ملتقى دولي حول "اللسانيات الحاسوبية ورقمنة اللغة العربية

 

ينظم مخبر الخطاب التواصلي الجزائري الحديث التابع لمعهد الآداب واللغات بالمركز الجامعي بلحاج بوشعيب (عين تيموشنت)، الملتقى الدولي الأول بعنوان "اللسانيات الحاسوبية ورقمنة اللغة العربية، نحو إطار جديد لتعلم وتعليم اللغة العربية"، يومي 10 و11 مارس 2020.

جاء في ديباجة الملتقى، أن اللسانيات الحاسوبية تنهض على إعمال التقنيات الرقمية التي يوفرها جهاز الحاسوب في سبيل تطوير منظومة المعارف ووسائل الاتصال، والدفع بالاجتهاد العلمي إلى ربح مساحات من الإبداع والاكتشاف في تسارع مع الزمن واختزال للوسائل، ومنذ أن اهتدى العلماء في بداية خمسينيات القرن الماضي، إلى تطوير بديع للاتصال اللغوي عبر تقنية الحاسوب، بدءا بالترجمة، صار ممكنا التفكير في وضع إطار لمحاكاة بين العقل البشري في مجال إنتاج الكلام بكل مستوياته الصوتية والتركيبية وأنظمة الحاسوب الرقمية، وهو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي، إذ يدعم الحاسوب ببرامج تمكنه من استيعاب كل العمليات اللغوية التطبيقية، التي من شأنها أن تقدم تفسيرات علمية وحلولا عملية لمختلف القضايا اللغوية المتعلقة بالمعجم والصوت والتركيب، ويصبح الحاسوب الآلي قادرا على التحليل والاستنباط والتصنيف والتقييم والاحصاء، وغير ذلك من العمليات التي هي من وظيفة العقل البشري، ومن ثمة استشراف آفاق جديدة من أجل تحسين أداء الحاسب الرقمي في مجال رقمنة اللغة، واستغلال مخزونها المعرفي.

أضاف البيان، أنه أمام ما يشده العالم المتقدم في مجال استغلال تقنيات الحاسوب في تطوير المنظومة اللغوية في مجالها الأداتي التطبيقي، وسعيا منا إلى الاستفادة من تجارب الآخرين في شتى الحقوق المعرفية ذات الصلة باللسانيات الحاسوبية، ولما تتميز به اللغة العربية من خصائص صورية وأسلوبية ودلالية، فإن عملا كبيرا ينتظر البحث اللساني العربي في إحداث الوثبة العلمية المنشودة بتضافر جهود جميع الكفاءات التي يتطلبها مجال البثح البيني (حاسوب، لسانيات).

نظرا لقيمة الموضوع، وما سوف يثيره من قضايا تهدف إلى خدمة اللغة العربية في جميع مجالاتها الوظيفية، ارتأى مخبر الخطاب التواصلي الجزائري الحديث، تنظيم مؤتمر دولي، يدعو من خلاله جميع الكفاءات الوطنية والدولية إلى تقديم بحوث أصيلة تتسم بالأبعاد العملية الإجرائية، تعرض للمنجز العلمي في المجال والأهمية التي يحظى بها في حقل التطبيقات اللغوية عبر الحاسوب، وتعالج مختلف الإشكالات التي تعترض وجود حوسبة للسان العربي، تضاهي تلك تمتاز بها الألسن الأخرى في الدول المتطورة.

في المقابل، يصبو هذا الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها؛ الوقوف على المنجز العلمي العربي في مجال حوسبة اللغة العربية. رسم إطار نظري منهجي للتعاون البيئي بين اللغويين وخبراء الحاسوب. تبيان علاقة اللسانيات الحاسوبية بمجال تعلم وتعليم اللغة العربية. المعالجة الآلية بمخزون اللغة العربية في مجال التراث العلمي (تحقيقا ودراسة). تحديث المعجم العربي بما يتوافق والأبعاد الوظيفية للغة العربية. الوقوف على جودة تعليم الآلة بما سيتناسب والذكاء الاصطناعي. ومعالجة إشكالات الترجمة الآلية، لاسيما في بعديها التركيبي والدلالي.

أما عن محاور الملتقى فهي؛ اللسانيات الحاسوبية بين التنظير والتطبيق. حوسبة اللغة العربية، الواقع والآفاق. اللسانيات الحاسوبية وتعليم علوم اللغة العربية. اللسانيات الحاسوبية وتحليل الخطابات. اللسانيات الحاسوبية وتحديث المعجم الرقمي. اللسانيات الحاسوبية وتحقيق المخطوطات. اللسانيات الحاسوبية والأدب الرقمي. اللسانيات الحاسوبية والتوليف الصوتي. واللسانيات الحاسوبية والترجمة.
 

المساء