مأتم السجايا
أ. كفاح حسن المطر
رفّ الوفاء لوجنتيك سلاما
|
و نعى الحياء ضياءك البساما
|
و تهيم أشذاء الجنان مهيضة
|
فكأنها تستـعتب الأيـامـا
|
نصبت بواديك السجايا مأتما
|
و حنينها صلى عليك هيامـا
|
لم ينتشِ غصن الحنان سعادة
|
إلا تهاوى زهره آلامـا
|
حزنا على شرخ الشباب و خفقه
|
أضحت عليك دموعه تتهامى
|
و كأن شهد أنينه أنشودة
|
سكبت مآقيها عليك سجاما
|
و كأن آهات الفؤاد تسربلت
|
ثوب العزاء صبابة و وئاما
|
ناجت سواقي الذكريات خميلةٌ
|
ثكلاءُ كفّن شجوها الأحلاما
|
ما زال عودك يا بني متيمًا
|
لم يلتمس عند الوداع فطاما
|
فإلاما عجلت الرحيل ميممًا
|
عن لهفة للعاشقين إلاما
|
مازال روض الأمنيات و وعده
|
مستبشرا يروي الحياة غراما
|
و ربيع عبدِالله ينبض بالمنى
|
فكأنه طير يجود غماما
|
في ظل والده علي يكتسي
|
حلل الأمان و يلثم الإنعاما
|
و تهيم فاطمة بحضن دافئ
|
فكأنها حلم يضوع خزامى
|
ترعى حناياه براعم طهرها
|
و هديلها في بـره يتنامى
|
ضجت نواعيهم بحسرة مهجة
|
و أنينهم في الخافقين ترامى
|
أصبحت بالإحسان تبني وعيهم
|
فغدت مطامحهم إليك يتامى
|
قد كنت في آل الحجيري شمعة
|
و زهوت فيهم راية و وساما
|
وغـرست في آل العقيلي دوحـة
|
شرفية تتفيأ الإكــراما
|
أ حسين و الأخلاق عقد مودة
|
يهب الفدا في مقلتيك ذماما
|
صبت شآبيب الرضا و زلالها
|
يزجي إليك مع الدعاء سلاما
|
فاهنأ برضوان الرحيم بشارة
|
و سماحة و كرامة و مرامـا
|
|
|
|