحماسُ على يديكِ زهورَهُ
|
فتضوعُ من أنفاسِهِ الأحداقُ
|
في مقلتيكِ للمروءةِ نخلةٌ
|
صلتْ بفيءِ سخائِها الأعذاقُ
|
و لأنتِ لؤلؤةُ الصفاءِ كأنها
|
بلورةٌ سُرّتْ بها الآماقُ
|
و لأنتِ في قلبِ الكفاحِ مليكةٌ
|
مجلوةٌ دانتْ لها الأعناقُ
|
وصفيةٌ صاغَ الوفاءُ جمالَهَا
|
فكأنه علمُ التقى خـفـاقُ
|
|
|
|