طهـرًا يبلور وعينا إيمـانا
|
رصف الإله جمالها الفتانا
|
متهللا يتأمـل القرآنا
|
مجدًا يُطلّ حياؤه في فجـرنا
|
رقت حكاياها له ألحانا
|
و سنا الربيـع بخده أنشودة
|
أدبية تتوسـم التحنانا
|
راحت سواقيه تداعب غيمة
|
نهرٌ توشح بالمنى ريانا
|
فتهيم في غـده كأن صباحه
|
هدب القطيف يصاهـر الشطآنا
|
و كأنه و النخل يكرم ضيفه
|
نجم تهادى في الجوى هيمانا
|
و كأنه و البحر يغزل وعـده
|
وجناته لصفائه ريحـانا
|
وكأن يامال الهيام يضوع من
|
قيـسٌ فيشـدو نبضُه أفنانا
|
وكأن ليلى في الخليج يضمها
|
عشقًا يناجي قلبها جـذلانا
|
يزجي القطيف سفائنًا من شعره
|
إلا ليكسو جيدها مرجانا
|
ما صاغ إكليلَ الهوى بلآلئٍ
|
تُهدي الوفـاء و تلهم الوجـدانا
|
من قلعة الخَطِ البهي رسالة
|
و كفاءة و سماحة و أمانا
|
هي منبر التقوى يشع ريادة
|
شيدت مكارم وجدها تبيانا
|
تاروت في يدها فصول حضارة
|
ثملت بخالص عشقه أزمانا
|
سكبت إلى عشتار كأس صبابة
|
نثرت على أحداقه كثبانا
|
لم يكترث قصر الكمال لغــربة
|
إلا ليسطع في الورى برهـانا
|
ما جاء عبدالقيس يخطب ودهـا
|
إلا احتفـى بحنانها نشــوانا
|
حسناء ما يسط الخليج لها رؤى
|
و تطرز الماضي العريق جمانا
|
راحت تجدل شعرها برهافة
|
كحلٌ يضاحك بالهوى أجفانـا
|
و كأنها و النخل رق شغافُه
|
في موجها تلقَ القطيفُ حنانا
|
تاروت لؤلؤة القطيف و عقدها
|
بلقيس تنسج وعدها إيوانـا
|
صبُّ أنا في خافقيك كأنني
|
وتصوغ نبض وفائها رمانا
|
هاكِ سلال التين تسكب حبها
|
أمل يفدي صدقه الأكوانا
|
منحتك صفو ودادها فكأنه
|
لن يزدهِي في عشقه لمعانا
|
البدر ما لم يحتفيك جزيرة
|