نجمة القراء
أ. كفاح حسن المطر
و ديمتها إلى العلياء تغدو
|
أكاليل التــميز فيك وعــد
|
و نبع عطائها للفكر مهد
|
خميلتها التطــلع و التحدي
|
و يصحبها إلى التكريم جد
|
يرافقها التفــوق باحتفاء
|
سخياتٍ لها الإنجاز شهد
|
تكْحِل وعــدها بمبادراتٍ
|
و رحق يراعها صبر و سهد
|
أمانيها يصاهرها حنين
|
يناغيها مع التحنان وجد
|
كأن كتابها طفل لديها
|
و يكسوها من الوجدان مجد
|
تكللــــه القراءة تاج عزٍ
|
فـيفطم موجها الخفاق مــد
|
تغـذيه بأشــرعة الحكايا
|
كما حنت إلى الأزهـار خــــد
|
جـدائل صفحة تهفو إليها
|
و ضاحك حسها الرقراق سرد
|
إذا استلقت على شاطي الحنايا
|
كأن جنانها للروح غمـد
|
يهامس طيفها التلخيص شوقًا
|
يبلورهـا إلى التكريم عقــد
|
تتوجها المعارف ساطعاتٍ
|
كأن شعاعه الفياض رفــــد
|
و يحدوها إلى الإبداع نور
|
و خفقة غصنها باليمن رغــد
|
موائدها رياض مونقات
|
فإن نتاجها الخلاق حصد
|
إذا قطفت من الأمجاد زهــرًا
|
بديعات لها الأفكــار زَنْــد
|
صحائف علمها رصفت جسورًا
|
فإن رحيقها في القلب بــرد
|
إذا حفيت مشاعرها بجهد
|
فإن عبيرها الغداق خُـــلْد
|
و إن أغفت مآقيها دروسٌ
|
و أحرفها على الشطآن غــرد
|
نوارسها تحلق في المعاني
|
فبوح حديثها للنفس حــــد
|
قناديلًا إذا همست بفيض
|
كأن شموعه للنشء ورد
|
تهادى عند مقلتها كتاب
|
إذ ضاعت مع الأشواق ورد
|
فلا يخبو بنجواها ضياء
|
و منهلها إلى الصادين ورد
|
ثقافتها جـــداول دافقات
|
كما لبى نداء الوجـد رعد
|
تبادرهم بإرواء ثـري
|
تناجى في صفاء العقل رشد
|
فإن هتفوا بساحات الأماني
|
بدوحته طيور الحب تشدو
|
زها التكريم بستانًا نديا
|
و إن سبق الحفاء إليك جهد
|
فأنت جديرة برؤى التحدي
|
كأنك في سنا الأوطان فرد
|
صنعت مآثرًا تزهو بفخر
|
يصـونَ خيالك الدرّي عهــد
|
أطلي نجمة القراء حتى
|
تباركها على التتويج رند
|
ستزدهر القراءة في شذاك
|
|
|
|