مراسي الوعد تهدي الشوق و القبلا
|
وتقطف الورد من وجدانكم مُثلا
|
|
و تستهيم على تاروت حالمة
|
بالأمنيات تهادى غصنها جزلا
|
|
ما ضاحك الفجر أشذاءً مطرزة
|
إلا توافى على أطيافكم نُبُلا
|
|
فكلما صافح التكريم قافلة
|
كنتم مع المجد في عنوانها كحلا
|
|
عرس التفوق لم تسطع مباهجه
|
إلا احتفاكم على أمواجه حللا
|
|
و ما هديل شموع الحفل بينكم
|
إلا سواقي العلا تزجيكم الكللا
|
|
أزهاره من رياض الجد منهلها
|
سقيا طموح يناغي ينعها ثملا
|
|
و ما تلاطم موج السعي عندهم
|
إلا استقر على تيجانهم أمـلا
|
|
كأن بوصلة الإنجاز غاديةٌ
|
تهمي الحنان على أحلامهم عسلا
|
|
رف الشراع على أوفى عزائمهم
|
كأن صبوته تستشفع الغزلا
|
|
أضحى التفوق وحيًا في رعايته
|
وأصبح البِرُ في أجفانهم رُسُلا
|
|
كأنهم و رحيق العلم يحـضنهم
|
أمٌ تفدي إلى أغراسها المقَلا
|
|
لم ترتو من كؤوس الفخر همتهم
|
و لم يزل في السجايا سعيهم نهلا
|
في خطوه نـور عزم لا يفارقـه
|
وفي قطاف المعالي لم يكن عجلا
|
أمسى التأني سراجًا في حقيقته
|
و أصبح الصبر نهرًا يمنـح السبلا
|
|
خاص الصعوبات ما لانت عريكته
|
فإن تأبت عليه يمتطي الجبلا
|
|
يزهو حصاد الأماني في سنابله
|
و يرتمي وعـده في حضنه جذلا
|
|
لعل جيل شبابٍ في تميزه
|
يرعى المهارات إذ طابت له نزلا
|
|
و لم يجد غير إبداع الرؤى ألقًا
|
و لم يرَ غير أنوار الهدى شغلا
|
|
كسته أشرعة التطوير أوسمة
|
فصار منها مع التقـدير مبتهلا
|
|
تغفو الأكاليل في أنفاس كوكبه
|
و يزدهي البدر في عينيه مكتملا
|
|
و ما التفوق إلا شمـس نهضته
|
شعاع طلتها في القلب ما أفَلا
|
|
زهر المسارح وافته جدارته
|
فعانق الحفل في هدبيه مشتملا
|
|
نبض التفوق تاروتٌ تبلوره
|
روضًا تهلل في أمجادها خضلا
|
|
همس النجوم غدا ريحانَ شغفتها
|
أطواقه بالشذا قد نافست زحـلا
|
|
نشيدها من جوى الآمال رقته
|
و بوحها بالوفا قد ماس محتفلا
|
|
تيجانها اتشحت بالمكرمات عـلا
|
و درها بالهنا ما زال مكتحلا
|
|
هوى التميز في أكناف شرفته
|
بطهر شهد النهى ما انفك مغتسلا
|
|
كأن من أسرج الإتقان رابيةٌ
|
حقولها بالمنى تستنهض الأزلا
|
|
كأن أغصانها الولهى إلى وطني
|
تذوب حبًا إلى أكنافه شتلا
|
|
فأصبح الطالب الموهـوب مفخرةً
|
في الخافقين وأضحى غرسه مَثلا
|
|
بوركتم من عقول رسخت هـدفًا
|
برؤية من ضياها نقطف الأملا
|
|
تفديك يا وطني المعطاء كوكبةٌ
|
صاغت نوارسها التيجان و الحللا
|
|