لؤلؤ التكريم

أ. كفاح حسن المطر

 

شع الحفاء على   أرقى   نواديه

و أسرج المجد  نبراسا   لحاديه

تأنقت  حوله   الآمال     هائمة

و رفرفت  للعلا   بوحا   شواديه

راحت تبلور أحلاما له    شغفت

قلب  التفوق  في  أوفى   مغانيه

جارود ما طرزت لقياه في  وله

 إلا  تهادت  على أندى     شواطيه

كأن مركبها   التواقَ    أمنيةٌ

تاهت خوافقها في  موج    ماضيه

تهفو إلى لؤلؤ التكريم   مفعمة

كأنها   الأم   تلهو في     معانيه

أصدافها كللت أطواق    فرحته

و زهرها   يتدلى   من    أمانيه

كأن نحلتها   الغيداء    مدرسة

رحيقها  يخلب   الدنيا    تصابيه

في كل رابية   تصطاف   غايته

وفي جوى الجد تستلقي  مساعيه

ما شاقها  منبر العليا  إلى هدب

لكنها   صافحته    في     أماقيه

أضحت تهامسه و الأمنيات  بدت

عرائسًا    تتباهى   من    أماسيه

تسقيه كأس السجايا وهي مولعة

بمنجزات   تهادت    في    لياليه

بات  التفوق   عنوانا   يضاحكها

يهدي المعالي طموحًا  من نواديه

متى  يسامر  فجر العلم  جنتها

ترخي   لمقلته   أحلى     تهانيه

كأن في ثغرها   الأنغام  غافية

شوقا   تهدهده   أحنى   مراسيه

ما أنّت الأنهر الجزلى وما صبرت

إلا  لترقى  إلى  أعلى   نواصيه

هديل  نورسها  يصغي   لبسمتها

كأنه    ملك   رقت    خوافيه

صاغ التنافسُ من  أغلى مدامعها

عقدًا   تلألأ  في   أزهى  روابيه

تسابقت  كصهيل   الخيل معلنة

أن النجاح  على مـرسى  عـواديه

و هللت  في صميم  الفوز ألوية

من السرور   ضياء   في  تفانيه

لم تستكن لعوادي الدهـر مهجتها

ولم تلن  حكمة  أزكى  نواحيه

إن قلعةُ المجد  شيدت في منافسة

فإنها    بالمنى   تجلو    مبانيه

و إن  حصنًا  على   أفياء   طلتها

لا  يستقر  إذا    كُلت    أياديه

أهدافها  أسست   جسرًا   يسابقه

أفق   السماء  إذا  ضجت  بواديه

حتى توافت رؤى الإبداع و اتشحت

بالمكرمات   على  أسنى  معاليه

تألقت  شرفة  التتويج  و انبهرت

لحسنها  ترتدي  الجوزا  تباهيه

كالطير ما حلقت  إلا    لتصحبه

شمس التفوق  ما  حنت   مرافيه

و زغردت  بالتقى  فخرًا  بديمته

لعلها     ترتوي   شهدًا   غواديه

لعلها  تجتني   إكليل    فرحتها

وتنتشي   ولها   أبهى    زواكيه

زفت   تباريكها   الفيحاء  صادحة

كما  تزف  إلى الشاطي  جواريه