مجدًا يعربيا
أ. كفاح حسن المطر
صغتَ للتدريب فنًا تربويا
|
و رسمتَ النهج سحرًا عربيا
|
و مزجتَ الشهد في أفئدة
|
رشفتْ منه بيانًا جوهريا
|
حازتْ الدنيا فخارًا رائدًا
|
مذ تغنت بالهدى لحنا شديا
|
لم يكن تدريبَ جيلٍ واعدٍ
|
و عطاءً يملأ الوعي دويا
|
لم يكن عرسًا لتأهيلِ الرؤى
|
يتفدى بالأكاليلِ دبيا
|
لم يكن في خافقي مدرسةً
|
تتهادى لتصونَ الأبجديا
|
غير أن الفيضَ في شطآنه
|
نسج النورَ جمالا سرمديا
|
قد تغشانا طموحًا حالمًا
|
و تلقانا قشيبًا سندسيا
|
علنا نقطفُ ظلا من جوىٍ
|
وارفًا يرنو إلى العزمِ أبيا
|
كشراعٍ صافحته ديمٌ
|
و سقته درّها رحقًا زكيا
|
و ارتمتْ فيه كأوفى نخلة
|
نثرتْ غاياتِه وعـدًا جنيا
|
بالمهاراتِ تبدتْ نسمةٌ
|
تنعشً الروحَ صفاءً لؤلؤيا
|
و إذا الخبراتُ تهمي أملا
|
مترعًا يهفو إلى اللقيا نديا
|
في أساليبٍ تحنتْ بالمنى
|
و كستها عنفوانًا مَخْمليا
|
والكفاءاتُ سمتْ مولعـةً
|
شاقها الإبداعُ حضنًا يوسفيا
|
بنتاجاتِ غديرٍ مفعمٍ
|
يزدهي فينا حنانًا أبويا
|
فسعيدُ بنُ عبيدٍ قائدٌ
|
سكبَ الفكرَ أداءً شاعريا
|
و حماسًا و رشادًا وافـيًا
|
و حفاءً و معينًا كوثريا
|
وحوارًا كحّلَ التقوى شذىً
|
بمبانيه فأمسى تربويا
|
ذابتْ الجودةُ في رونقه
|
و انتشتْ بالفخر مجدًا يعربيا
|
|
|
|