أبحاث تعلم الدماغ من منظور تربوي

طارق عبدالمجيد كامل أحمد


يقصد بأبحاث تعلم الدماغ ما توصلت إليه الأبحاث الطبية والأشعة التصويرية للمخ أثناء التعلم من عوامل تستثير خلايا المخ وتنشطها وتزيد من درجة تعلمها وكذلك العوامل التي تحبط خلايا المخ ولا تستثيرها وتبطىء عملية تعلمها.

وقد استفادت الدراسات التربوية مما توصلت إليه الدراسات الطبية في مجال تعلم الدماغ واستقرت على اثنى عشر مبدأ أطلق عليها مبادىء تعلم الدماغ إذا طبقها المعلم ووظف استراتيجيات تدريسية تفعلها وتحققها فإن دماغ الطالب يصل إلى أقصى درجات تعلمه.

ويعد مبدأ (الدماغ نظام دينامي معقد) من أول وأهم مبادىء تعلم الدماغ ويقصد به أن الدماغ البشري معقد الخلايا وذو طبيعة دينامية نشيطة يحتاج للعديد والعديد من المثيرات أثناء عملية التعلم ويتحسن تعلمه باستخدام المثيرات البصرية والسمعية والحسية في وقت واحد وهو ما يتطلب من المعلم استخدام استراتيجيات تدريسية تحفز حواس البصر والسمع والاحساس في وقت واحد وعلى سبيل المثال عند تعليم الطفل الحروف تستخدم حاسة البصر في رؤية الحرف وسماع صوت نطق الحرف وأيضًا الاحساس بالحرف كشىء ملموس كالمكعبات والخشب والبلاستيك.

وقد صممت العديد من البرامج التعليمية التي تستخدم وتفعل الصوت والصورة في الفيديو والعروض التقديمية التي شهدت تطورًا كبيرًا يلائم العصر الحديث ويحفز عملية التعلم لدى الطلاب.