سمو نائب أمير منطقة الجوف يفتتح مؤتمر اللغة العربية الدولي الثاني بجامعة الجوف
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الجوف اليوم ، أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي الثاني بعنوان " الخطاب الإعلامي: جدلية اللغة والفكر "، الذي ينظمه قسم اللغة العربية بالجامعة.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة رئيس المؤتمر الدكتور محمد اللويش كلمة أوضح خلالها، أن المؤتمر يحظى باستضافة نخبة من العلماء المميزين بمختلف ضروبهم وجامعاتهم لإثراء المحاور والنقاشات بما سيطرح من أبحاث وأوراق علمية، مضيفًا أن المؤتمر يناقش ستة محاور رئيسة، أولها "اللُّغة الإعلاميَّة بين الوظيفة اللِّسانيَّة وصناعة الوعي والتَّساهل اللُّغويّ، والثَّوابت الوطنيَّة وثقافة الآخر في اللُّغة الإعلاميَّة، ولغة الإعلام في عصر العولمة وأثرها في القضايا الثَّقافيَّة والهُويَّة، والخطاب الإعلامي وقضايا الإثنية العرقيَّة،
واللُّغويَّة، والجنسانيَّة (الجندر)، وصورة العربي في الخطاب الإعلامي الغربي بين سلطة اللُّغة والفكر ومجازيَّة الصورة، ولغة وفكر الخطاب الإعلامي ودورهما في تشكيل الخلفيات الاجتماعيَّة (العقائد، الأخلاق، المعرفة)".
عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر الحجيلان كلمة نيابة عن المشاركين وضيوف المؤتمر ، أوضح من خلالها أن هذا المؤتمر يؤسس للتواصل الفعال بين الجامعة ومكونات المجتمع ومؤسساته للاستفادة المتبادلة في القضايا ذات الصلة بالرأي العام والمتغيرات الحديثة، مضيفًا أن المؤتمر ركز على الإعلام ودراسته والبحث في مجالات الأثر والتأثير والوسائل الحديثة المستخدمة في صياغة الخطاب وتكوين الشخصية وإحداث التغيير المطلوب لدى المتلقي.
وعدّ الدكتور الحجيلان أن مثل هذه المؤتمرات تسعى لبيان كيفية معالجات الإعلام للقضايا الثقافية ومحاولة الكشف عن الصورة النمطية للعربي في الخطاب الإعلامي الغربي، وآليات تكوين الصورة النمطية في الذهنية الغربية من خلال المواد الإعلامية المكثفة والمنهجية، معربا عن تفاؤله في أن يحقق المؤتمر أهدافه، وأن يسهم في خدمة قضايا الإعلام واللغة والفكر، بما يتضمنه من عناوين ومقترحات في كل مجال، مقدما شكره لجامعة الجوف وفريق عمل المؤتمر على جهودهم في تنظيم المؤتمر.
بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، كلمة عبر خلالها عن شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على رعايته المؤتمر، ولسمو نائبه لحضوره وتشريفه حفل الافتتاح، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه الجامعة في تنمية المجتمع وإثراء المشهد العلمي من خلال الفعاليات العلمية المتنوعة التي ظلت وستظل تقدمها، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد مناسبة مهمة لمعالجة موضوعات تتعلق بالعلاقة بين الإعلام واللغة وتداخلاتها، لافتًا النظر إلى دور المؤتمر في الكشف عن هذه العلاقة، وذلك مع تزايد الدور الكبير للإعلام وتأثيراته على المتلقيّن خاصةً فيما يتعلق بالتلاعب بالعقول والتوجهات والأفكار، معربًا عن تفاؤله بمخرجات المؤتمر، وشكره للمشاركين من خارج المنطقة وداخلها.
ورفع الدكتور البشري شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين - حفظهم الله -، على دعمهما الكبير لكل قطاعات التعليم في المملكة.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا تناول جوانبًا من المؤتمر وأهدافه ومضامينه، وعرضًا وثائقيًا عن مسيرة جامعة الجوف.
وفي ختام الحفل كرم سمو نائب أمير منطقة الجوف المشاركين في المؤتمر من الباحثين والباحثات من داخل المنطقة وخارجها، كما تسلم سموه درعا من مدير الجامعة بهذه المناسبة.
يذكر أن المؤتمر الذي يستمر يومين سيناقش العديد من الأوراق العلمية التي يلقيها متحدثون بارزون ونخبة من الباحثين والباحثات في مجالات الإعلام اللغة والفكر.
وكالة الأنباء السعودية
|