موقع «دال» الالكتروني: موارد رقمية للغة العربية

 

الإطلاق غير الرسمي للموقع المحدّث لموارد «دال» - الموارد الرقميّة للغة العربيّة استقطب، أخيراً، عدداً من المتابعين والاختصاصيين من لبنان والعالم العربي، لا سيما الإمارات والسعودية والأردن. الشركة التي أسسها، أخيراً، الخبير في علوم الحوسبة والألسنية، الكسي نعمه، طوّرت ثلاثة منتجات وتطبيقات قابلة للاستثمار التجاري من خلال API (مصطلح يستخدمه مهندسو الكومبيوتر للدلالة على الوصلة التي تسمح لأي تطبيق أو برنامج الدخول إلى المورد).

ومن التطبيقات التي يمكن للمستخدمين الاطلاع عليها في الموقع، المدقق الإملائي أو «دقّقْ لي»، الذي جرى اختباره على مكانز مختلفة (مليون كلمة كل مكنز) من مواقع إعلامية مثل CNN وBBC العربية، وجريدة الاتحاد الإماراتية، وتجاوزت تغطيته، بحسب نعمه، نسبة 99% (باستثناء أسماء العلم). وقد وضعت «دال» وصلة على المنصة المفتوحة CK Editor المستخدمة في أوساط الصحافيين والمدونين «البلوغرز» لعرض إمكان استخدام المدقّق.
والتطبيق الثاني هو عبارة عن مصرّف للأفعال العربية يحوي 15400 فعل، ويكفي أن يكتب المستخدم الفعل في الخانة المخصصة له ليحصل على كل أشكال تصريفه (ماضٍ، مضارع، أمر، مرفوع، منصوب، مجزوم ومؤكّد)، كما يحصل على تصريف اسمي الفاعل والمفعول به، وفي خيار آخر يحصل أيضاً على التصريفات مع الضمائر المتصلة. وهنا يشير نعمه إلى أنّ «مصرّف الأفعال هو أداة تعليمية إلى جانب كونه قاموساً للتصريف».

3 تطبيقات تعليمية فرعية تسمح للتلميذ بالتفاعل مع اللغة العربية

أما التطبيق الثالث فهو تطبيق تعليمي رقمي يغطي محاور في الصرف والنحو، وتتفرع منه تطبيقات ثلاثة فرعية هي الخيارات المتعددة، والتطبيق الذكي، وإعدادات المدرسين. وميزة التطبيقات الثلاثة، بحسب نعمه، تتمثل بقدرتها على التفاعل مع أي كلمة يكتبها المتعلّم بخيار الأجوبة المفتوحة Open answers، إضافة إلى قدرتها على تحديد لائحة كلمات محصورة وأخرى مرفوضة لعدم صلاحيتها، كما أنها تنقل التلامذة من حالة التكرار الممل للأسئلة والأجوبة نفسها المتوافرة في التطبيقات الحالية إلى تمارين متجدّدة. 
فتطبيق الخيارات المتعددة يسمح بإعطاء احتمالات عدة للأجوبة على سؤال واحد تأخذ مئات الآلاف من الأشكال. ويشرح نعمه ذلك بالقول إنّه «إذا نظم امتحان لمئة ألف تلميذ في الوقت نفسه وأعطوا التمرين نفسه، يحصل كل منهم على خيارات أو أشكال أسئلة وأجوبة مختلفة».
وبالنسبة إلى التطبيق الذكيّ فهو لا يكتفي بالإشارة إلى الجواب الخطأ بل يساعد التلميذ في الإستدلال إلى الكتابة الصحيحة للكلمة من خلال إرشاده إلى خطأه، إذ ينبههه إلى أن كلمته غير صحيحة إملائياً، أو أنّ هناك خطأً في التصريف أو الإعراب، لكنه يكتفي بالإشارة إلى الخطأ في كل مرحلة من كتابة الجواب من دون أن يقدم له الجواب الصحيح، بل يترك الأمر للتلميذ لتصويب الخطأ.
أما تطبيق إعدادات المدرّسين، فهو أداة تسمح للمدرّس بتحديد التمرين والكلمات والأفعال التي يحتاجها لمعالجة نقص ما أو لوضع منهج خاص بحسب حاجات تلامذته في التعلّم، ويمكن استخدام هذه الأداة في تعليم العربية لغير الناطقين بها أو لدروس محو الأمية أيضاً. ويوضح نعمه أنّ هذا التطبيق لا يستثني المعلمين من معرفة ما هو الأفضل لتلامذتهم، على غرار بعض الأدوات التكنولوجية التي تحوّل المدرس إلى مشغّل للتطبيق وليس متفاعلاً إيجابياً.
لا تقدّم موارد «دال» نفسها كشركة منتجة بل صاحبة موارد رقمية للغة العربية لإستقطاب الشركات والمؤسسات البحثية والتعليمية لإنتاج تطبيقاتها كما تراها مناسبة لجمهورها.
ويرى نعمه أنّ النقص في التطبيقات التعليمية يعود إلى ضعف الموارد الرقمية للغة العربية وافتقارها إلى الدينامية وإمكان توظيفها بشكل مفتوح وواسع، لا سيما أنّ اللغة العربية تحوي تعقيدات وتفاصيل عجزت العديد من مراكز الأبحاث عن حلّ عقدها بالمكننة. ويطمح إلى أن تغيّر هذه المقاربة للموارد اللغوية النظرة إلى مفهوم الحداثة التقنية للغة العربية، والنهوض بها بموازاة التقدم التكنولوجي العالمي.

لزيارة الموقع: www.dalr.ai. 
 

الأخبار