الانفعالات في عملية التعلم
طارق عبدالمجيد كامل أحمد
يقصد بالانفعالات في أبسط تعاريفها بأنها الحالة الوجدانية التي يكون عليها الفرد من فرح وحزن وغضب وحماس واكتئاب، وقد أثبتت أبحاث تعلم الدماغ أن الطالب تتأثر كمية المعلمات التي يتعلمها ويكتسبها بالانفعالات التي يمر بها، ولعل أفضل مثال على ذلك تأثرنا نحن بالمواد التي نحبها ونعشقها فنكون فيها متميزين ومتشوقين لتعلمها والنهل من معارفها بينما المواد التي لا نحبها تكون ثقيلة علينا ويصعب فهمها مقارنة بغيرها.
وقد أثبتت الدراسات الفسيولوجية والتربوية لتعلم الدماغ بما لا يدع مجالًا للشك أن عقل الانسان يتعلم أسرع وأفضل إذا أحب ما تعلمه وعرف فائدة هذا التعلم وكيف سيستخدمه في حياته العملية وهو ما يفرض علينا كتربويين وأولياء أمور ربط عملية التعلم بانفعالات الطالب وتحبيبه فيما سيتعلمخه وبيان فائدته له وكيف يمكنه استخدامه في حياته العملية وهو ما يساهم كثيرًا في زيادة الشغف بتعلم المادة العلمية.
إن الكثير من المواد الدراسية التي يعزف الطلاب عن تعلمها وتكون ثقيلة عليهم رغم أنها سهلة يرجع معظم أسبابها إلى كره الطلاب لتلك المواد إما بسبب معلم كرههم فيها أو بسبب أسلوب تدريسي معقد سبب كره الطالب للمادة أو نتيجة عدم اقتناع الطالب بدراسة تلك المادة وجدواها في حياته العملية أو بسبب عدم تأسيسه في مبادىء تعلم تلك المادة مما سبب له عسر فهمها- هذا إذا تم ضبط أي أسباب أخرى كالاعاقة ودرجة الذكاء والمتغيرات البيئية- وهو ما يفرض علينا مراعاة انفعالات الطالب عند تعليمه.
|
|
|