و تهيم في أفيائك الأنغام
|
من زهو فكرك تنبض الأحلام
|
و كأنني في الخافقين حمـام
|
يسخو الهيام بنغمة أشدو بها
|
و تنافست في وصفك الأقلام
|
فاضت بي الأشواق في جفن الندى
|
ناجاها في حضن الحنان وئام
|
أسرت معانيك الصبابة كلما
|
يكسوها من زهر السلام سلام
|
و الود عطر وجنتيك قصيدة
|
تهمي لحكمة رأيها الأنسام
|
ما كنتِ إلا رشفة لخميلة
|
فَــلَكُ تلبي سعـيه الأيام
|
غاياتها قطف النجوم كأنها
|
غيداء قد زفت لها الأحلام
|
رحق الإدارة في يديك أساور
|
أصـغى لبوح هديلها الإقـدام
|
فإذا تزاحمت النوارس حولها
|
إلا ارتمى في عشقها الإكــرام
|
ما كنت في قلب القطيف سنابلا
|
ورعاك من نبض الكفاح وسام
|
أهداك إبداع القطيف ريادة
|
و تصافحت بطموحك الأعــلام
|
و المجــد كحل مقلتيك تميزًا
|
يصطاف في بلورها الإلهام
|
ما صغت للأوطان إلا درّة
|
بشموخه فكأنه الأهــرام
|
و أتاك إنجاز القطيف مكللًا
|
أمجـادها للعالمـين ســنام
|
يهدي إلى وطني الفخار حضارة
|
يهفو إلى راياتها الإبرام
|
هيمـانة في رؤية وطنية
|
وتسابقت في وصله الأفهام
|
فكأنها عرس تخضب جفنه
|
فرفيفهـا متوثب عـــزام
|
مالت إليك هتون أشرعة المنى
|
و سفينها متفائل بســـام
|
أمــواجها ترعـى الشواطئ جودة
|
أغرى عرائس طهرها الإضـرام
|
و كأن تحفيز المروج أمومـة
|
فهوى لعزم أدائه الإحجام
|
شحذت أمانيه قناديلَ العلا
|
بصدارة فيها الحماس زحام
|
ما شق إبداع القطيف دروبه
|
بشروقها تتمايس الأكمام
|
إلا و زهــرة حُلمنا فتانةٌ
|
و توشحت في هديها الأجرام
|
سكبت حصافة لبها في عهدك
|
أكبادنا و الذكـــريات أوام
|
يا نورة الفجر الذي رقت له
|
و وروده بالمكرمات فعام
|
أنت الندى و الجود منك سماحة
|
من فيئها وعد الحفاء مرام
|
أشرقت كالشمس البهية دوحة
|
من جدك ينع الحفاء مرام
|
أشرقت كالشمس البهية نورة
|
أذكاه من وعي الرشـاد ذمام
|
و لروضها يرنو التطلع كلما
|
فيرق من بوح الجمام جمام
|
و لنورة يغفو الكمال معطرًا
|
لـيذوب في كأس الغرام غــرام
|
بطموحها ترعى الثريا ديمة
|
شهد يعطر خافقيه ختام
|
و مودتي بوح القصيد كأنها
|