تبتل المجد من أفياء غرتها
|
وأصبح الوعد يغفو فوق وجنتها
|
هيمان يرتقب الإبداع غايته
|
من خافقيها ليحكي سحر قصتها
|
يا مريم الطهر ناجي طير أمنية
|
أشواقها طـرزت أكليل دوحتها
|
كأنها و سواقي العلم تأسرها
|
شهد ترقرق في أنوار مقلتها
|
تلقى الأزاهير تحنانا يحف بها
|
هـدبٌ تكحل في أعذاق مهجتها
|
لم يعرف الفجر عنوانًا لشرفته
|
غير احتفاء نجوم حين طلتها
|
ما أنبتت من هدى الإيمان أفئدة
|
إلا روتها وفاء من سجيتها
|
ليت الطموح قناديل تحوط بنا
|
ليزهر الفكر من أسنى كفاءاتها
|
وليت جسر المعالي حاكى غيمتها
|
في قبسة الوعي كي يرعى جدارتها
|
و ليت بحر التحدي يستفيق رؤى
|
من الأماني ليفدي بوح موجتها
|
ما أسرجت للعلا مصباح تنمية
|
إلا تداعى بومض من أصالتها
|
إن شاقها الينع في بستانه حُلُما
|
راحت تضفر سعفاتٍ لنخلتها
|
إن تحتفيها مع التقدير أوسمة
|
فإنها ترتمي في حضن ديمتها
|
نحو التمــيز تسعى دونما كلل
|
بقارب مفعم من وجد فكرتها
|
وتخضب الجفن بالإرشاد حانية
|
صانت مشاعرها وجدان درّتها
|
تفيض بالحب و الإحسان في دعة
|
وغرسها لؤلؤ في جيد كَرمتها
|
و نحلةٌ أنتِ بالإخلاص ما برحتْ
|
تسقي الفؤاد رحيقًا من مرؤتها
|
وهبتِ للحكمة الغراءِ رابيةً
|
تَهدي عليلَ المنى شطآنُ صهوتها
|
يطوف فيض اللآلي في محاجرها
|
كأنها الأم تحمي عش زهرتها
|
كأن ريح جنان الله ما عبِقت
|
إلا لتُسعد من يهفو لطاعتها
|
ترود نهرك أزهار الربيع فلا
|
يُصاغ أمضى قــرار دون نظرتها
|
ما المسرح المتصابي غير سنبلة
|
ما كنت فيها سوى درّ بحبتها
|
ما كنت إلا عروسًا في ضفائره
|
تجلو بصائر من يرنو لصبوتها
|
وعدًا اطلي مع التكريم سارية
|
و استقبلي بالندى ريحان بهجتها
|
يا مريمَ النور هاك الروحَ خافقةً
|
تشدو نوارسها أوفى تحيتِها
|