الأكاديمية العربية الدولية تحتفل بشهر " اللغة العربية

 

ينظم قسم اللغة العربية بالأكاديمية العربية الدولية أنشطة وفعاليات متنوعة للغة العربية على مدار العام  لإثراء اللغة لدى الطلبة وتعزيز صلتهم وانتمائهم لها، والاعتزاز بالثقافة والهوية العربية.

ومن أبرز الفعاليات شهر اللغة العربية الذي جرى في شهر تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2019، وضمّ في ثناياه العديد من النشاطات المتنوعة التي شملت جميع مراحل الطلبة ومستوياتهم. وقد افتُتِح الشهر بنشاط "الحكواتي الصغير" حيث تقمّص عدد من الطلبة شخصية الحكواتي ذاك الجد الكبير الذي يقصّ على الناس حكايا الماضي ويمتّع آذانهم بأخبار السابقين وعِبَر السالفين. فقصّ عدد من الطلبة الكبار على أقرانهم الصغار قصصاً انتقوها بأنفسهم وقرؤوها لزملائهم بأسلوب ممتع

ومشوقٍ لاقى الإعجاب من جميع المستمعين. إنّ مثل هذه الأنشطة تطوّر مهارات عدّة لدى طلابنا كمهارات البحث ابتداءً ومهارات التواصل والمهارات الاجتماعية، فضلاً عن المهارات المتعلقة بالشخصية كالثقة بالنفس والمرونة والإصرار.

ثمّ أُتبع هذا النشاط بافتتاح معرضٍ للكتاب داخل الأكاديمية حيث استضفنا داراً للنشر، وتم فتح المجال للطلبة وأولياء الأمور وموظفي الأكاديمية بالتجول في المعرض ومطالعة الكتب المتنوعة والمعروضة للبيع. وقد حوى المعرض كثيراً من الكتب المتنوعة والمثيرة للاهتمام لطلبتنا - بشكل خاص- كالقصص والكتب التعليمية والعلمية والروايات والشعر وغيرها. إذ تؤمن الأكاديمية بأن التعليم لا بد أن يكون شاملاً ومتجاوزاً لجدران البيئة الصفية وملامساً لواقعهم ومختلطاً مع تجارب حياتهم.

ولمكتبة الأكاديمية دور كبير في شهر اللغة العربية، إذْ يقوم الطلبة بزيارتها يومياً وقراءة كتابٍ فيها، ثم تقديم تأمّل كتابي بشكل فردي أو جماعي عما قرؤوه، وامتداداً لهذا العمل يشجع معلمو اللغة العربية طلبتهم على التأليف والكتابة في مواضيع شتى مرتبطة بالمفاهيم التي قاموا بتعلّمها والبحث فيها، حيث تُجمع كل هذه الأعمال وتعرض على لوحة تحمل عنوان "كتّابنا الصغار". وكم كانت فرحة طلاب الابتدائية كبيرة عندما استضافت الأكاديمية واحدة من مؤلفي قصص الأطفال وهي الدكتورة إيمان الحسيني واستمعوا لها مباشرة وهي تقص عليهم ما كتبته، مما زاد رغبتهم في حبّ القراءة وكتابة القصص.

كما قدّم تلاميذ الروضة إسهامات خاصّة في شهر “اللغة العربيّة"، حيث شاركوا بمختلف الأنشطة التعلّميّة، كقيامهم بتعليم زملائهم الحروف، واستمتعوا بالاستماع إلى السندباد وهو يقرأ لهم القصص المسلية والمفيدة، واستمتعوا كذلك بالرسم والتلوين، والتمثيل والغناء ومسرح العرائس.

أمّا التحدي الكبير فكان حدثًا مميّزًا حيث قامت الأكاديمية بتنظيم مسابقة ثقافية طُرحت فيها أسئلة متنوعة ومثيرة للاهتمام في مجال اللغة والدين والتاريخ والعلوم. وقد تنافست ثلاث مدارس من مدارس الدوحة وهي أكاديمية أديسون اسباير ومدرسة المجتمع للبنات والأكاديمية العربية الدولية، ومثّل كل واحدة منها أربعة طلاب من الصف الرابع والخامس، وقد كان التنافس كبيراً بينهم وبدا الحماس واضحاً أثناء المنافسة مما زاد الجمهور تفاعلاً وتشويقاً.
 

 

الشرق