«الكتّاب العرب»: الترجمة ليست مسؤولية «الهواة»

سباعي إبراهيم

 

طالب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب حبيب الصايغ، الدول العربية بضروة اعتماد الترجمة علما حقيقيا شامخا في المدارس والجامعات، وتأسيس نظرية ومنهج للترجمة يرصد إرث الغرب والشرق ويعمل على إثراء واقعنا الثقافي.

جاء ذلك في كلمة «الصايغ» أول من أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «الترجمة وسؤال التكامل الثقافي»، المنعقد بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بحضور لفيف من كبار المترجمين والشخصيات العامة من مختلف العالم العربي.

ونبه «الصايغ» إلى الارتباط الوثيق بين الدراسات الترجمية والمهارة في اللغة الأم بدءا من النحو العربي وصولا إلى نظريات وأفكار ومفاهيم علم اللغة الحديث، مشيرا إلى أن الترجمة ليست مجرد عمل فردي متخصص ومبدع ولكن أيضا عمل مؤسسي يجب أن يحظى بعناية واهتمام الدول والمؤسسات العربية الحكومية والخاصة على السواء. وشدد «الصايغ» على ضرورة الاهتمام بتنمية وتطور نشاط الترجمة بصورة دائبة ومستمرة، وليس بصورة موسمية، باعتبارها نشاطا ثقافيا ضروريا لا غنى عنه، وليس نشاطا ترفيهيا أو تكميليا، داعيا إلى السعي الدائم لتحقيق الترجمة النوعية، بعيدا عن «الجاهز» و»العاجل» و»المسلوق»، وهو ما يفيض به السوق للأسف.

ومن جانبه، دعا رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الدكتور علاء عبدالهادي ، في كلمته، إلى ضرورة وضع تصور استراتيجي لتحقيق التكامل بين مؤسسات الترجمة العربية، كنواة نحو «تكتل ثقافي عربي»، مضيفا «أننا نعيش اليوم في عالم التكتلات في مختلف التخصصات». وقال «عبدالهادي» إن أي حركة ترجمة حقيقية يجب أن يتوفر لها جناحا الاستيراد «الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية»، لما هو مفيد، في مختلف المجالات الفكرية والعلمية، والثاني التصدير المعرفي من خلال الاهتمام بالترجمة العكسية «من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية». ونبه إلى أن سياسات التنوير في العالم العربي، غالبا ما يهيمن على سياقاتها البعد الشخصي والتصورات الفردية، كما أن جزءا كبيرا من الترجمات التي تنشرها المشروعات القومية العربية، يقدمها «هواة» مما جعلها تعاني من كثير من الأخطاء سواء في القصد أو الفهم، فضلا عن الأخطاء النحوية واللغوية.
 

الرياض