تدريس اللغة العربية والأدب والفلسفة ضرورة لتحصين الشباب فكريا

 

أكد إعلامي و أكاديمي إماراتي أهمية تكثيف " المناهج الإنسانية " في المنظومة التعليمية على المستوى العربي مع عدم الانصراف التام نحو مناهج " العلوم " لإعداد أجيال عربية قادرة على التفكير.

وطالب الدكتور خليفة السويدي الإعلامي والأكاديمي الإماراتي - الذي شغل العديد من المناصب في قطاع المناهج الدراسية - بضرورة الاهتمام بتدريس اللغة العربية و الأدب والفلسفة في سبيل تحصين الشباب فكريا ونفسيا من الأجندات الفكرية والسلوكيات غير السوية.. واستشهد بنتائج دراسات حديثة أثبتت أن أغلب " المنحرفين" فكريا وسلوكيا لم يخضعوا لمناهج مرتبطة بالدراسات الإنسانية كالأدب والفلسفة وغيرها من المواد ذات الطابع الفكري الإنساني.

و تطرق السويدي ضمن مبادرة " منبر وام " - التي تمثل وقفة مع رمز من رموز الثقافة في الإمارات إلى إشكاليات وشجون الحقل الثقافي عربيا ..

داعيا إلى أهمية أن يوجه الفكر نحو الإبداع و التحصين حماية لمجتمعاتنا العربية.. وحذر من تراجع نسب القراءة على المستوى العربي مقارنة مع النسب العالمية.

و طالب السويدي بالعمل على تشجيع الكتاب المتخصصين في مجالات الكتابة للطفل والمراهق والمرأة.. مشيرا إلى ضرورة ارتقاء المنتج الأدبي والفكري العربي لمستوى التخصص.

وأشاد خليفة السويدي بالدعم الحكومي الذي تقدمه دولة الإمارات للقراءة في سبيل إعداد جيل مثقف قادر على التفكير والبحث والتأمل ليصب في النهاية بمسيرة الخير والنماء في الدولة التي يعد الإنسان وتنمية وعيه وإعداده للمستقبل جوهرها.

dotemirates