فهد العتيبي
استشهد مدير جامعة الطائف، في كلمة ألقاها خلال احتفال كلية التربية بالجامعة باليوم العالمي للغة العربية، بتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- في أكثر من مناسبة على التزام المملكة برعاية اللغة العربية ودعم علومها ودراساتها.
وأشار الدكتور "زمان" إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هو بحد ذاته ثمرة لمساعي المملكة لدى منظمة اليونسكو لتخصيص الـ١٨ من ديسمبر من كل سنة للاحتفال بهذه اللغة، والاعتراف بمكانتها الحضارية وقيمتها الثقافية.
واستنكر "زمان" "بكائيات" بعض الأدباء والمفكرين العرب بزعمهم أن اللغة العربية لا تحظى بأية رعاية، مؤكداً على إسهامات المملكة الكبيرة في هذا المجال، انطلاقاً من اعتزازها بهويتها العربية، التي هي لسان حضارتها وثقافتها.
ولفت إلى العديد من الإسهامات الأخرى المهمة للمملكة في خدمة اللغة العربية، ومنها الدور الذي يؤديه مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، وبرنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية في منظمة اليونسكو، وغيرها من المبادرات والإسهامات.
ونوّه الدكتور "زمان" بالجهود التي تبذلها المملكة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لافتاً إلى وجود وحدة متخصصة في جامعة الطائف في هذا المجال، وإلى مشاركة عدد من الطلاب الدارسين في هذه الوحدة في احتفال الجامعة باليوم العالمي للغة العربية.
ودعا مدير جامعة الطائف الطلاب الدارسين في وحدة اللغة العربية لغير الناطقين بها من مختلف الجنسيات إلى المبادرة بدورهم لخدمة هذه اللغة في أوطانهم بعد عودتهم إليها بلسان عربي مبين وثقافة عربية أصيلة، وبعد تلقيهم العلم أيضاً في أحد التخصصات العلمية أو الأدبية أو الشرعية ليستفيد منهم الآخرون في حواضر وبوادي بلدانهم.
بدوره، أكد عميد كلية الآداب بجامعة الطائف الدكتور نايف البراق، أنهم ماضون في خدمة العربية من خلال وحدة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بدعم مدير الجامعة، مستعرضاً أعداد الطلاب المتخرجين لهذا العام، والطلاب المنتقلين من المستويات المختلفة في الوحدة.
فيما قدّم الطلاب الدارسون في وحدة اللغة العربية لغير الناطقين بها، الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية؛ لتمكينهم من الدراسة في أرض المملكة كما قدّم عدد من الطلاب الدارسين في وحدة اللغة العربية لغير الناطقين بها خلال الاحتفال عرضاً مسرحياً وشعرياً باللغة العربية، لإبراز مدى تقدمهم في تعلمها.
سبق