في اليوم العالمي للغة العربية.. من لطيف للشوالي.. كيف تطور فن التعليق؟

علي البهجي

 

يحتفل العالم العربي بيوم 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، وذلك بعدما تم ادخالها ضم اللغات الرسمية في عام 1973، وادراجها ضمن لغات العمل بهيئة الأمم المتحدة.

كرة القدم لم تكن بعيدة عن اللغة العربية، فمع انتشار وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في الأقطار العربية، تعرف الجمهور على فنون عدة للتعليق على المباريات بالدوريات العربية والأوروبية المختلفة.

فن التعليق العربي منذ بدايته ، برزت مدارس عدة ولكل منها لونها الذي يميزها لكن جميعها كانت في النهاية تخدم اللغة العربية.

المدرسة المصرية
كانت المدرسة المصرية في فن التعليق رائدة، وجذبت لها العديد من المتابعين من كل أقطار الوطن العربي ليتعلموا منها القواعد لتأسيس ما يعادلها في بلدانهم المختلفة.

وخلال أكثر من 60عاما مر على المكيروفون في الإذاعة المصرية العديد من المعلقين، والذين رسموا بعد ذلك الطريق لكل من يريد السير على دربهم.

محمد لطيف
فترة الخمسينات شهدت انطلاقة فن التعليق العربي عبر الاذاعات، لكن يظل الاسم الأبرز في تلك الفترة محمد لطيف، نجم الزمالك السابق، والذي تحمل الجماهير العربية له العديد من الذكريات، بعدما ادخل مفهوم العبارات الجديدة في عالم التعليق، ليتوقف عن التعليق عبر الإذاعة في عام 1960 ويتجه للتليفزيون بعدها، ولعل أبرز العبارات التي اطلاقها حين كان يعلق على مباريات كرة القدم "الكورة اجوان".

على زيوار
استكمالا لما خط حروفه الأولى محمد لطيف، واصل المعلق الشهير علي زوير المسير في مهنة فن التعليق، حيث ارتبط اسمه مع الجماهير المصرية خلاف فترة السبعينات من القرن الماضي، ولعل أبرز كلماته التي لايزال يتذكرها العديد من المتابعين لكرة القدم" احنا بتوع اللغات، إيه الحلاوة دي، يا ولد يا ولد يا ولد".

ميمي الشربيني
مع انتشار التلفاز في البيوت المصرية والعربية وتطور فن التعليق العربي ظهر ميمي الشربيني بطريقة جديدة، اتسمت بالمصطلحات الغير معتادة على المتابع لكرة القدم، وشهدت أواخر السبعينات انطلاق الشربيني في مجال التعليق العربي ليحفر اسمه بأحرف من نور ، حيث كان له العديد من الكلمات لا يزال صداها يتردد حتى الآن ومنها" أخر حبات عنقود الموهوبين، من مواليد منطقة الجزاء، اكسترا مهارات".

محمود بكر
عدالة السماء تنزال ستاد باليرمو، اطلقها المعلق الراحل محمود بكر قبل 28 عاما في كأس العالم بإيطاليا 1990، لكنها تظل تتردد حتى وقتنا هذا كنوع من انواع الكوميديا في كثير من المباريات، صاحب العبارة الشهيرة اتسم في تعليقه بصناعة حالة من المرح والخروج عن المألوف في كثير من الماريات التي قام بالتعليق عليها.

مدحت شلبي
يظل الاسم الأبرز مع بداية الألفية الجديدة في عالم التعليق المصري، وارتبط باسمه بمباريات القمة بين الأهلي والزمالك، واطلق بعدها العديد من الكلمات التي لا يزال الجمهور يرددها حتى وقتنا هذا من بينها" الله عليك يا حبيب والديك، يخرب عقلك يا مجرم".

شمال أفريقيا تخطف الأضواء
مع بداية اهتمام القنوات العربية بإذاعة مباريات الدوريات الأوروبية المحتلفة، وتهافت الشباب على التجمع لمشاهدتها على المقاهي وجدوا أنفسهم أمام خيارات عدة لسماع عدد من المعلقين على مباراة واحدة، لتكون الغلبة وقتها للمعلق القادم من شمال أفريقيا.

عصام الشوالي
واحد من أشهر المعلقين العرب خلال السنوات الأخيرة، بسبب ارتباط لهجته بدس ألفاظ وأبيات منظمة ومنمقة من الشعر العربي خلال تعليقه على مباريات كرة القدم، وخلال 20 عاما قضاها في كبينة التعليق، أطرب الآذان بالكثير من العبارات الرنانه، وتحرص القنوات التي يعمل لديها الشوالي لجعله على رأس القائمة في المواعيد الكبرى.

رؤوف خليف
بدأ التونسي رؤوف خليف مجال الإعلام بالعمل كصحفي كمراسل لصحيفة فرنسية، لينتقل بعدها للعمل في مجال التعليق العربي ويسطر تاريخا من الصعب نسيانه لدى الجماهير العربية، حيث حافظ خليف خلال السنوات التي قضاها كمعلق على اعطاء المعلومة ممزوجه بالتاريخ، فلا تجده بخيلا في عبارته خلال تعليقه على المباريات التي تسند له.

حفيظ دراجي
الجزائري حفيظ دراجي، واحد من أشهر المعلقين العرب خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأ حياته المهنية كلاعب في مولودية الجزائر، قبل أن يمتهن الصحافة بأحدى الصحف الجزائرية، ليقدم بعدها بعض البرامج التلفزيونية، قبل أن يتفرغ للعمل في مجال التعليق على المباريات.

الخليج العربي في المنافسة

لم يكن المعلقين القادمين من الخليج العربي بعيدا عن المنافسة على كبائن التعليق بالمباريات الكبرى في الدوريات العربية، فنظرا لفصحاتهم وتمسكهم بأدبيات اللغة أكثر من معلقي البلدان الأخرى ، حافظوا على مكانتهم وسط كبار معلقي الوطن العربي.

عبد الله الحربي
يعد عبد الله الحربي واحدا من أشهر المعلقين العرب رغم صغر سنه، فجمهور الخليج ارتبط باسمه بسبب نبرة صوته العالية واهتمامه بإعطاء الجماهير الكثير من المعلومات طوال المباراة.

علي سعيد الكعبي
لا يغفل أحد في الوطن العربي اسم علي سعيد الكعبي، صاحب الجنسية الإماراتية والذي كان له الشرف في التعليق على الكثير من المباريات بالدوريات الأوروبية المختلفة بالإضافة لمناسبات عالية كبيرة كأمم آسيا وكأس الأمم الأوروبية.

فارس عوض
الإماراتي فارس عوض، صاحب الصوت المميز والذي يبعث داخل كل الجماهير التي تتابعه الكثير من الحماسة، فنبرة صوته جديدة على المستمع العربي، وخلال الفترة التي قضاها في عالم التعليق والتي بدأت منذ عام 2004 وحتى الآن اكتسب عوض شعبية كبيرة واسند له العديد من المباريات الهامة سواء بالدوريات الكبرى أو منافسات كأمم آسيا أو كأس الأمم الأوروبية.
 

مصراوي