قصيدة أعذاق المجد

أ. كفاح حسن المطر

 

   تبتل   المجد  من  أفياء   غرتها

   وأصبح الوعد يغفو فوق   وجنتها

   هيمان   يرتقب   الإبداع   غايته

   من خافقيها ليحكي  سحر  قصتها

  يا مريم الطهر ناجي  طير أمنية

   أشواقها   طـرزت أكليل  دوحتها

  كأنها  و سواقي  العلم  تأسرها

   شهد ترقرق   في   أنوار   مقلتها

  تلقى الأزاهير تحنانا  يحف  بها

   هـدبٌ  تكحل في  أعذاق  مهجتها

  لم يعرف الفجر عنوانًا لشرفته

   غير احتفاء   نجوم  حين   طلتها

  ما أنبتت من هدى الإيمان  أفئدة

   إلا   روتها   وفاء   من   سجيتها

  ليت الطموح  قناديل  تحوط بنا

   ليزهر الفكر من أسنى  كفاءاتها

  وليت جسر المعالي حاكى غيمتها

 في قبسة الوعي كي يرعى جدارتها

  و ليت بحر التحدي يستفيق رؤى

  من الأماني  ليفدي  بوح   موجتها

  ما أسرجت للعلا  مصباح  تنمية

  إلا  تداعى  بومض   من   أصالتها

  إن شاقها الينع في بستانه حُلُما

  راحت   تضفر   سعفاتٍ   لنخلتها

  إن  تحتفيها مع التقدير أوسمة

  فإنها  ترتمي  في  حضن    ديمتها

  نحو التمــيز تسعى دونما كلل

  بقارب   مفعم  من  وجد   فكرتها

   وتخضب الجفن بالإرشاد حانية

  صانت  مشاعرها   وجدان   درّتها

  تفيض بالحب و الإحسان في دعة

 وغرسها  لؤلؤ  في  جيد  كَرمتها 

 و نحلةٌ أنتِ بالإخلاص ما برحتْ

 تسقي الفؤاد رحيقًا  من    مرؤتها

 وهبتِ  للحكمة   الغراءِ   رابيةً

 تَهدي عليلَ المنى شطآنُ  صهوتها

 يطوف فيض اللآلي في محاجرها

 كأنها   الأم   تحمي  عش  زهرتها

 كأن ريح  جنان  الله   ما  عبِقت

  إلا   لتُسعد   من  يهفو   لطاعتها

ترود   نهرك  أزهار  الربيع  فلا

  يُصاغ  أمضى قــرار دون نظرتها

ما المسرح المتصابي   غير  سنبلة

  ما كنت   فيها  سوى   درّ بحبتها

ما كنت إلا عروسًا  في  ضفائره

  تجلو   بصائر من   يرنو لصبوتها

وعدًا  اطلي  مع  التكريم  سارية

  و استقبلي بالندى ريحان   بهجتها

يا مريمَ النور هاك الروحَ خافقةً

  تشدو  نوارسها    أوفى    تحيتِها