المناظرة الوطنية الأولى حول السلامة اللغوية بالمغرب، سجال جديد للرد على مناظرة و توصيات عيوش

حميش المهدي

في استمرار متواصل لمسلسل ما بات يعرف بالرد على توصيات مناظرة عيوش التي دعا من خلالها نور الدين عيوش رئيس مؤسسة زاكورة، إلى اعتماد اللهجة الدارجة كلغة تدريس رسمية بالمغرب، من اجل الخروج من مأزق بؤس التعليم بالمغرب، أصدر الائتلاف الوطني من أجل ترشيد الحقل اللغوي، الذي يرأسه الدكتور امحمد العراقي وزير البيئة السابق في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، بلاغا توضيحيا ضمنه خلاصة موقفه حول الحدث و ما صحبه من أحداث.

البلاغ و الذي حصلت نيشان على نسخة منه، جاء في 6 نقاط أساسية لخصها الائتلاف للتعبير عن موقفه اتجاه دعوات اعتماد الدارجة في التعليم المغربي، موضحا ان ''اللغة العربية و اللهجة الدارجة وجهان لعملة واحدة لا يجب وضعهما في علاقة تنافس أو تصادم، ذلك لأن علاقتهما كانت علاقة تكامل على مدى تاريخهما''، و مؤكدا على ''أنً لغة التدريس يجب أن تكون هي الفصحي في كل مستويات التعليم، مع تعلم اللغات الأجنبية المفيدة في البحث العلمي، حيث لم يرى مانعاً في استعمال اللغة الأمازيغية والدارجة العربية لدعم و تسهيل تنشئة الطفل الاجتماعية''.

و اوضح البلاغ أن أعضاء الائتلاف الوطني ''يعتزون باللغة العربية بشكليها و باللغة الأمازيغية كلغتين وطنيتين قبل أن تكونا رسميتين، مطالبين بكل إلحاح، و وفقاً لمقتضيات دستور 2011، أن يُفتح لهما مجال القيام بوظائفهما كاملة في مختلف مجالات الحياة''.

معتبرا في الوقت ذاته أن النقاش الذي يختزل مشاكل التعليم أساساً في لغة التدريس، لا يعدو أن يكون سوى نقاش مبتور و موجَّه، لا يستطيع إخراج المغرب من أزمة الفوضى اللغوية التي يعيشها، و التي تتجلى أبرز مظاهرها في المقاولة و الإعلام و الإشهار، و الأعمال التلفزية و السينمائية.

كما دعى الائتلاف من خلال بلاغه السلطات العمومية و المجتمع المدني و الأحزاب السياسية لفتح حوار حقيقي حول هذه القضية المصيرية، يكون هدفه بناء سياسة لغوية وطنية قابلة للتفعيل في مراحل على المدى القريب و المتوسط و البعيد.

و ضرب الائتلاف للمهتمين بهذا الموضوع و بجميع المواضيع المتعلقة بشأن التعليم بالمغرب، موعدا حواريا وطنيا سيكون بمثابة افتتاح لنقاش وطني جديد، و ذلك من خلال تنظيم ''المناظرة الوطنية الأولى حول السلامة اللغوية بالمغرب'' التي سينظمها الائتلاف بالدار البيضاء يوم 11 يناير 2014.

نيشان