اللغة العربية في عيون محبيها

رفاد عياصره

 

نظم منتدى ريمون الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة جرش يوم امس في غرفة تجارة جرش أعمال مؤتمر اللغة العربية في عيون محبيها .

تحدث خلالها الباحثون المتخصصون: الدكتورمنصور عياصره والدكتور اسماعيل القيام بحضور مدير ثقافة جرش الدكتور عقله القادري وجمع من المهتمين.

واكد الدكتور منصور عياصره: " ان ابرز ما يلفت الانتباه في لغة العرب أنها لغة إيجاز، وكيف أن كلمة واحدة فيها أو جملة واحدة تحتوي على ألوان من المعاني المختلفة والمتشبعة التي يتلاعب خيالها في ذهن المرء بسماعه لهذه اللغة، فإذا اقتفينا آثار خطى هذه اللغة المجيدة منذ بدايات عهدها في العصر الجاهلي، نجد أن العرب حينذاك شـديدي الحرص على الإيجاز في لغتهم، وقد كانوا يعمدون إلى حذف الحـرف والكلمة والجملة والجمل إذا وجدوا أن المعنى تامة بدونها، ويقتصرون على الإشارة المعبرة الموحية إلى المعنى فضلا عن السرد الممل".

وقال الدكتور اسماعيل القيام: " ان التحديات التي تواجه اللغة العربية اليوم نسبية وليست كما يطلق بشكل عام، إذ إن التحدي الحقيقي الذي يواجهها هو كيفية تقديمها وتطويرها والانصياع للتطور الذي تمر به الظاهرة اللغوية، أما تجميدها بدعوى الحفاظ عليها فهو يسيء إليها، معتقدا أن تطويع اللغة يساير الركب العالمي في البحث اللغوي باعتبار اللغة في أحد جوانبها ظاهرة لغوية كأي لغة في العالم، دون أن ننكر خصوصيتها".

اما الدكتور رائد ابوزيد فاكد :"ان اللغة العربية هي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون، وعن طريقها وبوساطتها اتصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة، وهي التي حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات، وبها توحد العرب قديماً وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة.

وكان الدكتور زياد عياصره  قدم للمؤتمر مؤكدا ان للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة فإنها الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة ، وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام بينهم. مبينا "إن القوالب اللغوية التي توضع فيها الأفكار، والصور الكلامية التي تصاغ فيها المشاعر والعواطف لا تنفصل مطلقاً عن مضمونها الفكري والعاطفي.
 

الدستور